مكاسب جمة من قمة المناخ كوب27
د.فتحي حسين
عندما تتابع ما يحدث في قمة المناخ كوب27 في مدينة شرم الشيخ ،والتي تستضيف المؤتمر العالمي ،لن تستطيع أن تمتلك نفسك في أن تقول : ما اروعك يا مصر بلادي العظيمة وما اجملكم يا شباب ورجال وقيادات مصر ، علي هذا التنظيم الرائع والنجاح المنقطع النظير الذي أحدثته القمة العالمية علي أرض مصر والخير القادم من وراءها والذي يعود علي بلادنا في المقام الأول وكافة دول العالم المتقدم والنامي بطبيعة الحال. فيكفي حضور زعماء العالم والأمراء علي أرض الكنانة مصر ،في مقدمتهم جون بايدن الرئيس الأمريكي ولقائه بالرئيس السيسي ونظيره الفرنسي وعدد كبير من الرؤساء والأمراء العرب، ورئيسة الكونغرس الأمريكي،نانسي ببلوسي وغيرهم،والذين يقدر عددهم حوالي 120 زعيم سياسي وامير عربي ،فضلا عن آلاف الحضور من الشخصيات العامة والمتخصصة في مجال البيئة والتنمية المستدامة ،والاعلاميين والصحفيين من كافة دول العالم ،الامر الذي جعل هناك زخم عالمي لهذه القمة لا يمكن تجاهله .
ووفقا لخبراء الاقتصاد فإن هناك استثمارات لا حصر لها ستكون في انتظار الاقتصاد المصري بلا شك ،بعد أن نجحنا في تنظيم اكبر مؤتمر دولي في العالم ونجحنا في تجديد ثقة العالم المتقدم في مصر مجددا ،واصبح لمصر دور دولي كبير في الاقتصاد والادارة والتنظيم والاستثمار ،فضلا عن دورها الإقليمي المعروف ،وهو ما جعل هناك ثقة كبيرة في الاقتصاد المصري ،بعد أن شاهد العالم كله مدينة السلام الجديدة بشرم الشيخ ،بدأت بدعم امريكي أوربي للمشروعات الخضراء في مصر ومشروعات الطاقة الشمسية ،فضلا عن توقيع وزارة البترول ل7 مذكرات تفاهم مع 7شركات لدول أوروبية لخفض الانبعاثات الكربونية ،فضلا عن طوفان سياحي متوقع عقب القمة الدولية من الأسواق الواعدة الي مصر ،لاسيما بعد تجديد جميع مناطق شرم الشيخ وكافة المناطق السياحية المصرية بشكل كبيرة لاستقبال السياحة هناك ،لذلك فان قمة المناخ هي بداية مبشرة في طريق مصر نحو التنميةالمستدامة. وبفضل
حسن تنظيم مصر لهذا الحدث الأبرز عالميا، فإن هناك فوائد جمة سوف تجنيها بلا شك في الوقت الحاضر وعلي المدي القريب وربما البعيد أيضا ،بسبب توجيه الأنظار الي مصر ،كمركز إقليمي صناعي وتجاري وسياحي ، وقبلة العالم في التنمية المستدامة بطبيعة الحال.
ومن الاخبار المفرحة هي تأكيد جون كيري المرشح الرئاسي الأمريكي الأسبق والمبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ بأن هناك توجه شديد لتصدير الغاز المصري الي اوربا كبديل للغاز الروسي،لتلبيه احتياجاتها من الغاز ،وهو ما سوف تستعد له مصر جيدا خلال الفترة المقبلة بقوة.
بالإضافة إلي أن هناك 15 مليار دولار لتمويل 9مشروعات كبري في مصر ،والموافقة علي إقامة الصين لمصنع تليفون اوبو في مصر ،وغيرها من الدول التي أعلنت عن المشاركات الاقتصادية والاجتماعية والصناعية والزراعية في بلادنا .
كما أكدت القمة أن العالم يحتاج سنويا الي تريليون دولار للتكييف المناخي ومواجهة اثار التغيير المناخي واضراره علي العالم النامي والمتقدمة معا.! فضلا عن إطلاق مبادرة استخدام الاقمار الصناعيه لرصد النقاط الساخنة لانبعاثات الميثان الفاسدة. فضلا عن مشروعات عملاقة في الطاقة الجديدة و المتجددة والتعدين والصناعات الكيماوية.كما كانت كلمة الرئيس السيسي مؤثرة عندما تحدث عن مبادرة الرئاسية المصرية لتغيير المناخ واستدامة السلام وضرورة وقف الحرب الروسية الأوكرانية لما تمثله من أضرار تهدد الأمن العالمي.
بالإضافة إلي كلمات الرؤساء والزعماء التي اثنت علي دور مصر في تنظيم الحدث العالمي وتنفيذ التوصيات علي أرض الواقع ،وبداية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبيئة الناجحة ،وهناك مشروعات خاصة بالطاقة الشمسية المتجددة وهناك مشروعات زراعية وصناعية ،فضلا عن أن قطاع السياحة المصرية هو أهم القطاعات التي سوف تستفيد بلا شك من قمة المناخ ،حيث أحيت القمة مدينة شرم الشيخ مجددا ،بالاف من السائحين ،خلال ايام المؤتمر وبعد ذلك بطبيعة الحال. بالإضافة إلي بداية تمويل مصر باكثر من مليار دولار للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ،وهو ما يجعل الخير قادم بلا شك في كافة المجالات المصرية.
واخيرا صورة مصر بين دول العالم أصبحت عالية جدا بعد أن نجحت في تنظيم اكبر مؤتمر دولي بشكل رائع ، وبسوعد مصرية ووطنية شبابية ،وبشكل جعل كل مصري يفتخر ببلده وقيادتها الحكيمة ،وهو ما يجعل المستثمر مطمئن علي أمواله واستثماراته بلا شك.
مصر تسير بخطوات متسارعة الي الامام ،نحو التنمية المستدامة والمستقبل الناجح باذن الله لاجل الوطن الغالي مصر ،اغلي الاوطان !
