آراء

شعبان شحاتة رئيس القلم الشرعي بالعدوة يكتب: القرعة الرياضية والاستقسام بالأزلام

تعود الرياضيون علي ان تجرى قرعة قبل ” المباريات لتحديد الفريـق صـاحب ضربة البداية ومن يختار الجهة المفضلة من المعلب ومثل هذا النوع من القرعة

قد جاء به الإسلام فعندما يكون هناك حق يستوى فيه طرفــان أو شـخصان أومجموعتان وليس لأحدهما ميزة عن الأخر في الاحقية فانـهـا تجـرى القرعـةبينهما لتحديد صاحب الاحقية وهذه القرعة تختلف عـن الاستقسـام بـالازلام

والقرعة المشروعة لها صور كثيرة ذكرناها في هذا البحث ومن صورها القرعة الرياضية أو القرعة في المباريات الرياضية ودينينا الحنيف أباح القرعة المشروعة وحرم الاستقسام بـالازلام والاستقسـام بالازلام هو طلب معرفة ما قسم أي ما قدر وله صور كثيرة من صورة التـى كانت موجودة في الجاهلية أنهم يضعون ثلاث أوراق أو ثلاث لوحات متشابهات داخل كيس يكتب علي أحدهما ” أفعل ” وعلي الثانية “لا تفعل ” والثالثة ” لا يكتب عليها شئ فإذا أراد السفر أو الزواج أو غير ذلك يستقسم بهذه الازلام فإذا خرج
له ” افعل ” أقدم علي ما يريد وإذا خرج له ” لا تفعل ” لـم يفعـل وإذا خرجـت

الثالثة أعاد الاستقسام مرة أخرى ومن أمثلة الاستقسام بالأزلام فـي وسـائل الإعلام وللآسف لا تعترض الرقابة على ذلك فقد جاء في التمثيليات فكان الممثل يريد اتخاذ قرار فكان معه وردة مكونة مـن عدة أوراق فكان يمزق ورقة من الوردة ومرة يقول افعل ويمزق ورقة أخرى ويقول لا أفعل حتى تنتهي أوراق الوردة فيتخذ قراره بحسب ما خرج له في آخر ورقة.

ومثال أخر ما يفعله الطلاب في الاختبارات عندما لا يعرف الإجابة فـي سـؤال الاختبار من متعدد فانه يعد من الواحد إلي العشرة فالاختيار الذي يعده عاشـرا هو الذي يختاره ولاشك عن هذا سفاهة في العقل لان هذا العمل ليـس لـه أي ارتباط عقلي أو طبيعي مع الإجابة الصحيحة كما هي حالة الاستقسام بالأزلام

وأقول أنه تجرى القرعة في تسليم الشقق السكنية في المشاريع التي تعتمدها الدولة ومن ذلك ما إذا تقدم اثنان لعمل من الأعمال لوظيفـة وقد اسـتوت مؤهلاتهما من جميع الوجوه فانه يقرع بينهما تطيبا للقلوب وإزالـة للأحقـاد والضغائن وهكذا كذلك في المسابقات فكثيرا ما يجيب على المسابقة أكثر من شخص ويكون لـهم نفس المستوى وهنا لابد من إجراء قرعة للفائز وفي الحج مثلا كما يحدث عندنا في مصر يوجد حج القرعة وهو الذي تتولى الإشراف عليه وزارة الداخلية فيتـم أجراء القرعة علي الأسماء المتقدمة للحج في جـو علني ووسط جمـهور المتقدمين ولكن يجب الاحتياط في النسب فلا يلجأ إلى القرعة الا بعـد انسداد الطرق الشرعية أي عند عدم وجود مرجح سواها من بينة او إقرار أوقافه و
أقول أن تقنية الحمض النووي الآن هامة في تحديد النسب وتحل محـل القافـة وتفضل علي القرعة وليس بعد تعيين المستحق بالقرعة في هذه الحال إهي غاية المقدور عليه من أسباب ترجيح الدعوى ولا تعارض بين القرعة وحديـث القافة لأن القرعة يعمل بها فالقرعة جائزة بالكتاب والسنة والإجماع

زر الذهاب إلى الأعلى