آراء

د.فتحي حسين يكتب: شات جي بي تي ..في عيده الاول هيقعدك في البيت !

اليوم ٣٠ نوفمبر هو العيد الاول لميلاد تقنية المعلومات الخطيرة تشات جي بي تي التي أحدثت ولا تزال ،في عامها الأول ثورة معلوماتية تكنولوجيا خطيرة في العالم،حيث أنه يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي ،بل هددت العديد من المهن والأعمال بشكل كبير جعلتهم يجلسون في البيت دون عمل ،وقد لاقي هذا استحسان الشركات والمؤسسات الكبري في العالم والتي استخدمته بالفعل ،من أجل تقليل نفقات رواتب العمال بشكل كلي وتوفير العمالة والاعتماد كليا علي الإله والروبوتات المتحدثة بالذكاء الاصطناعي ،وهو ما جعل الجميع يتخوفون من مستقبل الإله والذكاء الاصطناعي ،خاصة وان شات جي بي تي ،عليه أكثر نسبة مستخدمين له في العالم والتاريخ حتي الان ،بالرغم من أنه لم يكمل عامه الأول !

يحذر خبراء الثقافة الرقمية والإعلام الرقمي والتكنولوجيا من سيطرة وتوغل الالة في المستقبل بشكل يؤثر علي شغل الإنسان وعمله في الوقت الحالي و المستقبل ،ونحن في العيد الاول لشات جي بي تي يوم 11/30 اليوم .!

ومنذ أن أعلنت عن بدء العمل به شركة اوبن ايه اي الأمريكية بقيمة تسويقية بلغت ٣٠ مليار دولار في بداية عمله ،واصبح عدد المستخدمين له خلال الفترة فقط من يناير الي مارس عام 2023 الي 3,3 مليار مستخدم الأمر الذي جعله الأكثر استخداما في التاريخ وربما في المستقبل القادم!

وتقنية الشات جي بي تي هي برنامج حاسوبي مصمم لمحاكاة ذكية للمحادثات البشرية مع مستخدم واحد أو مجموعة من المستخدمين عن طريق السمع أو الكتابة ويشار في بعض الأحيان لها بكيانات المحادثة الاصطناعية وغالبا ما يتم دمج هذه البرامج في نظم الحوار لأغراض مختلفة مثل الخدمات الشخصية أو الحصول على المعلومات، بعض الروبوتات تستخدم فحص الكلمات المدخلة وفرزها إلى كلمات رئيسية وسحب الرد مع الكلمات الرئيسية الأكثر مطابقة وصياغة الأكثر مطابقة من النصوص المخزنة لها في قاعدة البيانات.

وهذا الروبوت المحادثه شات جي بي تي مبني على عائلة جي بي تي-3 الخاصة بأوبن إي آي لنماذج اللغات الكبيرة وضبط بدقة (إحدى طرق نقل التعلم) باستخدام تقنيات التعلم المراقب والتعليم المدعوم.

وبعد إصدار شات جي بي تي، قُدّرت قيمة شركة أوبن إي آي بـ 29 مليار دولار أمريكيّ.

وبالرغم مميزات الشات جي بي تي في حل المسائل المعقد وعمل اكواد وكتابة الرسائل والابحاث وتوفير اجابات في كافة المجالات التطبيقية والنظرية الا انه له عيوب كثيرة تحاول الشركة المنتجة له تلافيها ، مثل كتابة رسائل البريد الإلكتروني المخادعة والبرامج الضارة، خاصة عند دمجها مع أوبن إي آي كوديكس. بمعني أن تطوير البرمجيات يمكن أن يشكل خطر على الأمن السيبراني !

بل إنه إذا استمر في التنبؤ يمكننا الوصول إلى الذكاء العام الاصطناعي الحقيقي في العقد المقبل!!

لذلك يتعين علينا أخذ هذا التهديد على محمل الجد ! ومستعد له بالوعي والدراسة والاستعداد الكلي لمواجهة تحدياته ! وهو ما يدعونا الي التفاؤل خير بخصوص إمكانية تسخير الاله والروبوت الذكاء الاصطناعي لصالح البشرية وخدمة الإنسان وليس العكس أن يكون الإنسان في خدمة الإله والذكاء الاصطناعي!!

زر الذهاب إلى الأعلى