قرارت جريئة لوزير التعليم قبل أيام من انطلاق الدراسة
شلل في سوق الكتب الخارجية.. أولياء الامور امتنعوا عن الشراء
تحقيق شيماء أحمد
أثارت قرارت وزارة التربية والتعليم من تخفيض عدد المواد ودمج وتخصيص مقررات للنجاح والرسوب فقط وعودة الامتحانات للصف الثالث الابتدائي حيرة الطلاب وأولياء الامور قبل ايام من انطلاق العام الدراسي الجديد..
رصدت العمال ردود الأفعال على إعلان الوزير للتعديلات على نظام العام الدراسي 2024/2025، أولياء الأمور والطلاب لا يتحملون العبء من هذه التغييرات وحدهم بل انها اثرت على دور النشر التى تنتج الكتب الخارجية والمكتبات ايضا.
اكد هادي جمال صاحب مكتبة لبيع الكتب الخارجية ان قرارات الوزير الأخيرة بدمج مواد العلوم وتهميش والغاء دراسة مواد اخرى اثرت على حركة شراء الكتب الخارجية ووضعت ولى الامر فى حيرة بين قرارات الوزارة وبعض المدرسين التى بدءوا بالفعل فى تدريس المناهج، وخوف أولياء الامور من عدم مطابقة الكتب الخارجية الحالية لمواصفات المناهج الدراسية، فى حين اضطر بعض اولياء الامور لشراء كتب معينة طالب بها بعض المدرسين الذين بدءوا مع الطلاب الدروس الخاصة رغم ازمة تغيير المناهج.
وعلى الرغم من تهميش اللغه الثانية و خروجها من المجموع الا انه مازال هناك اقبال على شراء كتبها نظرا لاهميتها كمادة بها نجاح ورسوب.
واضاف هادى جمال ان الشركات ودور النشر لم تصدر منشور بسحب الكتب الخارجية من المكتبات حتى الان ولم يتم الاتفاق على صيغة معينة للمرتجعات لهذا العام.مشيرا الى ان الرؤية غير واضحة بسبب عدم خروج المناهج الجديدة او المدمجة من الوزارة حتى الان ،الامر الذى يصعب معه معرفة هل سيتم صياغة وطباعة كتب خارجية جديدة طبقا لموصفات المناهج خصوصا مع ضيق الوقت قبل الترم الدراسى الاول الذى اوشك على البداية.
وأضاف احد اصحاب مكتبات الكتب الخارجية بالفجالة ان سوق بيع الكتب الان متوقف بعد قرار الوزير بتحويل بعض المواد خارج المجموع والغاء ودمج اخرى على الرغم من ان هذا الشهر كان موسم بيع الكتب الخارجية الا ان أولياء الامور امتنعوا عن الشراء .
مضيفا ان هذه القرارات اثرت على جميع المراحل حتى التي حتى لم يحدث بها اي تغييرات في المناهج مثل المرحله الاعداديه وذلك بسبب كثره قرارات الوزير الاخيره تخوف عدد من اولياء الامور من شراء الكتب ثم صدور قرارات بتعديلها بعد ذلك الامر الذي احدث ركود كبيره في السوق حتى ان شركات ودور النشر لم تصدر اي منشور خاص بسحب هذه الكتب من الاسواق حتى الان مشيرا الى ان الشركات دائما تاخذ مستحقاتها الماليه في بداية الموسم ويتبقى فقط بعض الشيكات يتم تسديدها والوضع حاليا معلق حتى وان جمعت الشركات الكتب وقامت بتغييرها لن نحصل منها على مستحقاتنا المالية التي دفعناها ولكن سوف تكون رصيد لنا لديهم حتى الترم الثاني يمكننا الحصول به على كتب.
واكد ان زيادة اسعار الكتب هذا العام في حدود ال 10% وان هذه الزياده تقع على عاتق ولي الامر وحده.
واضاف ان التوقيت الذى صدرت فيه القرارات بتعديل المناهج الدراسيه كان متأخرا جدا حيث انه يفصلنا ايام قليلة عن بداية الترم الاول الامر الذي يستحيل معه إعادة صياغة وطباعة كتب خارجية جديدة وهذا سوف يعود بالضرر على الطلاب لعدم وجود كتب تساعدهم في الدراسة في هذا الترم….
