الدولةالعمال

وزيرة العمل السودانية تهنئ الرئيس السيسي بنجاح المؤتمر العربي وتثمن جهوده في الحفاظ على وحدة الصف العربي ودعمه للعمال وتشكر شحاته لحسن الاستقبال وكرم الضيافة

سعاد الطيب حسن وزيرة العمل والإصلاح الإداري بالسودان الشقيق، بدأت العمل بالوزارة منذ أن كانت طالبة بالجامعة على الدرجة ١٤، وبعد تخرجها من الجامعة عام ١٩٨٤ تم ترقيتها إلى مساعد مفتش، واستمرت في عملية التدرج الوظيفي بالوزارة حتى وصلت إلى المدى الثالث (الدرجة الثالثة)، وأصبحت وكيل وزارة،ومنذ أقل من عام تم تكليفها لتولي منصب وزيرة العمل والإصلاح الإداري بالسودان.

أختيار سعاد الطيب لتقلد هذا المنصب، لم يأت من فراغ، بل كان نتاج طبيعي لمشوار طويل استغرق ٤٠ عاماً كاملة، ساهمت في رفع كفاءاتها ،وقدراتها، وخبراتها المهنية، والإدارية.

بوابة العمال “التقيت بها وحاورتها فكان الحوار ممتعاً

-سألناها عن رأيها في مؤتمر العمل العربي الذى تستضيفه مصر حالياً، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأوجه إختلافه عن المؤتمرات السابقة، فأجابت

يعد هذا المؤتمر هو أول مؤتمر عمل أتشرف بحضوره للمنظمة العربية، وبالتالي لا يمكن أن أقارن بينه وبين المؤتمرات السابقة، لكن يمكن أن أقول أنه مؤتمر ناجح بكل المقاييس، سواء من حيث التنظيم المثالي وكرم الضيافة، أو من حيث أجندات ومخرجات المؤتمر، التي تصب في مصلحة العمال، والتي تسعي لتوفير بيئة عمل صحية مناسبة، من خلال التوافق والتفاهم بين الشركاء، وهم أطراف العمل الثلاثة، العمال، وأصحاب الأعمال، والحكومات، مما يؤدي إلى الإستقرار والتنمية المستدامة، لذلك أتقدم بخالص التهاني للرئيس عبد الفتاح السيسي راعي المؤتمر و للوزير حسن شحاته لحسن الإستقبال والإستضافة.

-سألناها عن دور منظمة العمل العربية في المساهمة في رفع كفاءة العمال العرب وحل الأزمات التي تواجههم

أجابت.. في الحقيقة المنظمة تقوم بدورها على أكمل وجه، وتعمل على الإلتزام بميثاق شرف يعتمد على التعاون، والتفاهم، والتضامن، والتوافق التام بين الشركاء الثلاثة، يضمن الإستقرار والتقدم لكل البلدان العربية، ويساهم في حل مشاكل العمال، خاصة في الدول التي تعاني عدم الإستقرار، ولاتبخل بأي إمكانيات أوجهد للوصول لذلك حيث تساهم المنظمة في تثقيف العمال العرب و تدريبهم، وتوجيههم، ورفع كفاءاتهم، وقدراتهم، المهنية.

-سألناها عن أسباب حل النقابات العمالية السودانية وعدم اعتراف المنظمة بالتشكيل الجديد، والمطالبة بعودة النقابات الشرعية

أجابت.. هذا القرار من شأن الحكومةالسودانية ولها مبرراتها وأنا لست معنية بهذا القرار لكن ما أود أن أشير إليه هو أن السودان أتمت المصادقة على الإتفاقية الدولية ٨٧ الخاصة بالحريات النقابية وهى واحدة من ثمانية اتفاقيات أساسية، وفقاً لتوصيات مؤتمر فلاديفيا التي تعطي الحق للعمال في تكوين نقاباتهم، من خلال شروط ومعايير محددة لايمكن تجاوزها، ووفقاً للإتفاقية الدولية ١٤٤ والمسماه باتفاقية الحوار الثلاثى، والتي تسمح بتكوين نقابات عمالية للفئات أو المنشآت.

-أما عن المشاكل التي تواجه عمال السودان من حيث انخفاض الأجور وارتفاع نسبة البطالة وطرق حلها.

تقول سعاد الطيب أهم المشاكل عدم قدرة سوق العمل على استيعاب الخريجين، وعمال اليومية خاصة في ظل ماتشهده السودان من ثورة تعليمية كبيرة، أدت لفتح عدد كبير من الجامعات، تقبل آلاف الطلاب سنوياً، وبالتالي ينضم عدد كبير منهم لطابور البطالة، بعد تخرجهم من الجامعات نظراً لعدم حاجة سوق العمل لهم، ولحل هذه الأزمة تم إنشاء جهاز قومي لتشغيل الخريجين يضم ٣٠ مركز تدريب مهني وتلمذة صناعية لتعليم الخريجين المهن المطلوبة، على حسب ميولهم، واحتياجات سوق العمل من خلال الشراكة، مع المركز الألماني والكوري والصيني.

كذلك تعمل الدولة على توطين ثقافة العمل الحر، خاصة أننا نملك موارد مائية، وزراعية، وثروات حيوانية لامثيل لها وعلى سبيل المثال، المزارع، والمراعي، والألبان، ويتم ذلك بالتعاون مع منظمة العمل الدولية ومصر التي بدأت أعمالها عام ١٩٩٩ تحت أسم أبدأ مشروعك (SYB)، والذي تم تطويرة وأصبح أبدأ وطور مشروعك ( SIYB).
الإهتمام بالمشروعات الصغيرة والتشغيل التحويلي، أيضاً أصبح من الضروريات التي تساهم بقدر كبير في تقليل نسبة البطالة، وتفتح أسواق عمل جديدة تستوعب عدد لا بأس به من الخريجين، وهو ما اتجهنا إليه مؤخراً بعد أن شهدت هذة التجربة نجاحا كبيرا في مصر، لذلك استنسخنا هذه التجربة بقناعة تامة، ويرجع الفضل في ذلك لأرض الكنانة.

فيما يخص الأجور تقول سعاد الطيب بالفعل يعاني عمال السودان من انخفاض الأجور، وهي الأزمة التي طالت كل عمال العالم، منذ ظهور كوفيد ١٩، الذي ألحق كل دول العالم بأضرار إقتصادية هائلة وأضر بالعمال وسوق العمل وأثر بالسلب على الإنتاج والتنمية والجودة، وزاد الأمور سوءا اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، التي أدت إلى ارتفاع الأسعار وقلة الدخول، وللمساهمة في حل هذه الأزمة، تم إنشاء إدارة للأجور تلزم القطاعين العام والخاص، بحد أدنى أساسي للعمال بعد دراسة وضع السوق، بالإضافة إلى المبالغ الأخرى، كغلاء المعيشة وبدل السكن وبدل الترحيل، وعلاوات أخرى حسب المهنه

أما عن عمالة الأطفال، تؤكد الوزيرة أن هذا الموضوع مرفوض تماماً في السودان والمنشأه التي تسمح بعمالة الأطفال يتم إغلاقها فوراً إلى أجل غير مسمي .

أختتمت الوزيرة اللقاء بتوجيه الشكر لمصر حكومة وشعب وثمنت جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لحفاظه على وحدة الصف العربي و دعمه للعمال.

زر الذهاب إلى الأعلى