آراء

شعبان شحاته يكتب : عادات وتقاليد

هناك عادات وتقاليد فى المناسبات تختلف من دولة الى اخرى واحيانا من مدينة الى اخرى على حسب معتقدات كل مكان، فالختان مثلا عند البدو في الجنوب التونسي طعم خاص ، وقد ذكر المؤرخ محمد المرزوقي قائلا «لا يحدد وقت معين للختان بل يترك ذلك للفرصة السانحة مهـما كـان عمر الطفل ولكن جرت العادة أن يختن قبل السابعة من عمره وليس قبل مضى اسبوع على ولادته» وتختلف حفلات الختان باختلاف حالة العائلة المادية ، فالأغنياء يقـيـمـون حفلات كحفلات العرس . تذبح فيها الذبائح وتختم بولائم تقدم فيها للناس جفانالطعام .

أما الفقراء فينتهزون أي مناسبة كعرس قريب مثلا أو أحد الأعياد ، ليختنوا ابناءهم حتى لا يتكلفوا أي مصاريف ، وللمختون في العرس تقليد خاص وهو أنه يقـدم للعريس عند دخـولـه الى عروسه فيحمله بين يديه الى باب البيت وبعض العرسان يسلمه الى أمه مع هدية مناسبة

وطريقة الختان تتمثل في إلباس الطفل ثيابا جديدة ويعلق في رقبته أو على صدره تمائم تقيه شر العين والسحر ويؤتى له بـ (الطهار) وهو الخاتن يحمل في يده (مقصا) (جلما صغيرا) حديد الشفرة ويمسك الطفل مفرج الرجلين فوق قطعة مقلوبة وضع عليها التراب فيربط الطهار الجلدة المعدة للقطع بخرقة لينة ثم يقطعها بسرعة بواسطة المقص بدون تخدير فيطلق الطفل صرخة مؤلمة فترفعه أمه بعيدا عن حلقة (الطهار) ،

وهناك بعض التقاليد في عملية القطع ويلخصها المرزوقي في الاتي :1 بمجرد القطع وصراخ الـطـفـل يؤمر المختـون بأن يصفع (الطهار) إذا كان قادرا على ذلك فيصفعه صفعة على وجهه قد تكون مؤلمة اذا كان الطفل قـوى البنية متقدم السن ،فيتحملها (الخاتن) ضاحكا باشا والمقصود من هذه الصفعة هو الإيحاء الى الطفل بأنه ثأر لنفسه من ( الطهار) فتستريح نفسه المتألمة

۲ تتلقى الأم ولدها إثر العملية وتضع المكان السائل دما بيضه دجاج تسيح فـوقها تلك الدماء (ولا أدرى ما المقصـود من ذلك ، ولا أحد يعرف لهذه العملية تعليلاً) .

3يذر على مكان القطع دواء لكف الدماء والإسراع بالتئام الجرح ويعصب بخرقةنظيفة

4 يلبس المختون ثيابا فضفاضة حتى لاتلامس الجرح ومن اللباس شاشية تزين من الأمام ببعض الخرز والدرع

5يهدى الأقارب والجيران – غالبا- مع تهانيهم هدايا للمختون تبقى دينا في ذمة والده وأمه ، يردان مثلها كلما ختن طفل لأحد أصحاب الهدايا وحفلات الختان لا تكاد تختلف عن حفلات العرس إلا أن لها أغاني خاصة تغنيها النساء

زر الذهاب إلى الأعلى