تحقيقات و ملفات

«رائد» تعرض بناء مرونة المجتمعات تجاه التغيرات المناخية على هامش اجتماعات بون

كتب -باسم جويلى

على هامش اجتماع مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ، وفي إطار اجتماعات الدورة 56 للأجهزة الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، التي استضافتها العاصمة الألمانية بون، أواخر الأسبوع الماضي، نظمت الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» حدثاً جانباً بعنوان «بناء مرونة المجتمعات تجاه تأثيرات التغير المناخي»، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، المنسق العام للشبكة.

وقدم الدكتور «عدلي» عرضاً عن التحديات الناجمة عن تأثيرات التغيرات المناخية على المجتمعات المحلية في المنطقة العربية، والتي تشمل عدة تحديات أبرزها التأثيرات الناجمة عن جائحة «كوفيد-19»، والفقر وعدم المساواة، والإدارة غير المستدامة للموارد الطبيعية، والحروب والصراعات، بالإضافة إلى ضعف الموارد المخصصة لإجراءات الحد من مخاطر الكوارث قبل حدوثها.

كما تضمنت التحديات التي تواجه المنطقة العربية ضعف التنسيق والحوكمة، ونقص موارد التمويل والاستثمارات المخصصة لمواجهة تأثيرات تغير المناخ، وضعف المشاركة المجتمعية، إضافة إلى نقص الوعي وعدم بناء القدرات فيما يتعلق بتعزيز مرونة المجتمعات، فضلاً عن ضعف القوانين والأطر التشريعية الخاصة بالحد من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأثناء مشاركته في اجتماعات الجهازين الفرعيين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بالعاصمة الألمانية، وقع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر الأطراف (COP-27)، على اتفاقية استضافة مصر لمؤتمر الأطراف، الذي سيُعقد في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، على ساحل البحر الأحمر، خلال شهر نوفمبر المقبل.

كما التقى رئيس (COP-27) عدداً من كبار المسؤولين من مختلف الدول والأطراف المعنية بالعمل المناخي، وأطراف الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، وممثلي مختلف المجموعات الجغرافية، بالإضافة إلى ممثلي دوائر المجتمع المدني المعتمدين لدى الاتفاقية، ومع مجموعة المفاوضين الأفارقة لتغير المناخ، حيث يمثل مؤتمر الأطراف فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في أفريقيا.

ووفق المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد حافظ، فإن الوزير «شكري» أكد، خلال لقائه دوائر المجتمع المدني، حرصه على عقد هذا اللقاء، من أجل الاستماع لرؤى وشواغل مختلف ممثلي المجتمع المدني، فيما يتعلق بموضوعات تغير المناخ، كما أعرب عن تطلع الرئاسة المصرية للدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف إلى مواصلة وتعزيز الحوار مع ممثلي المجتمع المدني.

كما أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان تلقته «جسور 2030»، على أهمية دوائر المجتمع المدني المعتمدة لدى الاتفاقية، بوصفها تمثل الفئات المختلفة المعنية بعمل المناخ، على غرار المرأة والشباب والسكان الأصليين، في شتى المجالات ذات الصلة، كالصناعة والأعمال والبيئة والزراعة والمدن والمحليات والأبحاث والنقابات.

وأضاف أن وزير الخارجية استعرض، خلال اللقاء، رؤية الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف، وما توليه من اهتمام بتنفيذ تعهدات المناخ، التي يضطلع المجتمع المدني بدور أساسي فيها، لتحويل هذه التعهدات إلى واقع ملموس على الأرض، كما أعرب عن تطلعه لدعم ممثلي المجتمع المدني لجهود رئاسة المؤتمر من أجل تحقيق التقدم المأمول، على صعيد قضايا المناخ ذات الأولوية، خاصةً التكيُف مع تغير المناخ، والتخفيف من تداعياته السلبية، ومعالجة الخسائر والأضرار، وتوفير تمويل المناخ.

واختتم المتحدث باسم وزارة الخارجية بأن الوزير شكري، الرئيس المعين لمؤتمر (COP-27)، أكد حرص مصر على تمكين ممثلي المجتمع المدني من المشاركة النشطة والفعالة في فعاليات الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف، التي تستضيفها وتترأسها مصر في شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل، والتعبير عن آرائهم، وحشد جهودهم لتعزيز عمل المناخ الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى