تحقيقات و ملفات

مصر تخوض حرب بقاء ضد التقسيم.. خبراء : مطلوب تفنيد الأكاذيب و تكوين مناعة للشعب ضد سموم الإعلام والسوشيال ميديا

كتب – عاطف عبد الستار

استهداف الأعداء لمصر سيظل مستمرا حتى لا تتقدم وتتطور وتصبح بلد قوية من الناحية الاقتصادية والعسكرية. وكلما ارتقت مصر وتحسنت أوضاعها كلما زاد الاستهداف لكن سيظل تلاحم المصريين مع الجيش والشرطة في مواجهة التحديات التي تواجه هذه الأمة حاليا هو أقوى سلاح فعال أمام قيام عدة أجهزة مخابرات تخطط وتنفذ ألاعيب متنوعة للنيل من مصر الجائزة الكبرى ضمن مخطط أهل الشر.

قال تامر الخشاب، المخرج التليفزيوني، إن الجزيرة القطرية تُعد قناة صهيونية متخفية تحت اسم عربي، كما أن اللوجو الخاص بها مكتوب بالخط العربي الأصيل، موضحًا أن إسرائيل استخدمت “الصهاينة المستعربين” من أجل وأد المقاومة الفلسطينية.

وأضاف خلال حواره على شاشة “extra  news”: “إسرائيل جابت ناس صهاينة بأسماء عربية ووشوش عربية ويخشوا داخل المقاومة الفلسطينية من أجل إضعافها، لما العملية دي نجحت معاهم، خلوها مؤسسات وكانت الجزيرة أول مؤسسة صهيونية مستعربة”.

استعرض المخرج التليفزيوني تامر الخشاب، تقريرًا من موقع الجزيرة القطرية، يوضح أن هناك مكتبا للجزيرة داخل وزارة الدفاع الأمريكية، مؤكدًا أن قناة الجزيرة قامت بحذف التقرير من الموقع حال عرضه على شاشة “Extra news”.

وأوضح الخشاب، أن الجزيرة تدعي كذبًا أنها القناة الوحيدة التي تمثل العرب والمسلمين، وتدعى شعارات “من يصدق أمريكا، من يصدق الإدارة الأمريكية”، رغم أن مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة داخل مقر البنتاجون.

وتابع: “هي شكلها قناة عربية بس هي مؤسسة صهيونية، بتقوم بالتطبيع الرسمي مع إسرائيل، يعني لو حصل قصف على غزة، لازم القناة تطلع تستضيف مسؤول إسرائيلي عسكري يطلع يكلم العرب من على هذه الشاشة، بتعمل تطبيع بشكل تدريجي، لازم قناة الجزيرة تستضيف حد من الجيش الإسرائيلي يبرر زي أفيخاي أدرعي”.

أوضح المخرج تامر الخشاب، إن تقارير قناة الجزيرة القطرية لا تضمن سوى الصورة السوداء فقط، حيث يُمنع بث أي تقرير داخل قناة الجزيرة به بصيص من الأمل، لذلك يتم الاعتماد فقط على الأشخاص الذين يبكون أو من يواجه أزمات، أو مشاهد سلبية بصورة عامة.

وأضاف ، أن قناة الجزيرة القطرية في وقت من الأوقات أرادت أن تكسب التأييد الدولي، فكانت دائما تربط الإسلام بالإرهاب، وفي نفس الوقت، لا أحد يستطيع من كافة الفضائيات العالمية التسجيل مع العناصر الإرهابية سوى قناة الجزيرة.

وأشار إلى أن قناة الجزيرة خلقت حالة من الرعب داخل المجتمع الأمريكي من خلال ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، سواء على قناتها الناطقة باللغة العربية أو الإنجليزية، وساعدت القناة بشكل كبير أمريكا في غزو العراق بعدما أذاعت القناة تقريرًا لشيطنة صدام حسين.

حرب وجود تستهدف تقسيم مصر

قالت الإعلامية عزة مصطفى، إن الحرب الموجودة في مصر حاليا هي “حرب وجود” وهو أمر يتعلق بـ”دمار وخراب مصر”.

وأضافت “مصطفى” خلال تقديمها لبرنامجها “صالة التحرير” والمذاع على فضائية “صدى البلد”، أن دولة مصر هي الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط التي تقف على قدميها في الوقت الراهن، موضحة أن خطة جماعة الإخوان هي تدمير مصر “من يدعو لدمار مصر يراهن على نسيان سرقة المحال وحرق الكنائس والدم بالشوارع”.

وأكدت الإعلامية أن المصريين لم ينسوا حالتي الخوف والرعب وحرق مصر وسرقة الآثار والتي وقعت إبان ثورة 25 يناير 2011، مشيرا إلى أن مصر بها مشكلات كأي دولة على مستوى العالم ولا توجد دولة ليس بها مشكلات ولكن مشكلة مصر الحقيقية هي حرب الوجود، والجائزة في النهاية للمتآمرين على تقسيمها.

تفنيد الأكاذيب و تكوين مناعة للشعب

قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الإستراتيجية، إنه وقبل ثورة 25 يناير 2011 اعتاد المواطنون من قنوات “الجزيرة” الكذب دائما ومن لا يتعلم دروس الماضي سيعاني كثيرا.

وأضاف “راغب”، خلال مداخلة هاتفية له بنشرة أخبار “إكسترا نيوز” والمذاعة على فضائية “إكسترا نيوز”، أن الإعلام الوطني المصري يجب عليه تفنيد الأكاذيب التي بلغت عشرات الألوف، موضحا أن القضية الحقيقية هي تكوين مناعة للشعب المصري لتكون حصنا من تلك الأكاذيب “المواطن اللي بيصدق في مشكلة واللي بيردد تلك الأكاذيب شأنه شأن من يكذب”.

وأكد أن المخطط الحالي هو إسقاط الدولة وفقد الشعب لمقومات الحياة بمخطط أكبر من شخص؛ وما هي إلا مجموعة فيديوهات واستغلال للحظات خروج المشجعين المتابعين لكأس السوبر وتم إلحاق صوت عليها بعبارات مسيئة، مشيرة إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يتوقف عن التواصل مع الشعب والمسؤولين متواصلين والإعلام بقدر ما استطاع يوضح الحقائق والفضائيات المصرية كانت شعاع ضوء في نفق مظلم ظهر فجأه بالأمس مليئ بالإكاذيب

جماعة الشيطان فقدت ظهيرها الشعبي

قال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني، إنه يختلف حاليا مع الاتجاه الإعلامي بتلك المرحلة ويجب فيها على الفنيين والخبراء أن يدركوا تراجع قوة جماعة الإخوان الإرهابية -جماعة الشياطين- على المستويين الدولي والمحلي.

وأضاف “علام”، خلال مداخلة هاتفية له على فضائية “إكسترا نيوز”، أن الإعلام المصري ارتكب خطأ فادحا بان نسب الى جماعة الإخوان ما يدور في مصر وهم في الأساس غير قادرين على تحقيق أي شيء، موضحا أن تجاهل ما يحدث أقوى بعشر مرات من تناول الإعلام لما يفعل من جماعة الإخوان.

وأكد الخبير الأمني ضرورة وضع سياسة واضحة ومرسومة من قبل المتخصصين للرد على تلك الشائعات المتداولة وهي التي يعيها الشعب المصري جيدا: “جماعة الشيطان فقدت ظهيرها الشعبي كاملا وما تردده كذب ولسنا بحاجة للرد عليهم سوى بصورة صغيرة للأماكن التي يزعمون وجود أحداث بها”، مشيرا إلى أن قناة “الجزيرة” قناة إسرائيلية تبث من الأراضي القطرية وينفذون مخططهم بينما لم تعد الجماعة الشيطانية لها المقدرة لتحريك نملة بشوارع مصر.

لا توجد أسباب حقيقية تدعو المصريين للثورة

قال الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ما تداوله أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية أمس، الجمعة، بشأن وجود مظاهرات في شوارع الجمهورية مؤامرة واضحة وغير “محبوكة”.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “extra news”، أن مصر تعيش توقيتًا صعبا ومرحلة حرجة، حيث تشهد الكثير من المشكلات المتعلقة بسد النهضة والسودان والملف الفلسطيني، بالإضافة إلى المشكلات التقليدية مثل تلك المتعلقة بالملف الاقتصادي. 

وتابع: “هناك من يحاول رمي حجر في الرمال المتحركة مثلما حدث في ثورة 25 يناير”، وفصّل أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الأسباب التي دفعته إلى وصف ما تداوله أعضاء الجماعة الإرهابية بالمؤامرة غير المحبوكة، وقال: “مفيش جريمة ارتكبتها الدولة المصرية تخلي الناس تقول إحنا مش عاوزينه ومعملناش مغامرة إقليمية خلتنا ندخل معاهدة سلام دون توافق شعبي عليها”. 

وواصل: “مفيش أسباب حقيقية تدعو المصريين لرفض ما هو قائم، مينفعش نهد المعبد على دماغنا، وإلا نبقى عملاء ضد بلادنا، والموجود أفضل بديل ممكن في الوضع الراهن .. مفيش حد بره مصر أفضل منه”.

زر الذهاب إلى الأعلى