مقترحات الصحفيين والحوار الوطني
بقلم :
د.فتحي حسين
كان طبيعيا أن تكون الصحافة وحرية الرأي والتعبير في مقدمة أولويات دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني ،والذي بدأت ارهاصاته في حفل إفطار الأسرة المصرية ،وحازت دعوة القيادة السياسية ترحيب وسعادة من قبل مختلف فئات المجتمع المصري ،وبجانب دعوة الأحزاب السياسية ،كان لابد من تقديم اقتراحات وموضوعات خاصة بالأسرة الصحفية لكي تناقش في مؤتمر الحوار الوطني والخروج بتوصيات تفيد المجتمع وتعلي من مكانته بين شعوب العالم ..ومن بين هذه المقترحات الصحفية ،ضرورة او حق الصحفي في الحصول على المعلومات من مصادرها دون عوائق ،ومن يرفض إعطاء المعلومات يعرض للسجن أو الحبس والغرامة. مع ضرورة إلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر ومنح الصحف هامش من الحرية في نقد المسؤولين ،مع أهمية النص صراحة في الدستور علي أن الصحافة سلطة رابعة تعمل بجانب سلطات الدولة الثلاثة ،التشريعية والتنفيذية والقضائية ،مع ضرورة اقتصار ممارسة المهنة علي أعضاء النقابة فقط ،بينما المتدربين يعمل لهم كارنيهات خاصة بها من خلال المجلس الاعلي للاعلام إن أمكن ذلك لضبط المنتخبين للمهنة ،مع ملاحقة الهواة والكيانات الصحفية المزيفة التي تسيء للمهنة بشكل كبير ،مع إغلاق جميع الصحف والمواقع الإلكترونية الغير شرعية أو التي تباطئت في توفيق أوضاعها وفقا للنظام الجديد والضوابط الموضوعة من قبل المجلس الأعلى للاعلام ،مع عدم إصدار تصريح أو رخصة لصحيفة أو مجلة ايا كانت مصرية أو أجنبية دون اكتمال نصابها التحريري ومجلسها ويشترط أن يكون من أعضاء نقابة الصحفيين المشتغلين ويفضل من الصحف الحزبية والخاصة المتوقفة والمتعطلة ،حتي نقضي علي البطالة الصحفية المدمرة للصحفيين !
مع ضرورة زيادة ين المعاش الي ٦٥ سنة فأكثر ،طالما هناك قدرة من الصحفي علي العمل والإنتاج ،واهمية زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا الي ٥ آلاف جنيه شهريا وزيادة سنويا تتناسب مع معدلات التضخم المصرية والعالمية حتي يشعر الصحفيين بالكرامة والعيش الكريم!
كما لابد من فتح ملف التأمينات الاجتماعية الصحفيين المتوقفة صحفهم وتسديد ديونهم وإسقاط المتأخرات التأمينية علي الزملاء المعطلين بالنقابة!
ولابد من تفعيل كارنيه النقابة واعطاءه امتيازات خاصة بالتغطية والتصوير دون إذن مسبق في القضايا العامة فضلا عن ضرورة عودة امتيازات المواصلات والتنقلات وغيرها من الامتيازات المحروم منها الصحفي ! ولابد من مساواة أصحاب المعاشات بالنقابة ببدل التكنولوجيا وان كان للصحفي أن يحتفظ بالبدل ويظل يتقاضاه بجانب المعاش عند بلوغه السن القانونية بعد ال٦٥ عام كنوع من التكريم له ..ولابد أيضا من السعي لتطوير امكانيات الصحفيين والارتقاء بمستوي معيشتهم وتوسيع هامش الحرية وحماية الصحفيين من تهديدات الفاسدين ،وغيرها من القضايا التي لا يتسع المقال لذكرها ونريد أن نطرحها في الحوار الوطني الذي دعت إليه القيادة السياسية في ظل الجمهورية الجديدة التي نتمناها و سنظل نحلم بها ،لنا والأجيال القادمة من بعدنا ،حتي يحفظ الخالق مصر ،اغلي الاوطان . فكما قال الشاعر : ما من كاتب إلا ويفني ويبقي الدهر ما خطت يداه ،فلا تكتب شيء إلا ما يسرك يوم القيامة أن تراه !!