جرائم الصهاينة لا تسقط بالتقادم: الشرقية تحيي ذكرى ال٥٥ لمذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية

كتب – أحمد حبيب:
ما أشبه اليوم بالأمس ومازال العدو الصهيوني هو القاسم المشترك في كل الجرائم ضد الانسانية ففي الوقت الذي يشهد العالم مذابح هذا العدو ضد الأطفال والنساء في فلسطين المحتلة وحملات الابادة الجماعية ضد سكان غزة المنكوبة أمام أعين العالم الذي يدعي الحرية، تحيي محافظة الشرقية ذكرى جريمة لا تقل بشاعة عن هذه الجرائم.
ففي صباح يوم 8 أبريل عام 1970 قصف العدو الاسرائيلي بطائرات الفانتوم الامريكية مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية مما أدى الى استشهاد 30 طفلا واصابة 36 آخرين وتدمير مبنى المدرسة بالكامل ورغم مرور 54 عام على المجزرة تظل أحداثها محفورة في وجدان كل مصري وعربي شاهدة على بربرية هذا العدو التى كانت ومازالت أيديه ملطخة بدماء النساء والأطفال والمدنيين العزل.
قام المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية بوضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لشهداء مدرسة بحر البقر الإبتدائية بمركز الحسينية وذلك إحياءاً للذكرى الـ 55 للمجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في صباح الثامن من أبريل عام 1970 ضد أطفال عزل عبر طائراته التى قصفت دور العلم المقدسة فقتلت رواد العلم الصغار واختلطت دماؤهم الطاهرة بكتبهم وأدواتهم وأثاث مدرستهم في جريمة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية أودت بحياة 30 طفلاً ، وأصابت 50 آخرين بجروح وإصابات بالغة بالإضافة إلي تدمير المدرسة بالكامل .
أوضح محافظ الشرقية أن إحياء ذكرى شهداء مذبحة بحر البقر يُعد عرفاناً بالجميل لما قدمه هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا في مدرستهم ينالون قسطاً من العلم والمعرفة، ليسقطوا شهداء لمذبحة بشعة قام بها العدوان الصهيوني وتخليداً لذكراهم الطيبة .
وقال المحافظ إن الثامن من إبريل من كل عام يذكرنا بدماء الأطفال الذكية التي سالت على أرض هذه القرية والتي كانت الدافع الرئيسي لعودة الكرامة المصرية والعربية وتحقيق إنتصار حرب أكتوبر المجيدة 1973 وعودة أرض سيناء الغالية.
توجه محافظ الشرقية لزيارة مدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي ودون كلمة في سجل زيارات المدرسة قال فيها ” رحم الله شهدائنا وحفظ مصر وأدام علينا الأمن والأمان في ظل القيادة السياسية والشعب العظيم والجيش القوي والقلوب المحبة للسلام … سلام العزة والكرامة مرفوعين الرأس “.
تفقد محافظ الشرقية متحف شهداء مدرسة بحر البقر الإبتدائية والمُقام بالمدرسة والذي يضم بقايا الأدوات المستخدمة في المدرسة من (سبورة – تخت مدرسية) ، بالإضافة إلى متعلقات التلاميذ من “كراسات وكشاكيل وأقلام ومريلة مدرسية ملطخة بالدماء والتي تم وضعها داخل فاترينات عرض محكمة الغلق لتأمينها والحفاظ عليها من العوامل الجوية.
وأجرى المحافظ إتصالاً تليفونياً بالمهندس أحمد مرسي مدير عام هيئة الابنية التعليمية بالشرقية موجهاً بالبدء فوراً في الوقوف على احتياجات المدرسة على الطبيعة ورفع كفاءتها وتزويدها بكافة الوسائل التعليمية المختلفة والتي من شأنها أن تساهم تطوير المنظومة التعليمية بالمدرسة وزيادة تحصيل طلابها .
شهدت زيارة محافظ الشرقية لمدرسة شهداء بحر البقر للتعليم الأساسي تفقد الفصول المدرسية وأدار مع تلاميذ المرحلة الإبتدائية حواراً هادئاً ، وأجري لبعضهم إختباراً بسيطاً في مادتي اللغة الانجليزية والرياضيات وطالبهم بالجد والاجتهاد في تحصيل دروسهم وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد ليكونوا نماذج مشرفة في المستقبل .
كما حرص المحافظ على إلتقاط الصور التذكارية مع المصابين من التلاميذ الناجين من المذبحة مؤكدا ً أن هذا الحادث البشع لن ينسينا ما قام به العدو الصهيوني من إجرام وعمل وحشي يتنافي مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية مهما مرت السنين .
وعلى هامش الزيارة قدم الطلاب عرضا فنياً وأغاني وطنية وأشعارا ً نالت استحسان وإعجاب الحضور.
وفي نهاية الزيارة إلتقى محافظ الشرقية بعدد من أهالي القرية واستمع لمشاكلهم موجهاً رئيس المركز بفحصها وحلها فوراً في ضوء الإمكانات المتاحة .
رافق المحافظ الأستاذ محمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة ، والأستاذ محمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم ، والمهندس محمد العوضي رئيس مركز ومدينة الحسينية ، والأستاذ أيمن هيكل رئيس مدينة صان الحجر ، والأستاذ عاطف صالح رئيس مدينة منشأة أبو عمر.
ومن أسماء التلاميذ الشهداء “حسن محمد السيد الشرقاوى”، و”محسن سالم عبدالجليل محمد”، و”بركات سلامة حماد”، و”إيمان الشبراوى طاهر” و”فاروق إبراهيم الدسوقى هلال”، و” محمود محمد عطية عبدالله”، و”جبر عبدالمجيد فايد نايل”، و” عوض محمد متولي الجوهري”، و” محمد احمد محرم”، و” نجاة محمد حسن خليل”، و” صلاح محمد إمام قاسم”، و” أحمد عبدالعال السيد”، و”محمد حسن محمد إمام”، و” زينب السيد إبراهيم عوض”، و”محمد السيد إبراهيم عوض” و”محمد صبرى محمد الباهي”، و”عادل جودة رياض كراوية”، و”ممدوح حسنى الصادق”