آراء

شعبان محمد شحاتة رئيس القلم الشرعي بالعدوة : كيد النساء وشبيه يوسف

ذكر ابن القيم فى روضة المحبين كان فتى من أهل المدينة يشهد الصلوات كلها مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عمر يتفقده إذا غاب فعشقته إمرأة من أهل المدينة فذكرت ذلك لبعض نسائها فقالت أنا احتال لك في إداخله عليك فعقدت له في الطريق فلما مر بها قالت له إني إمراة كبيرة ولي شاة لا أستطيع أن أحلبها فلو دخلت حلبتها لي وكان أحرص ما يكون علي الخير فدخل فلم ير شاة

فقالت أجلس حتى آتيك بها فإذا المراة قد طلعت عليه فراودته عن نفسها فأبي وقال اتق الله أيتها المرأة فجعلت لا تكف عنه ولا تلتفت إلى قوله فلما أبي عليها صاحت عليه فجاءوا من الخارج والتف الناس

فقالت : إن هذا الرجل دخل علي يراودنى عن نفسي فوثبوا عليه وجعلوا يضربونه وأوثقوه فلما كان الغداة وصلى عمر بالناس ففقدة فبينما هو كذلك إذ جاءوا به في وثاق فلما رآه عمر قال : اللهم لا تخلف ظني فيه قال : ما لكم قالوا استغاثت امراه بالليل فجئنا فوجدنا هذا الشاب
عندها فصبرناه وأوثقناه

فقال عمر رضي الله عنه أصدقني فأخبره بالقصة علي وجهها فقال عمر اتعرف العجوز ؟ قال : نعم إن رأيتها عرفتها فأرسل عمر إلي نساء جيرانها وعجائزهن فجاء بهن فعرضهن فلم يعرفها فيهن حتي مرت العجوز فقال هذه يا أمير المؤمنين فرفع عليها الدرة وقال أصدقيني فقصت القصة كما قصها الفتي فقال : عمر الحمد لله الذي جعل فينا شبيه يوسف

زر الذهاب إلى الأعلى