“الصمت القاتل”

بقلم…. حنان مشرف

سأصمت أنا..
وسأدع دموعي..
هي من ستسرد..
حكايتي..
بداية الحكاية..
قصة حب ..
ألتقى قلبان تائهان..
علي قارعة الحياة..
تسارعت نبضاتهما..
ودبت بهما الحياة..
مرة أخرى ..
سبحا معا..
ببحرِ العشق..
وتعانقت المشاعر..
و أمتلكا احساس..
كل العشاق في الأرض ..
وتراقصت فرحاً بهما..
فراشات الكون..
وغرد علي أنغام حبهما..
طيور السماء ..
ومن ثم جاءت الرياح..
بما لا تشتهي السفن ..
فأجبرت القلوب..
علي تغيير مسارها..
و مزقت شراعها..
وأطاحت بها..
في متاهات البحار ..
ونحن نصارع الأمواج ..
قُذف بنا في بحر الصمت..
قلت له..
لا تمارس صمتك معى..
فصمت ..
قلت له..
تحدث معي اخرج ما بداخلك..
فصمت ..
قلت ستخسرني بتجاهلك المتعمد..
فصمت..
عندها ادركت..
أن صمته هو جداره الحاجز..
فيما بيننا حاولت مرارا ومرارا..
أن أهدمه ولكنه كان من الصلادة..
حتى عجزت عن هدمه ..
كيف لي أن أعرف..
ما يدور وراء ذلك الجدار..
وهو مصمت من كل صوب..
كيف سيتثنى لي أن..
أستكشف معالمه..
وهو يحجب عني..
كل رؤيه ممكنه..
إنه يمارس معي..
الصمت القاتل..
قاتل لكل شيء..
جميل بيننا..
لكل مشاعر..
ولدت من رحم القلب..
لكل احساس نبض يوما لحبنا ..
لقد بات هو للصمت عنوان .
وبت أنا للخذلان مكان.