تحقيقات و ملفات

المناطق الأثرية | هل تستغل لتنشيط السياحة بالشرقية ؟ المحافظ: هيئة تنشيط السياحة نجحت في برنامج “الأثري الصغير”

 

كتب ــ أحمد حبيب:

يعاني قطاع السياحة المصري منذ فترة كبيرة من أزمات متتالية فبعد أزمة الطائرة الروسية التي أضرته كثيرا حلت جائحة كورونا بوجهها القبيح على العالم وحل معها الإغلاق والإجراءات الاحترازية، واليوم ومع تراجع الوباء وعودة الأمل في تعافي السياحة مرة أخرى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد من معاناة هذا القطاع ولم يعد أمامه إلا تنشيط السياحة الداخلية ليعوض جزءا من خسائره.

في هذا الإطار تسعى محافظة الشرقية الى استغلال مناطقها الأثرية لتنشيط السياحة الداخلية والاعتماد على مجهودات الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية لتنمية الوعى الأثرى والسياحى لدى طلاب المدارس والتي أشاد بها المحاف الدكتور ممدوح غراب.

تنظم الهيئة برنامج “الأثرى الصغير” الذي يهدف الى تعريف الطلبة بالآثار التي تزخر بها المحافظة وبالحضارة المصرية والتراث ، والمقومات السياحية التي تتمتع بها مصر مما يسهم في تكوين الصورة الذهنية الإيجابية للمقاصد والمنتجات السياحية المختلفة.

كما يهدف البرنامج الى تعزيز سلوك الشباب من طلاب المدارس والجامعات داخل وخارج المحافظة الإيجابي تجاه المواقع السياحية والأثرية والمحافظة عليها ،فضلاً عن تعزيز روح الولاء والانتماء لديهم.

أشارت الدكتورة رشا حسن مديرة مكتب الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية إلى قيام الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية بالإشتراك مع الإدارة العامة للأثار (المصرية واليونانية والرومانية) و متحف تل بسطة ومديرية التربية والتعليم بتنظيم ندوة ختامية لبرنامج ” الأثرى الصغير ” لتنمية الوعى الأثرى والسياحى لدى طلاب المدارس.

نظمت الندوة تحت عنوان “مصر الحضارة والمستقبل” بمسرح مدرسة الثانوية العسكرية استهدفت (90) طالب من مدارس (الثانوية العسكرية الثانوية –أحمد عرابى الإعدادية – الناصرية الإعدادية –البراعم الإسلامية الابتدائية ).

وتناولت الندوة تاريخ الشرقية على مر العصور والمشروعات السياحية القومية وخاصة بمحافظة الشرقية وأهمية منطقة تل بسطة كنقطة هامة في مسار العائلة المقدسة وتشريف أرض المحافظة بدخول السيدة العذراء مريم والسيد المسيح ، وأشهر الأماكن الأثرية والتاريخية بالمحافظة ،

بالإضافة للتعريف بالحرف اليدوية التي تشتهر بها محافظة الشرقية والمناسبات السياحية التي تقام على أرض المحافظة مثل مهرجان الهجن والخيول العربية ، وفى نهاية الندوة قدم طلبة المدارس المشاركة في الندوة عروض فنية نظمتها إدارة الأنشطة بإدارة شرق الزقازيق التعليمية.

أوضحت مديرة المكتب أنه تم إطلاق أولى فاعليات برنامج تنمية الوعى الأثرى والسياحى بالمحافظة مطلع الشهر الجاري تحت عنوان “برنامج الأثرى الصغير ” بتنظيم ندوات بمدرسة طلبة عويضة ومدرسة عبد العزيز على استهداف عدد (50) طالب.

وكذلك تم تنظيم ندوة لتنمية الوعى الأثرى بمدرسة سعود البحرية الابتدائية بقرية سعود بمركز الحسينية استهدفت (40) طالب وذلك تنفيذاً لتوجيهات محافظ الشرقية بوضع قرى مشروع حياة كريمة ضمن أولويات برنامج تنمية الوعى السياحى.

كما تم تنظيم ندوة لتنمية الوعى الأثرى بمدرسة الاعدادية القديمة بنات استهدفت (25) طالبة ، فضلاً عن تنفيذ ورش حرفية بكل مدرسة للتعريف بأهم الحرف اليدوية التي تشتهر بها المحافظة ودورات تدريبية للتعرف على اللغة المصرية القديمة.

كانت الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية قد نظمت إحتفالاً بيوم اليتيم بالتعاون مع متحف تل بسطة ومديرية الشباب والرياضة – ومكتبة مصر العامة بالزقازيق وذلك بمتحف تل بسطة بمشاركة 30 طفل لإدخال البهجة والسرور في نفوس الأطفال الأيتام ورسم البسمة والسعادة على وجوههم.

وتضمن الحفل على عدد من الفقرات الفنية والرياضية والترفيهية والثقافية شملت (عروض فنية لذوى الهمم – عرض لفنون الكاراتيه – مسابقات فنية ورياضية- تلوين –رسم على الوجه – المكتبة المتنقلة- شرح لتاريخ الأثار الموجودة بمنطقة تل بسطة ).

وكلف المحافظ جميع أجهزة المحافظة بتوفير كافة إحتياجات الأيتام ، قائلاً يجب أن نكون بمثابة العائلة، التي توفر لهم كل الدعم والرعاية، وهذا واجب علينا ، ليس اليوم فقط بل كل يوم ، مشيراً إلى أن كل الأديان السماوية تدعو لرعاية الأيتام وحسن معاملتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى