آراءفنون

ندوب القلوب

بقلم… وسام الجمال

أعتدت أدهب إلى أماكن معينة خلال العام الحالي مع أشخاص معينين كانت رحلات ذهابنا تتسم بالصفاء والود وكانت بهدف الربح أيضا تلك الأماكن إمتنعت عن الذهاب لها منذ أن إنقطعت علاقتي بهولاء الأشخاص فلم يعد ذهابي له معني.

من حوالي إسبوع تقريبا عرض علي شخص معين أن أكمل مسيرة العمل معه علي أن يتكفل هو بكل شيء حاولت أن أعتذر لكن بطريقه لائقة وافق علي كل شروطي منها مثلا كتابة عقد بيني وبينه بالإضافة إلى حصولي علي شرط جزائي حال فض هذا العقد وعدم تواجده معي في حال الذهاب لكي لايعرف سر المهنة.

الغريب أنه وافق على كل شروطي فزدت كتابة إيصال أمانه بمبلغ كبير فوافق كل هذا وأن أتعجب.

وجدت نفسي اقول له تعال معي واصررت علي هذا وبالفعل ذهبنا واحضرنا البضاعة التي يريدها وأصبحنا شريكان.

ماذا حدث في تلك الرحلة منذ أن وطأت قدمي أول مكان وأنا لم اتمالك نفسي تماما وكأني ذهبت إلى قبر والدي ووالدتي انهمرت الدموع من عيني ظللت امسح فيها حتي لا يلحظها أحد وكان الشخص الذي معي يهون علي فهو يعلم مدي ارتباط ذاكرتي بهذا المكان.

ذهبنا إلى المكان الثاني والثالث وهكذا وفي كل مكان أشعر أن روحي تذهب إلى بعيد أن قلبي يتوقف عن النبض كل هذا ومن معي يحاول تخفيف ألمي.

إنتهينا من إحضار البضاعه التي تم إختيارها ومنذ أن وطأت قدمي السيارة إذا بهذا الشخص يحضر لي مشروب أناناس ليزداد ألمي فلقد كان أخر مشروب لي مع من كنت نفس المشروب الاغرب أنه أحضر لب وفول سودانى وكأنه كان معنا.

فجاءة شعرت بهبوط حاد كادت روحي أن تخرج معه في تلك اللحظة أشرت اليه أن يتجه الي مكان معين ذهب اليه انه نفس المكان الذي كنت فيه مع الآخرين كان مكان شراكتنا.

وقفت أنظر الي المكان من بعيد وروحي تنسحب أكثر وأكثر حتي ظننت أنها النهاية.

خرجنا من المكان توجهنا الي إحدى الكافيهات للتي كنا نجلس عليها رأني العامل هناك سلم علي سألني عن من كانوا يحضرون معي قلت له مسافرون.

انتهي اليوم ذهبت إلى منزلي نمت استيقظت وجسدي يؤلمني آلم شديد تحاملت علي نفس ذهبت إلى أحد الاطباء نصحني بأن أنسي لكن من ينسى انا اقسم بالله لا استطيع ان انسي.

كتب لي دواء واعطاني حقنه نصحني بأن ااخذ منها مرة أخرى ذهبت إلى بيتي ومعي أحد الأشخاص الذي يعرف القصه كامله بكي من أجلي وبكيت معه.

أن لم تكونوا علي قدر وعودكم لاتعدون وان منحتم الأمان لاتخونوا أوصيكم بأن كسر القلوب لايجبر بل يترك علامات وندوب.

زر الذهاب إلى الأعلى