وزيرة التضامن ومساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين يبحثان الملفات المشتركة

ياسمين ابراهيم

استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، جيليان تريجز مساعد المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، والوفد المرافق لها، وشهد اللقاء مناقشة ملفات التعاون بشأن الخدمات المقدمة للاجئين في مصر.

واستعرضت وزيرة التضامن الاجتماعي، أعداد اللاجئين التي قدمت إلى مصر في السنوات الأخيرة والتي تصل إلى ما يقرب 9 مليون لاجئ من مختلف الجنسيات من دول عربية وإفريقية وأسيوية، رغم أن عدد المسجلين لدى المفوضية يبلغ فقط 270 ألف لاجىء.

وأفادت وزيرة التضامن، أن مصر تهتم بملف حقوق الإنسان بشكل خاص وتقدم تقارير دورية عنه خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في سبتمبر 2021.

وسردت الوزيرة، دمج اللاجئين في العملية التعليمية، وفي الخدمات الصحية، وفي الخدمات الاجتماعية المقدمة سواء من الوزارة أو من الهلال الأحمر المصري الذي يرعى عشرات الآلاف من اللاجئين في مناطق متنوعة، أو من الجمعيات الأهلية الشريكة والمتخصصة في تعزيز خدمات اللاجئين.

وأوضحت أن الدولة المصرية تعامل ضيوفها معاملة أبنائها ولا تفصلهم في مخيمات أو معسكرات بالرغم من الظروف الاقتصادية التي تعاني منها في السنوات الأخيرة، وزيادة نسب التضخم، وعدم زيادة نسبة التشغيل بالقدر الذي يستوعب العمالة المصرية والأجنبية، إلا أن مصر كانت دائماً ملاذاً آمناً توفر الحد الأدنى من سبل العيش وبصفة خاصة للنساء والأطفال.

وأشادت جيليان تريجز مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالدور الذي تلعبه مصر في تقديم الخدمات المتنوعة للاجئين، كما عبرت عن إعجابها بدمج نماذج منهم في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطاريه بشأن تغيرالمناخ 27-COP بشرم الشيخ الشهر الماضي، والتي شهدت مشاركة العديد من المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء كمشاركين وكمتطوعين في المؤتمر.

وناقش الطرفان سبل زيادة الدعم المالي الذي تقدمه المفوضية وبعض الدول الداعمة في هذا المجال لمساعدة مصر على الوفاء بحقوق اللاجئين على الوجه الأكمل، خاصة مع تنامي الأعداد وتقلص الحالة الاقتصادية، وبصفة خاصة أن بعض الدول الأخرى تتلقى مساعدات كبيرة ولديها عدد لاجئين أقل.

ووعدت ببحث الموقف وباهتمامها بتقديم كافة أشكال الدعم لحماية اللاجئين وتوفير بيئة آمنة لهم لحين التعامل النهائي مع كافة قضاياهم.