أهم الأخبارمنوعات

درية شرف الدين من مهرجان أسوان تدعو للتكاتف بين صناع السينما والإعلام لمواجهة تحديات المهنة

 

هبة أمين

كرمت إدارة مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة في دورته السابعة، الإعلامية القديرة درية شرف الدين، لدورها المهم في نشر الثقافة السينمائية عبر برنامجها الرائد ” نادي السينما “، وذلك خلال حفل الافتتاح مساء الأحد.

وعلى هامش فعاليات المهرجان، عقد اليوم ندوة لتكريم درية شرف الدين، أدارها الناقد طارق الشناوي، والذي أكد في كلمته أن عددا كبيرا من المخرجين والنقاد يدينون بالفضل لبرنامج نادي السينما في تشكيل وصقل ثقافتهم السينمائية.

وقالت الدكتورة درية شرف الدين، إن الإعلام هو مكتشف للمواهب في مصر ويجب أن يقوم بهذا الدور ولا يتخلى عنه، ليس مادة خبرية أو مصورة فقط، بل يجب أن يكتشف المواهب وبرنامج نادي السينما، يعود الفضل فيه لصديقي الراحل يوسف شريف رزق الله الذي علمني الإعداد والنقد السينمائي ، فأنا ويوسف شريف خريجو علوم سياسية ، ولكن شغفه بالسينما والفن جعله ينحاز لهذا الاتجاه، كما دفعتني رغبتي في الإعداد للالتحاق بمعهد السينما لإعداد الدراسات العليا والدكتوراة.

وأضافت أن الفيلم السينمائي في مصر تراجع دوره كثيرا وأحزن الآن حين نصل ل 17 أو 20 فيلما في السنة ، ولذا يجب أن نرفع صوتنا لأن هذا لا يليق بمصر وتاريخها السينمائي فلا توجد لدينا قاعات سينما كافية في مصر وأصبحنا نرى أفلام السينما في التليفزيون وهو ما يؤثر على جودة الفيلم وعلى قيمته وعلى طريقة التلقي.

وتابعت : السينما فن جماعي لا ينتجه شخص واحد ولكن مجموعة من الناس وجماليات السينما الحقيقية لا تظهر على منصات التواصل الاجتماعي على الإطلاق ولا تحل المنصات محلها، هناك دول بدأت تنشئ دور سينما، ومن ثم دائرة الانتاج والعرض والعمل السينمائي يجب أن تكتمل.

وتابعت: خائفة بعد عدد من السنوات لا نجد سينما، وأتمنى أن ينتبه صناع السينما للتحديات التي تواجههم، والبرامج الفنية والسينمائية مهمة ، وكذلك فن المسرح والبالية ويجب أن يكون هناك برامج تتحدث عن الأفلام العربية والمصرية بشكل خاص، فالثقافة والاعلام مجالان لا ينفصلان أبدا، يجب أن يكون هناك تزاوج دائم بين الثقافة والإعلام في مصر .

وشددت على أن مصر تستحق ثقافة عالية وإعلام مهم ومؤثر في حياة الناس .

وقال الدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافه لشئون السينما ورئيس جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية، إن نادي السينما له سحرا خاصا، يجب أن يسجل كتراث ، مقدمته الموسيقية الناس تحفظها حتى الآن ، طلة درية شرف الدين وهي تحدث كل الفئات من الأمي الذي لا يعرف الكتابة وحتى الجامعي مازالت عالقة في أذهاننا.

وتابع: مشروع نادي السينما كمشروع كيف بدأ ؟ ممكن تكون فكرة في عقل يوسف شريف رزق الله كيف بدأت هذه التجربة حتى تبقى بعد 30 سنة ننحني لها احتراما .

وردت الدكتورة درية قائلة : أسعد حين آتي بسيرة يوسف شريف رزق الله هو خريج علوم سياسية ، كان يشاركني في التقديم تراجع بعد فترة، هو من دلني على المراجع العربية والأجنبية ، علمني فن الإعداد السينمائي ، وكان مطلعا على الثقافة السينمائية بشكل واسع فنقل الخبرات مهم من جيل لجيل.

وتابعت بقولها: كيف تقدم معلومة لكل الفئات أنت أمام ملايين ولست مدرسا في الجامعة ، فكرة التدريب الاعلامي افتقدناه لا أحد يخرج اليوم يقول أنك تستطيع أن تكون مذيعا لابد له من إعداد وطريقة محكمة لاختيار المذيعين، الجيل الجديد فيه خبرات جيدة وأداء جيد ، لكن يجب أن يهتموا بالإعداد ، فمن الاربعاء الى السبت أثناء التحضير لنادي السينما كنت لا أستطيع النوم او الأكل، كنت أكرس وقتي كاملا لهذا البرنامج ، والإخلاص للبرنامج أتى بثماره،
الإعلام يحتاج إلى جهد ثقافي ولغوي واجتماعي وسياسي لكي يؤتي ثماره .

زر الذهاب إلى الأعلى