المرأة

انطلاق النسخة الأولى من المؤتمر السنوي الأول “أطفالنا مستقبلنا.. صحة الطفل المصري أولوية”

انطلقت اليوم فاعليات المؤتمر السنوي الأول الذي تنفذه مجلة علاء الدين بمؤسسة الأهرام. وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية بإنفاذ حق كل طفل في الصحة والنماء والحماية والمشاركة، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وتحت عنوان ” أطفلنا مستقبلنا .. صحة الطفل المصري أولوية”

جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة، الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب، الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، جيريمي هوبكنز ممثل منظمة يونيسيف في مصر، عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، حسين الزناتي رئيس تحرير مجلة علاء الدين، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر. محمد مروان مدير العمليات بشركة إدراك لتطوير المشروعات التعليمية.

و توجهت المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، بجزيل الشكر والتقدير للوزراء الذين يضعون كل ما من شأنه الإرتقاء بوضع الأطفال في مصر في صدارة أولوياتهم كما توجهت بالشكر إلى منظمة اليونيسف علي التعاون البناء والممتد مع المجلس القومى للطفولة والأمومة لخدمة قضايا الأطفال والنشء في مصر وتقدمت بخالص التحية والتقدير لمؤسسة الأهرام علي تنظيمها لهذا المؤتمر وكذلك علي مجهوداتها في الصمود أمام التحديات التي تواجه الصحافة المقروءة للطفل في ضوء العولمة والتقدم التكنولوجى، قائلة “هنا أود أن أؤكد علي كلمة معالى وزيرة التضامن الاجتماعي وتثمينها للقوة الناعمة والمؤسسات الإعلامية وإنتاجاتها مثل مجلة “علاء الدين” ودورها المحورى فى توعية الأطفال والنشء.”

وأكدت “عثمان” على أن المجلس القومى للطفولة والأمومة هو الكيان الوطنى المعنى بحماية حقوق الطفل والأم في ضوء الدستور المصري لسنة 2014، قانون الطفل (12) لسنة 1996 والمعدل بقانون (126) لسنة 2008، رؤية مصر 2030، الإتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الطفل والأم، لافتة إلى أن المجلس يعمل أيضاً علي دعم وتنسيق جهود الجهات الحكومية والأهلية العاملة في إطار البرامج والمبادرات الرئاسية “حيا كريمة” و المشروع القومى للتنمية الأسرة المصرية، متبنيا منظور نظام متكامل لحماية الطفل تتضافر من خلاله جهود كل من الوزارات، الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي لحماية الطفل، ضمان تمتعه بحقوقه وتحقيق مصلحته الفضلي.

وأضافت “عثمان” أن حقوق الطفل الصحية تأتي من أهم أوليات المجلس القومى للطفولة والأمومة حيث يولي المجلس أهمية خاصة لحماية حقوق الطفل الصحية حيث تضمن الإطار الاستراتيجي للطفولة والأمومة والخطة الوطنية (2018-2030) مكوناً مخصصاً لحق الطفل في الصحة؛ والذى يبدأ بأهمية حصول الأمهات على الرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة وما بعد الولادة، وضمان حصول كل الأطفال على الرعاية الصحية الكاملة والتغذية المناسبة دون تمييز مبني على النوع ومحل الإقامة او المستوى الاقتصادي، مؤكدة علي أهمية التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ مشروطية برنامج تكافل وكرامة.

وخلال كلمتها أكدت علي أهمية ال1000 يوم الأولي ودور المجلس في دعم جهود الدولية لتنمية الطفولة المبكرة معلنة عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة بالتعاون مع منظمة اليونيسف في مارس القادم، والتي سيتم تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات المعنية والجهات الشريكة لتقديم الرعاية السليمة لأطفالنا منذ ولادتهم وتنمية قدراتهم وملكاتهم.

