ننشر استغاثة أهالي طوخ بوزير الأوقاف لمنع محاولات المتشددين تغيير اسم مسجد الدسوقي بالشرقية

كتبت:فوقيه ياسين

بقرية طوخ التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية يوجد حي اسمه سيدي إبراهيم الدسوقي به مسجد تابع لوزارة الأوقاف اسمه “مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي” وهو كما يعرف الجميع من أئمة أهل البيت، وهو شيخ الإسلام ومن أقطاب الصوفية، وأطلق اسمه على المسجد بهذة القرية تبركا بسيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه.


يقول أهالي القرية أن جمعية سيدي إبراهيم الدسوقي قامت ببناء هذا المسجد من مدة تزيد عن 40 عاما بعد أن تبرع بالأرض المقامة عليه أحد أحباب سيدي إبراهيم وهو الحاج نور عبد السميع رحمه الله، وكانت الجمعية متكفلة بالمسجد وأنشأت له خط صرف ومأذنة بعد بناءه، وبعد مرور هذه السنوات الطويلة أصبح المسجد في حاجة إلى التجديد، وعرضت جمعية كويتية خيرية إعادة بناءه وقبل أهالي القرية العرض ووجهوا الشكر لهذه المؤسسة، وبالفعل تم هدم المسجد وأعيد بناؤه، ثم فوجئ الجميع بطلب الجمعية تغيير الاسم من مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي الى مسجد بلال بن رباح، وهو ما رفضه أهالي حي الدسوقي وأبناء القرية جميعا.

وبالفعل رفضت أوقاف الشرقية تغيير الاسم الذي يحمله المسجد والحي منذ ما يزيد عن 40 عاما، ولكن محاولات استفزاز أهالي الحي من قبل الوهابية مستمرة،فبين الحين والآخر يؤكدون تواصلهم مع وزارة الأوقاف للضغط بتغيير الاسم.

وأوضح الأهالي أن عدد من الوهابية قاموا بعمل التماس لتغيير الاسم وعليه عدة توقيعات من بعض الوهابية أمثالهم بالقرية رغما عن إرادة كل الأهالي وبغضا في اسم الدسوقي لأنه من أعلام الصوفية وأهل البيت في مصر وهو أمر يبرز التطرف المعهود عند الوهابية تجاه التصوف ورجاله.

وقال الأهالي ل”بوابة العمال” رغم جهود وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في مواجهة الفكر المتطرف المتمثل في الاخوان والوهابية وحثه لرجال الدين وائمة المساجد على الوقوف ضده صفا واحدا من خلال تجديد الخطاب الديني الذي طالب به الرئيس السيسي ونشر صحيح الدين الذي يجسده المذهب الوسطي للأزهر الشريف الا ان فلول هؤلاء المتطرفين يحاولون التعبير عن أفكارهم الشاذة بين الحين والآخر وهو الأمر الذي تقف له الدولة بمؤسساتها الدينية والتعليمية والإعلامية بالمرصاد.

وطالب أهالي القرية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بالتدخل السريع لحسم الامر بالإبقاء على اسم مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي ورفض الالتماس المقدم لتغييره لأن هذا الامر اذا حدث بالفعل فسيؤدي الى فتنة كبيرة بالقرية قد تتحول الى عنف خاصة وانها ستكون سابقة لم تحدث من قبل واستشهد الأهالي بمسجد أولاد حسب الله الموجود في ذات القرية وعلى بعد عشرات الأمتار من حي الدسوقي والذي تم أيضا إعادة بناءه بتمويل خاص مع الحفاظ على الاسم بأوامر من الأوقاف فظل مسجد أولاد حسب الله بينما تمت الإشارة الى المتبرع بلافته دون عليها بأن المسجد قد بني على نفقته وهو ما يطالب أهل حي الدسوقي بتنفيذه بأن يظل مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي حفاظا على اسم وتاريخ الحي والمسجد مع الإشارة بلافتة لاسم المتبرع إن شاء وسمحت القوانين بذلك .

زر الذهاب إلى الأعلى