آراء

الدكتور فتحي حسين يكتب: التاريخ الاسود للمحتل الإسرائيلي ضد الإنسانية

 

لا يختلف أحد علي أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات بشعة ضد شعب فلسطين وقطاع غزة منذ عقود مضت هي جرائم حرب ضد الإنسانية وجرائم ابادة لشعب أعزل يظل العالم من حول يشاهده ويتألم ويتوجع وربما يبكي ولكنه لن يحرك ساكنا ،ويظل المواطن الفلسطيني وحده هو من يدفع فاتورة الغطرسة والسلف الإسرائيلي وانتهاكه حقوق الانسان والتقاليد والأعراف الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ،فكم من دولة شاهدت ذلك وطالبت بتحويل إسرائيل الي المحكمة الجنائية الدولية لما تقوم به من جرائم قتل المدنيين الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء وقصف مستشفيات علاجية مثل مستشفى المعمداني بغزة مؤخرا في ظل الأحداث الدموية التي تقوم بها إسرائيل منذ العاشر من أكتوبر الجاري والتي حصدت وارتفاع خلالها دماء أكثر من ٤٠٠٠ شهيد فلسطيني وعشرات آلاف من المصابين والجرحي في اكبر مقبرة شهدها التاريخ في ظل عدم تحرك العالم إزاء تلك الممارسات البشعة بحق الشعب الأعزل ،والذي أعلن تمسكه بأرضه حتي الموت ولا تفكير من جانبهم للنزوح الي سيناء في مصر أو الاردن ،وانما الصموج والتمسك بالاراضي التي عاشوا فيها ويموتون عليها شهداء ابرار .

وقد وصلت السفالة والتسلط الإسرائيلي في منع الأمين العام للأمم المتحدة من محاولاته لإدخال المساعدات الإنسانية المرسلة لفلسطين من مختلف بلاد العالم وفي مقدمتهم مصر ،وظل الأمين العام خارج معبر رفح ،يتحدث في المؤتمر الصحفي دون السماح له أو الاستجابه له!

الأمر جلل وخطير ،لاسيما أن إسرائيل اعتادوا علي ممارسة المذابح طوال تاريخها الاسود بحق الشعب الفلسطيني ،فعندما نعود بالوراء سنوات منذ عام 1948 سنجد في شهر ابريل منه وقعت مذبحة دير ياسين والتي استشهد فيها ما يقارب ال٤٠٠ فلسطيني ،ومثلهم في مذبحة اللد في شهر يوليو من العام نفسه،وفي اكتوبر من عام 1956 حدثت مذبحة كفر قاسم وراح ضحيتها 49 شهيد ،وفي شهر نوفمبر من العام نفسه حدثت مذبحة أو مجزرة خان يونس وحصدت 250 فلسطيني ،وفي ابريل من عام 1970 وقعت مذبحة بحر البقر بالشرقية في مصر وكانت الحصيلة 30 تلميذا مصريا ،وفي ابريل عام 1996 حدثت مجزرةةقانا الأولي وحصدت 106 شهيد فلسطيني وفي شهر سبتمبر من العام نفسه حدثت مذبحة الاقصي الثانية واستشهد بها 51 فلسطيني ،وفي عام 2000 في شهر سبتمبر وقعت مذبحة الاقصي الثالثة وحصدت 100شعيد فلسطيني ،وفي يوليو عام 2006 حدثت مجزرة قانا الثانية وحصدت 55 شهيد فلسطيني ،وفي يوليو 2014 حدثت مجزرة عائلة البطش واستشهد خلالها 18 فلسطيني ،ثم مؤخر في أكتوبر 2023 حدثت مذبحة غزة وضرب مستشفى المعمداني وحصدت أكثر من 4000شهيد فلسطيني معظمهم من الأطفال والشباب ،بالاضافة الي 11 الف مصاب ،واجبارهم علي التهجير القسري من أراضيهم ،لتنتهي القضية الفلسطينية تماما ،وهذاةلم ولن يحدث باذن الله .

خاصة أن إسرائيل ولا تقصف اماكن عسكرية بل بيوت ومنازل ومستشفيات ومدارس بصورة عشوائية بدون تفرقة وبصورة وحشية ،ووفقا للقانون الدولي ” الغير مطبق علي إسرائيل وامريكا” فإنه من حق فلسطين الدفاع عن أنفسهم في مواجهة السارقين لاراضيهم ومقدراتهم ،وان جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تسقط بالتقادم ،نريد العدالة فقط في تطبيق القانون ،بل نريد العدالة الإلهية وقدرة الله العظيم التي تفوق كل شيء فهو سبحانه عز وجل القوي الجبار المنتقم الذي يقول للشيء كن فيكون .

زر الذهاب إلى الأعلى