ولفتت ” عثمان ” إلى أنه بالإضافة إلي الحقوق الصحية يوجه المجلس أهمية قصوى لمكافحة الممارسات الضارة التي قد يتعرض لها الأطفال والنشء مثل ختان الإناث والعنف المبني علي النوع والعنف ضد الأطفال، التي من شأنها الإضرار بصحة الطفل الجسدية والنفسية.

في هذا الإطار، قالت “عثمان” أن المجلس يعمل علي تعزيز الصحة النفسية للأطفال، وضمان بيئة صحية متوازنة لنمو الأطفال وبقائهم وذلك من خلال تقديم الدعم النفسي والمشورة الأسرية للأهل والأطفال والنشء في كل ما يخص التربية الإيجابية والحماية من كل أشكال العنف وذلك من خلال وحدة متخصصة تابعة لخط نجدة الطفل 16000 تتيح الاستشارات النفسية عبر الهاتف، وكذلك استشارات لمتابعة الحالات، وجلسات دعم وتقييم نفسي، وتنمية مهارات، وندوات توعية، وورش مسرح للأطفال والمراهقين المترددين على وحدة الدعم النفسي، إلى جانت حملات للتوعية للأسرة.

وأكدت على أن المجلس يعمل علي ضمان شمولية السياسات والبرامج والخدمات المقدمة للطفل لجميع فئات الأطفال وخاصة ذوى الإعاقة، كما يعمل علي دعم الكيانات الوطنية في حماية الأطفال من الإعاقة من خلال الإكتشاف المبكر والإحالة السريعة إلى جهات الاختصاص لتخفيف حدة الإعاقات التى يتم اكتشافها والسيطرة على آثارها على صحة الأطفال وقدراتهم الكامنة.

واضافت “عثمان” أن العقدان الأخيران قد شهدا تقدماً، بدرجات متفاوتة، فيما يتعلق برفاه الأطفال، فمن ناحية تم إحراز تقدم كبير في بعض المؤشرات الرئيسية، وهي: خفض معدل وفيات الأطفال والأمهات، والتغلب على الفجوة بين الجنسين في الالتحاق بالتعليم، ومن ناحية أخرى شهدت بعض المجالات الأخرى المتعلقة برفاه الطفل تراجعاً، حيث شهدنا ارتفاعاً في معدلات سوء التغذية المزمنة بين الأطفال تحت خمس سنوات، وشهدنا أيضاً زيادة الوزن بوصفها مشكلة بارزة تؤثر على جميع الفئات العمرية في مرحلة الطفولة.

واستطردت ” عثمان” أنه لا يمكن إغفال تأثير التغير المناخي على صحة ورفاه الأطفال خاصةً أطفال الأسر الأولى بالرعاية. ولذلك يعد من الأهمية بمكان أن نواصل العمل سوياً على التصدي لسوء التغذية والسمنة بين الأطفال وكذلك الخروج ببرنامج عمل يساعد على تخفيف آثار تغير المناخ على صحة الأطفال، بالتعاون مع كافة الجهات العلمية والتنفيذية الشريكة.

وأعربت أمين عام المجلس عن سعادتها بمشاركة الأطفال في الحدث. قائلة ” أن مؤتمر اليوم معني بالأطفال، فكان من الضرورى ضمان مشاركة الأطفال والنشء وإعطائهم المساحة والفرصة الكافية للتعبير عن آرائهم في حق أساسى من حقوقهم الأصيلة، وأن نولي آراءهم كل الاعتبار الواجب. ويتعين علينا تعزيز قدراتهم في الوصول إلى المعلومات الصحية ومساعدتهم في المشاركة بفاعلية في توعية أقرانهم. ولذلك يسعدنى أن أشير انه بالتعاون مع مؤسسة الأهرام ومنظمة يونيسف تم إدراج جلسة خاصة بالأطفال اليوم يعبرون فيها عن أرائهم وتوصياتهم عن القضايا الصحية الخاصة بهم.”

زر الذهاب إلى الأعلى