آراء

د.فتحي حسين يكتب: وزير التموين في مرمي نواب الشعب

 

اخيرا الدكتور علي مصيلحي وزير التموين في مرمي نواب البرلمان لكي يناقشونه بطلبات إحاطة من النوع الثقيل عما عاناه الشعب المصري ولا يزال يعانون من الغلاء وارتفاع الأسعار غير المبرر واختفاء سلع لا يمكن العيش عنها حتي تساءل البعض عن أزمة سلع مصرية من الأسواق تماما بالرغم من أن لدينا اكتفاء ذاتي منها ونصدر منها للخارج ،دون أن تفعل الحكومة ممثلة في وزارة التموين اي شيء ،الامر الذي ادي الي حالة من الغليان والغضب الشعبي تجاه سياسة الوزارة التي جعلت الجميع غير قادر علي العيش الكريم وشراء السلع الأساسية له دون ضغوط مادية كبيرة عليه ،وهو ما عبر عنه نواب الشعب في طلب الإحاطة ضد الوزير مصيلحي.فضلا عن ارتكاب جرائم الرشوة بشكل متكرر في وزارته خلال فترات قليلة ومتقاربة !

ولم اتصور حجم الهجوم الكبير الذي تعرض له وزير التموين مؤخرا من قبل نواب الشعب خلال جلسه عاصفة ربما لم يشهد المجلس خلال سنوات مثلها ،حيث قدم النواب طلبات إحاطة تعبر عن الام واهات افراد الشعب عما عانوه من ازمات متكررة في عهد الوزير علي مصيلحي من ارتفاع غير مبرر في الاسعار واختفاء السلع من الأسواق واستشراء الفساد في وزارته عبر القبض على مستشاره الاعلامي ومدير مكتبه ونائب مشروع جمعيتي وغيرها من قطاعات الوزارة التي سارت أرض خصبة لكل الفاسدين والوزير لم يحرك ساكنا ولم يتقدم باستقالته ،الا أنه رضي بالأمر وكأن ما حدث ويحدث في وزارته لا يعنيه من قريب أو بعيد !

وكانت وجهة نظر النواب معبرة عن جموع المصريين الذين عانوا من ارتفاع الأسعار خاصة البصل الذي وصل إلي ٥٥ جنيه والسكر نفس السعر والأرز ٣٨ و٤٠ جنيه وباقي السلع بطبيعة الحال! ،والوزير لا يعرف ماذا يفعل إزاء انين المواطنين وجشع التجار وعدم وجود رقابة حك مئة علي الاسعار ،وهو ما ادي الي ظهور اسماء محتكرين كبار وحيتان يستحوزن علي اكبر كميات من المنتجات علي شاكلة مشمش حوت السجائر والتي وصلت إلي ٢٠٠ جنيه للعلب. بينما سعرها من التموين ٢٧ جنيه!

فكانت العشوائية العجرفة هما المسؤلان عن حالة الفساد التي نراها بالوزارة يوم بعد يوم ،ولا حياة لمن تنادي ،مع الوزير الذي جاء لنا من العهد المباركي ولا يزال حتي الان يمارس مسؤوليته كوزير للتموين!

طلبات الإحاطة المتكررة ضد الوزير جعلته في موقف لا يحسد عليه ولا يحبه علي الاطلاق ،وجعلت الناس تتنفس الصعداء وتتمني تغيير سياسة الوزارة تماما لتلبية طلبات الشعب من المأكل والمشرب والتموين ،فهل تستجيب الحكومة لنواب الشعب..؟

زر الذهاب إلى الأعلى