اما اولياء الامور فكانت ردود أفعالهم تمتزج بالغضب والاستنكار فقد ابدى احمد عبد المنعم ولي امر طالبة بالمرحله الثانوية استياءه من توقيت اصدار قرارات تعديل نظام العام الدراسي الذي يبدا بعد ايام قليله خصوصا وان هذا القرارات تتضمن تغييرات في نظام الصف الثالث الثانوي وانه من المفترض ان تكون التغييرات بداية من التحاق الطالب بالمرحلة الثانوية وليس وهو في الصف الثالث وهي سنة فاصلة في مستقبله،
واضاف ان خروج اللغة الثانية من المجموع سيؤدى الى اهمال الطالب لها رغم ضرورة ان يجيد الخريج اكثر من لغة ، فمن المفترض اننا نسعى لتخريج جيل ينهض بدولتنا يتسلح بالتكنولوجيا واللغات طبقا لمتطلبات سوق العمل حاليا وهذا الامر يضعف من الخريجين لان اللغة الانجليزية وحدها غير كافية.
وشاركته فريدة احمد ربه منزل ووالده طلاب بالرحلة الابتدائية انه ليس من مصلحه الطالب تهميش اللغه الثانية وخروجها من المجموع خصوصا وانها مادة تراكمية وسوف يقوم الطالب بمذاكرتها لانها مادة رسوب ونجاح كما اننا كنا نلجأ الى الكورسات بعد التخرج للتأهل لسوق العمل فبعد ان اصبحت المدارس تقوم بتدريس لغتين نقوم بتهميش احدهم.
واضافت ان الدراسة اصبحت عبء كبير على ولي الامر والطالب فان مناهج المرحلة الابتدائيه اصبح معقدة على الابناء فالرياضة بالصف الثالث الابتدائي يوجد بها رسم بياني الامر الذي يصعب معه عدم اعطاء دروس خصوصية في ظل عدم اهتمام المدرسة والمدرسين بالشرح داخل الفصول ، خصوصا بعد ان تم اقرار امتحان للصف الثالث الابتدائي وهو الذي لم يكن معمولا به في السنوات السابقه.
اكدت اسماء محمد ولي امر ثلاثة طلاب بمراحل التعليم المختلفه ان دمج الكيمياء والفيزياء والاحياء في مادة واحدة هى العلوم المتكاملة قنبلة تنتظر الطلاب لان هذه المادة ستكون معقدة وثقيلة جدا لانها تشمل 3 من اصعب فروع منهج العلمي وكان يمكن تخفيف كل مادة وتركها كما هي بدلا من دمجهم في مادة واحدة.
واضافت ان نظام التعليم لم يكن يحتاج لتغيير وتخفيف المناهج بقدر احتياجه الى جعل المعلم اكثر اهتماما بالشرح داخل الفصل وهذه هي المشكلة الأساسية التي تجعلنا نلجا الى الدروس الخصوصيه لاولادنا.
اكدت شيماء محمد ولي امر طلاب بالمرحلة الابتدائية انها تبذل جهدا مع ابنائها في المذاكره حتى لا تلجأ الى الدروس الخصوصية ولكن بعد ان يصل الطفل للصف الرابع او الخامس الابتدائي نضطر نحن اولياء الامور الى الدروس الخصوصيه في ظل عدم اهتمام المدارس بالتعليم الجيد وعدم شرح المدرسين داخل الفصل باهتمام حتى في المدارس الخاصة على الرغم من زياده المصروفات خصوصا هذا العام فقد زادت مصروفات المدارس الخاصة باكثر من 20% ومع ذلك لا نجد اهتماما داخل المدرسة بالشرح وتوفير وسائل التعليمية المختلفة.
اكدت شيماء عمرو ولي امر طلاب بالمرحله الاعدادية والثانوية ان قرارات الوزير الأخيرة احدثت ربكه فمادة العلوم المتكاملة غير واضحة المعالم حتى الان واعتقد انها ستكون عبئا على الطالب بسبب تداخل ثلاثه فروع علمية مهمة على على الطالب الذي يريد ان يلتحق بالقسم العلمي ان يجيدها ويتم تأسيسه فيها من الصف الاول الثانوي ونحن الان لا نعرف من سيقوم بتدريس هذه المادة ، وهل مدرس الثانوي الذي تخصص منذ زمن في تدريس مادة واحدة يستطيع ان يقوم بتدريس الثلاث مواد ويجيد كل منها.
