آراء

عبدالعظيم القاضي يكتب : كبير الابالسة فرحا بموتك

لا شك أن أعظم عناصر عمارة الكون وجود العلماء العاملين الذين ينطلقون من التصور الحق للكون فيقيمون حياة الناس على التوازن الصحيح، فيضبطون حياتهم وحياة الآخرين بالمنهج المستقيم فيخلفون سلفهم، ويواصلون المسيرة الحقة فيتحقق بهم هدف من أعظم أهداف خلق الإنسان، واليوم نودع عالما جليلا له بصمات على اجيال عده قضي حياته في محراب العلم ونشر صحيح الدين، انه استاذي فضيلة الشيخ محمود اسماعيل العميد الاسبق لمعهد بنى حميل الاعدادى الثانوى،

‌ان الحديث عن علماء ذلك العصر هم منطلق إرشاد الناس، وتوضيح الحق لهم، وبيان الطريق، وأصحاب الحجة، وإيضاح المحجة فوجودهم خير عظيم، منارات يهتدى بها، وعلامات يستضاء بها، اصطفاهم الله تعالى لحمل رسالته، وميراث أنبيائه، وللقيام بالعهد والأمانة.

ان الشيطات يفرح فرحا شديدا لموت العلماء ويحزن لموت العباد، فسأله اعوانه كيف تحزن لموت العابد الذي يذكر ويسبح ويكبر الاف المرات يوميا، فقال لهم هيا بنا نرى ذلك فذهب الشيطان واعوانه الى عابد فى صومعته وقت الظهيرة وطرق عليه الباب وقال له هل يستطيع ربك ان يجعل السماوات والاراضين والشمس والقمر والجبال والانهار وعرشه وفرشه وانا وانت فى بيضة دجاجة؟ فرد عليه العابد الذى يتعبد عن جهل وقال له ليس فى مقدوره ذلك فقال كبير الابالسة لاعوانه لقد كفر بكلمة واحدة

ثم قاد كبير الابالسة اعوانه الى بيت عالم وقت الظهيرة وطرق عليه الباب قال من؟ قال سائل يستفتيك قال له اخسئ يالعين وارجع وقل فان الشياطين هى التى لاتقيل، فعاد اليه مجددا وطرح عليه نفس سؤال العابد هل يستطيع ربك ان يجعل السماوات والاراضين والشمس والقمر والجبال والانهار وعرشه وفرشه وانا وانت فى بيضة دجاجة؟ فرد عليه، بل قادر على ذلك ويدخلك النار، فقال كبير الابالسة لاعوانه عرفتم الان لماذا احزن لموت العابد وافرح لموت العالم،

فوداعا شيخنا الكبير وجعل الله كل حرف علمته لتلاميذك فى ميزان حسناتك وجعل القران رفيقك والفردوس الاعلى مقرا لك.

زر الذهاب إلى الأعلى