شعبان محمد شحاتة يكتب:ولاية الزواج

عضل الولي.. تتخلص وقائع هذه القضية في أن فتاة بكرا رشيدة تحسن التصرف تقدم لخطبتها شاب كفء وارتضته زوجا لها ولكن أباها امتنع أن يزوجها هذا الشاب بغير حق ورفعت أمام دائرة الأحوال الشخصية بالمحكمة الكلية بالكويت دعوي علي أبيها تطلب الحكم لها عليه بأن يزوجها هذا وصادق المدعى عليه على أنها ابنته وذكر الخاطب أنه تقدم لخطبة
المدعية من أخيها وأمها ثم أبيها الذي رفض الخطبة وشهد شاهدان بأن الخاطب كفء للزواج منها وأنه متدين وأن أخلاقه عالية وأنه سالم من العيوب وبما أن نصوص المذهب
تجري علي أن الأب إذا تحقق عضله فإن الحاكم (القاضي) يامره بالتزويج وأن الحاكم إنما يزوج إذا امتنع الأب بعد هذا الأمر وإن عضل الفتاة وإضرارها يتحقق بمرة واحدة

وبما أنه ثبت بالأوراق الرسمية وبالبينة الشرعية أن خاطب المدعية كفء لها وأن أباها قد عضلهاوأضربها فمن أجل ذلك حكمت المحكمة حضورياً للمدعية علي أبيها المدعي عليه بأن يزوجها هذا الخاطب ولكن الأب أمتنع أن ينفذ هذا الأمر فزوج القاضي الفتاة بخاطبها بحضور شاهدين
إنها عظمة التشريع الاسلامي
وقد جاء في مشروع الأحوال الشخصية الكويتي مادة 13 إذا ثبت عضل الأب أو الجد كانت ولاية الزواج للقاضي