الشال يحصل على دكتوراه مع مرتبة الشرف في “منهج الصحابة في مواجهة الحرب النفسية في عهد الخلفاء الراشدين”

كتبت:فوقيه ياسين

نوقشت الخميس الماضي رسالة العالمية الدكتوراه في جامعة الأزهرفي كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة للباحث/ علاء إسماعيل أحمد الشال
وجاءت الرسالة بعنوان:
منهج الصحابة في مواجهة الحرب النفسية في عهد الخلفاء الراشدين.

وتكونت لجنة المناقشة والإشراف من :
الاستاذ الدكتور /جمال فاروق جبريل عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة مناقشاً خارجياً، والأستاذ الدكتور/المرسي محمود شولح أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالمنصورة مناقشاً داخليا ، والأستاذ الدكتور/ يسري محمد هاني أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالمنصورة مشرفاً اصلياً، والأستاذ الدكتور/ إبراهيم عبد المنعم محمد أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المتفرغ بالكلية مشرفاً مشاركات.

وذكر الباحث أن الحرب النفسية تعني الحملة الشاملة التي تستخدم فيها كل الأجهزة والأدوات المتاحة للتأثير في عقول ومشاعر الجماهير بقصد تغيير مواقف معينة وإحلال مواقف أخرى تؤدي إلى سلوك يتفق مع مصالح الطرف الذي يشن هذه الحرب

وبين الباحث تأكيد أكثر الباحثين والكُتّاب على أهمية الحرب النفسية وخطورتها على الفرد والمجتمع كونها تستهدف النفس الإنسانية و تغرس بذور الفرقة والانقسام، وتضع العقبات أمام التقدم والتطور، وتعمل في الظلام، وتطعن من الخلف، وتلجأ إلى تشويش الأفكار، وخلق الأقاويل والإشاعات، ونشر الإرهاب، واتباع وسائل الترغيب والتهديد؛ مما يجعل هذه الحرب النفسية أشدّ خطورةً من حرب المواجهة العسكرية في ميادين القتال.
ونقل الباحث قول تشرشل: (كثيراً ما غيّرت الحرب النفسية وجه التاريخ)
وبينت الرسالة كيف اشتعلت الحرب النفسية ضد دولة الإسلام في عهد الخلفاء الراشدين بدايةً من موت النبي صلى الله عليه وسلم وانتهاءً بمقتل سيدنا الإمام علىٍ حيث استهدفت عقول المسلمين وروحهم المعنوية لإحداث الوهن والارتباك في نفوس المسلمين؛ لتحقيق الهدف الأعظمّ لدى الأعداء
وبينت الرسالة كذلك كيفية استخدام الصحابة لأسلحة مضادة للحرب النفسية أبطلت مفعول ما صنعه الأعداء في الفتوحات زمن الخلفاء

وتظهر خطورةالحرب على من تُستخدم ضدّه مما جعلها محلّ اهتمام الكُتّاب والسياسيين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع وغيرهم,
وقد جاءت الرسالة في خمسة أبواب
الباب الأول أنواع الحرب النفسية وأساليبها وأهدافها فى عهد الخلفاء الراشدين،
الباب الثاني:أصول منهج الصحابة في مواجهة الحرب النفسية في عهد الخلفاء الراشدين
الباب الثالث، والذي جاء بعنوان: خصائص منهج الصحابة في مواجهة الحرب النفسية في عهد الخلفاء الراشدين،ومقاصده،وأثره في الأمة.
الباب الرابع بعنوان:التطبيقات العملية لمواجهة الحرب النفسية في عهد الخلفاءالراشدين وأثرها في الدعوة،وفيه الفصول التالية
الباب الخامس:الدعاة في العصر الحاضر ومواجهة الحرب النفسية،
وخلصت الدراسة في نتائجها إلى ضرورة التنبه لخطر الحرب النفسية على مصرنا الحبيبة ، وبين الباحث خطر الشائعات والدعايات والطابور الخامس وغيرها من الأساليب الماكرة المستغلة ضد مصر حالياً،ووضع الباحث روشتة علاج للوقاية من أخطار الحرب النفسية القائمة على قدم وساق ضد مصر والوطن العربي

أوصت الرسالة كذلك بفهم خطر الحروب الاقتصادية التي تشتعل فيها الحرب النفسية من دعايات وشائعات.

وكذلك أوصت الرسالة بضرورة إطلاق الأزهر لقناتين فضائيتين موجهتين لأوروبا وبلاد آسيا تبين حقائق الإسلام
وقد اعتمد الباحث على مصادر أصيلة في الحرب النفسية منها
الحرب النفسية “معركة الكلمة والمعتقد: اللواء/صلاح نصر رئيس المخابرات المصرية
الحرب النفسية : د / فخري الدباغ في كتابه
الحرب النفسية في العراق القديم: د/ حميدة سميسم.
الحرب النفسية: ماركو ميلوش ،الدعاية السياسية وأثرها على مستقبل العالم: ليندلي فريزر،سيكولوجية الجماهير: جوستاف لوبون
فن الحرب: سن تسو، مصر والحرب النفسية: أ/عبد التواب إبراهيم رضوان،النظرية الإسلامية في الحرب النفسية: اللواء/محمد جمال الدين علي محفوظ
وبعد مناقشة استمرت قرابة خمس ساعات نال الباحث على درجة العالمية الدكتوراه بمرتبة الشرف

زر الذهاب إلى الأعلى