استوقفني مقال للدكتور مهندس نادر رياض منشور في صحيفة الاهرام اليوم تحت عنوان…هل ألمانيا قادرة على تحرير الاتحاد الأوروبي من التبعية ؟!
مطالعتي للمقال كشفت لي عدة امور:
اولا : الرؤية الثاقبة والتحليل المتعمق من الدكتور نادر للمجتمع الاوربي وقراءاته لما بين السطور وما قد تحمله الايام المقبلة بشأن مستقبل القارة العجوز، وما قد ينتهي الي تفكك دول الاتحاد الأوروبي وعودة كل دولة الي عملتها، وهي اشبه بنوبة صحيان اطلقها الدكتور نادر.
ومن اللافت للنظر ان تلك القراءة للأحداث من جانب الدكتور نادر، تزامنت مع ما اذاعه التلفزيون الفرنسي من مطالبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للبنك المركزي الفرنسي بالعودة الي الفرنك والتخلي عن اليورو، يأتي ذلك وسط اعلان 17 دولة أوربية العودة الي عملتها القديمة بديلا عن العملة الموحدة.
ثانيا: العالم حاليا يشهد افول سيطرة القطب الواحد، على المقاليد الدولية، بعدما ظهر تكتل جديد يضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وما يستجد تحت مسمى “البريكس”
وربما تشهد توقعات الدكتور نادر من ان يولد من رحم الاتحاد الأوروبي تكتلا اقتصاديا جديدا تحت لواء ألمانيا ليصبح العالم يحكمه تلاث تكتلات اقتصادية تحقق التوازن.
ثالثا: استعرض د نادر في مقاله كيف يري الاوربيين وخاصة الالمان ما يحدث في مصر من تطور هائل والذي سيعتبر مع اكتمال مراحله منصة انطلاق للدولة المصرية لتأخذ مكانة أفضل بين دول المجموعات الدولية المختلفة بتسمياتها المتعددة .
بالفعل ما خطه د نادر في مقاله هو تلخيص لما يشهده العالم من أحداث وهي رؤية لرجل سطر اسمه مصريا وعالميا كواحد من اشهر رجال الصناعة مشهود له بالرؤية والعمق في دراسة الأحداث المحلية والدولية