وأضافت كيف لبلد تعمل علي تشجيع السياحة تقوم بتهميش دراسة اللغات من المدارس سواء الاعدادية والثانوية.
كما أنه ما الداعي لوضع نظام جديد للثانوية العامة مدته 3 سنوات فقط ويتم تغييره مع وصول دفعة أولى اعدادي هذا العام الى الصف الاول الثانوي وتطبيق نظام جديد تماما وتشعيب لمسارات دراسية جديدة.
واجمع كل اولياء الامور على تسأل واحد بعد هذه القرارات الجريئة من وزير التعليم هل يظل نظام الامتحانات لشهادة الثانوية العامة كما هو بنظام الاختيار من متعدد من خلال البابل شيت والذى اثبت فشله على مدار الأعوام السابقة لأنه أسهل وأسرع وسيلة للغش ام هل سنعود للبوكليت الذى أثبت نجاحه من قبل.
تعديلات المناهج وعودة امتحان الشهر
كان قد أعلن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة الوزارة للعام الدراسي الجديد 2024 /2025، والذي سينطلق في الحادي والعشرين من سبتمبر .
وكشف وزير التعليم عن إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن، بحيث لا تسبب عبئًا معرفيًا على الطلاب.
ويدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الجديد ستة مواد، بدلًا من عشرة مواد درسها نظرائهم في العام الماضي، حيث تصبح اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، ويطبق منهج (العلوم المتكاملة) لأول مرة بدلًا من مناهج الكيمياء والفيزياء والأحياء، كما سيتم إعادة تصميم مادة الجغرافيا لتلغى من الدراسة في الصف الأول الثانوي، وتصبح مادة تخصص للشعبة الأدبية في السنة التالية، وبذلك تكون المواد التي سيدرسها طلاب الفرقة الأولى للثانوية العامة في العام الجديد هي مواد (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الرياضيات – العلوم المتكاملة – الفلسفة والمنطق)، بالإضافة للمواد غير المضافة للمجموع (التربية الدينية – اللغة الأجنبية الثانية)، وهي مواد نجاح ورسوب.
كما تم إجراء تعديلات محدودة على مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي، وهو ما أسفر عن جعل اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، والاستفادة من فتراتها الدراسية في تقوية وزيادة فترات اللغة الأجنبية الأولى، إضافة إلى إعادة تصميم مادة الرياضيات لتكون مادة واحدة، لتصبح المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي ست مواد دراسية بدلًا من ثمانية مواد في العام الماضي، وهذه المواد بالنسبة للشعبة العلمية ستكون (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء)، ويتم العمل بها في العام الدراسي المقبل 2024/ 2025، على أن يتم إضافة مادة التاريخ بدلًا من الأحياء في العامين الدراسيين المقبلين.
كما تصبح المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي شعبة أدبي في العام الدراسي القادم 2024/ 2025 وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – علم النفس – الرياضيات).
بالإضافة إلى إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل 2024 /2025، بحيث أصبحت مادة اللغة الأجنبية الثانية، من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم، و شعبة العلمي رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.
وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمي علوم خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء).
ويدرس طلاب شعبة العلمي رياضيات خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الكيمياء – الفيزياء).
وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة اللغة الاجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليصبح إجمالي ما سيدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية في الأعوام الثلاثة المقبلة خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – الإحصاء).
وبالنسبة للمرحلة الابتدائية قررت وزارة التربية والتعليم عودة الامتحانات للصف الثالث الابتدائى كأحد أدوات التقييم لمعرفة مستوى الطلاب ونواتج التعلم الحقيقة، حيث يؤدى الطلاب في الصفوف من الثالث حتى السادس الابتدائى 3 امتحانات خلال الفصل الدراسى الواحد، بواقع اختبارين شهر واختبار نهاية الفصل الدراسى الأول والثانى.