آراء

شعبان محمد شحاتة رئيس القلم الشرعي بالعدوة يكتب : من واقع الحياة

من دفاتر القضايا المنتشرة والوضع الأليم سموم تنتشر في اجساد الضعفاء .. اعتاد شخص علي تناول الكحول مع رفاق السوء الذين كان يعمل معهم في إحدى شركات المقاولات والأسوء من ذلك أنه بدأ يتعاطى المسكرات بعد فترة من زواجه وتكوين أسرته حيث قضى سنة عشر عاماً من عمره الذي لم يتجاوز ال ٥٤ عاماً . بشرب الكالونيا ومن الكالونيا انتقل إلى شرب الخمر وبدا يصاب بالتوتر لدرجة إهمال عمله فتم طرده من الشركة وانتقل إلى شركة أخرى ولم يترك المشروب اللعين.

حاجته إلى الخمر جعلته شبه مشلول فكان يذهب إلى كل من يعرفه ويذل نفسه حتى يحصل على المال حتى أنه كان يبيع ما بداخل منزله من مواد تموينية ويحرم أطفاله منها لصرف ثمنها على الخمور .

استمر طوال سنة كاملة على هذا الحال لا يقوى على الحراك وتنتابه رعشة بحيث لا يستطيع حمل نفسه أو التحرك إلا بعد شرب الخمر بكمية كبيرة وكان كثير الاعتداء على زوجته وأولاده بالسب والشتم والضرب.

باع كل ما يملك حتى سجاد المنزل حتى أكل أولاده مما دفع بشقيقه الذي يعمل في الشرطة بالاتفاق مع ابنه إلى تسليمه لشرطة مكافحة المخدراتحتى تتخلص الأسرة منه ومن شره ..

الغريب في الأمر أن الخمر لا تمنح شاربها البهجة والسرور فضلاً عن مشاعر الكآبة والخوف والعدوانية والاحساس بالذنب ولا تمنح شاربها أي صحة أو حيوية، وإنما هي خداع وتسبب الكثير من الامراض ومع ذلك يتسابق الكثير عليها .. وما عاد ذلك على الأسر إلا بالشر والخراب فهل من معتبر ؟

زر الذهاب إلى الأعلى