تحقيقات و ملفات

مبادرة سرطان الثدي في مصر ساهمت في زيادة نسبة الاكتشاف المبكر من 30 ٪ إلى 70 ٪

 

كتبت – عبير أبورية
أكدت الدكتور نعيمة حسن القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر أن ٤٧٪ من السكان حول العالم ليس لديهم سبل الوصول إلى الأجهزة التشخيصية بحسب تقرير لانسيت، مشيرة إلى أنه خلال جائحة كورونا تبين للدول أهمية الوصول إلى السبل التشخيصية، فقد أجرت 180 دولة ما يزيد عن 182 مليون فحص خلال الجائحة.

وأشارت” القصير” إلى الجهود وسبل التعاون التي تقوم بها منظمة الصحة اقليمياً ومحلياً خصوصاً مع وزارة الصحة في مصر وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية والمؤسسات الصحية الأخرى كشركاء.

أشادت “القصير” بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان للاهتمام الخاص بالأجهزة التشخيصية وإطلاق مبادرة 100 مليون صحة، وكذلك الحوار المجتمعي للاستراتيجية مع جميع الكوادر الصحية لتعزيز الأدوار بين القطاع الخاص والقطاع العام وبالتالي نقل المعرفة والتكنولوجيا.

وأكدت “القصير” في كلمتها على أهمية الاستخدام الرشيد للأجهزة التشخيصية وضرورة تقليل الفجوة من خلال توطين صناعة هذه الأجهزة والعدالة في توزيعها، مشددةً على أهمية قرار منظمة الصحة العالمية الذي تم الإعلان عنه في مايو 2023 بشأن تعزيز قدرات التشخيص في البلدان وتحسين فرص الحصول على خدمات التشخيص.

وأشار القرار إلى وسائل التشخيص تتيح التحديد الدقيق للأمراض، ومن ثم البدء في تقديم العلاجات المناسبة في الوقت المناسب لتحقيق نتائج صحية أفضل.

وينظر القرار في النطاق الكامل لـ”وسائل التشخيص”، وبالتالي فإنه يشمل كلا من الفحوص المختبرية “في المختبر” مثل اختبارات التشخيص السريع واختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) والتشخيص “غير المختبري” مثل التصوير أو أجهزة قياس ضغط الدم. ويغطي أيضا إجراءات البحث والتطوير، والتصنيع (بما في ذلك الإنتاج المحلي ونقل التكنولوجيا)، والتنظيم، والاختيار والشراء، والتوعية، والدعوة، وتذليل العقبات التي تعترض إتاحة التشخيص بشكل عام.

من جانبها، قالت الدكتورة ليليان كنعان، رئيسة شركة روش العالمية للتشخيص في مصر إن بناء أنظمة صحية قوية يتطلب رؤية مشتركة طويلة الأمد، ونحن بتحقيق تلك الرؤية بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان بقيادة الدكتور خالد عبد الغفار فيما يتعلق بالأورام وفيروس C وسرطان الثدي ومجالات الأمراض الأخرى حيث أننا رأينا تحسنًا كبيرًا في حياة المرضى مع كل مبادرة ندعمها ونشارك فيها.

حيث تمكنا من خلال شراكتنا في مبادرة سرطان الثدي من زيادة نسبة الاكتشاف المبكر عند المرضى من 30٪ إلى 70٪ في غضون ثلاث سنوات.

وأضاف” كنعان”لقد وضعنا استراتيجيات تمويل مستدامة لاستراتيجية التشخيص على مدار 10 سنوات في أفريقيا ونريد من خلال هذه الاستراتيجيات، تحويل الرعاية الصحية لصالح المجتمع وتطوير التفاعل المبتكر والمؤثر وبناء وتطوير وتمكين المجتمع، فضلاً عن دعم بناء القدرات لتحقيق نتائج أفضل للمرضى المصريين والوصول إلى معدلات نجاح تتماشى مع المعدلات العالمية.

قالت” كنعان” نعتقد أن منح الأولوية للابتكار والتشخيص المبكر والدقيق يمكن أن يسهم في توجيه العلاج الصحيح والمستهدف، وبالتالي يمكن أن يخفض العبء الصحي على الاقتصاد ويساهم في تحقيق رؤية مصر 2030″.

زر الذهاب إلى الأعلى