آراء

محمد حربي يكتب :عندما يرحل الطيبون !

أحياناً.. قد نتأرجح على حبال الفكر.. ونغوص في أعماق الكلمات.. بحثاً عن لآلي المعاني، لنرثي بها رحيل الطيبين .

ورحل، يحيي الصاوي.. رحل أحد رموز الصحافة العمالية.. رحل رجل، كانت صنعته رسم الإبتسامة فوق الشفاه.. رحل رجل كان ينثر زهور الحب على كل من حوله.. رحل رجل، وهبه الله، صفاء الروح، ونقاء القلب، وحسن الخلق، وفيض من الأدب.

ورحل يحيي الصاوي.. ولكنه ترك علامات مضيئة في نفوس محبيه، وكل من عرفه، وذكرى طيبة مفعمة بأريج الحب والإخلاص، لجميع من تعاملوا معه .

لقد جمعتني، والراحل يحيي الصاوي، أيام جميلة في ميدان الصحافة العمالية، منذ أكثر من خمسة عشر عاماً تقريبا.. عرفت فيه ما عرفت، من عظيم الخصال الحميدة، التي تفرد بها، وكانت له بصمة متميزة من الأدب والأخلاق، وحسن التعامل مع الزملاء.

ورحل يحيي الصاوي، عن عالمنا جسداً.. ولكنه سيبقى بيننا بروحه، بمآثرها العطرة، لتذكرنا به دائما.. فندعو له، ونترحم عليه، ونسأل الله سبحانه وتعالى، أن يرحمه، ويغفر له، ويسكنه فسيح الجنات، والدرجات العليا من الفردوس، مع الصديقين والشهداء .” وإنا لله، وإنا إليه راجعون “

زر الذهاب إلى الأعلى