أهم الأخباراقتصاد

السفير سالم مبارك : 50 عاما على العلاقات المصرية القطرية وعمال مصر يساهمون في نهضة قطر.. واستثمارات واعدة

كتب محمد حربي
وصف سعادة السفير سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى مصر، عمق العلاقات المصرية القطرية، انها ضاربة بجذورها منذ 50 عاما، في مختلف المجالات، منوهاً بالطفرة الكبيرة التي يشهدها مسار التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.. جاء ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر ومرور نصف قرن على العلاقات بين البلدين الشقيقين .

وقال سعادة السفير في بيان صحفي إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى للدوحة في سبتمبر الماضي حققت نقلة في العلاقات بين البلدين وأعطت دفعة قوية لمسارات التعاون بينهما وتفعيلها في كافة المجالات، موضحا أن الزيارة الثانية للرئيس للدوحة يوم 20 نوفمبر الماضي لحضور مراسم افتتاح النسخة 22 من بطولة كأس العالم لكرة القدم، كانت محل تقدير وسعادة كبيرين، وجسدت معاني الأخوة بين البلدين الشقيقين، خاصة أن دولة قطر هي أول دولة عربية واسلامية تستضيف المونديال وتعتبر نجاحه نجاحاً للعرب جميعا .

و استعرض سعادة السفير آل شافي العلاقات بين البلدين قائلا: تشرفت بتقديم أوراق اعتمادي للرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 15 سبتمبر 2021 ، وشهدت العلاقات بين البلدين منذ ذلك الحين انطلاقة نوعية حيث تبادل البلدان اتصالات وزيارات عدة لتوثيق العلاقات الثنائية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين ولما يفضي إلى دعم وتفعيل آليات العمل العربي المشترك.

لافتا إلى أهمية زيارة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر ، في 24 يونيو الماضي، زيارة رسمية إلى القاهرة تلبية لدعوة من أخيه الرئيس السيسي، بحث خلالها الزعيمان سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، لا سيما الاستثمار والطاقة والدفاع والثقافة والرياضة ، كما تبادلا وجهات النظر حيال قضايا إقليمية ودولية، لا سيما الأوضاع في الشرق الأوسط.

ونوه سعادة السفير أن هذه الزيارة شكلت محطة بارزة في مسار العلاقات بين الدوحة والقاهرة، وفتحت آفاقا جديدة وواسعة لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية والعمل العربي المشترك، خاصة في ظل تحديات إقليمية ودولية.

كما تطرق سعادة السفير إلى دور الجالية المصرية في الدوحة، مشيراً إلى أن عشرات الألاف من المصريين يعملون في مشروعات القطاعين الحكومي والخاص في قطر، ويحظون بكل رعاية وتقدير من جانب الحكومة القطرية، ويدعمون مسيرة النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر حالياً، منوهاً في الوقت ذاته الى وجود العديد من الشركات المصرية في دولة قطر، والاستثمارات القطرية الكبيرة في السوق المصرية، (منها ما هو تابع لجهاز قطر للاستثمار بحوالي 3.3 مليارات دولار في منتجعات ومشاريع سياحية)، وفضلاً عن ذلك، فإن هناك مشاورات قائمة بين البلدين لتوسيع وزيادة الاستثمارات في مجالات جديدة على رأسها الطاقة، بالإضافة إلى بحث العوائق التي تعترض رفع حجم التبادل التجاري وسبل إزالتها، وتسهيل الاستثمارات المتبادلة.

واضاف سعادته أن هناك اتفاقا بين رابطة رجال الأعمال القطريين والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية على أهمية تنسيق زيارات ميدانية لمجتمع الأعمال القطري إلى مصر لبحث الفرص الاستثمارية على أرض الواقع، كما اكد ان احتفال دولة قطر باليوم الوطني، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، يكتسب  هذه المرة أهمية خاصة لتزامنه مع استضافة قطر لمونديال 2022 ، وكلا الحدثين يشكل فرصة كبيرة لإبراز وحدة وثقافة شعب قطر للعالم.

كما نوه سعادته إلى أن البطولة قد أظهرت، وبفضل الله، الهوية الحضارية لدولة قطر وقدراتها الاقتصادية والأمنية والإدارية ، كما نجحت في جمع الشعوب وتوحيد المشاعر وأكدت قدرة دولة قطر على مواجهة وإحباط كل حملات التشكيك التي استهدفت  تشويه صورتها واظهارها بمظهر غير القادر على استضافة وتنظيم وتأمين المونديال، وهي حملات تقف وراءها أطراف مشبوهة، لكن بالمقابل، كان هناك تضامن عربي كبير مع دولة قطر في مواجهة هذه الحملات وإفشالها.

وحول دعم دولة قطر للقضايا العربية، قال سعادة السفير إن دولة قطر تتبنى دائما قضايا أمتها العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين التي هي قضية العرب الأولى والمركزية، ولطالما أكدت دولة قطر دعمها المطلق والثابت لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره ونيل حقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف، كما أشار الى تنسيق دولة قطر مع شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية لحل أزمات المنطقة والإقليم ، خاصة بعد أن عُرفت بوساطاتها الهادفة لإحلال السلام والاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى