عاطف عبد الستار يكتب : التاريخ المزور .. ودور الباحثين فى كيمت
أجيال كثيرة ماتت وأجيال من الكبار والصغار نعيش حاليا ولا تعرف حقائق كثيرة عن تاريخ مصر العظيم الحقيقى وغير المزيف.
الباحثون فى كيمت اكتشفوا فى رسائل تل العمارنة والنصوص الموجودة على جدران معابد مصر القديمة حقائق ومعلومات مذهلة عن مصر تتناقض تماما مع هو موجود في مناهج التعليم الحالية.
لقد كانت الحضارة المصرية القديمة مبنية على العلم المتقدم والقوة الساحقة والتوحيد الخالص. و الاستعمار نهب من كنوزها أسس التقدم العلمى الحالى فى أوروبا وأمريكا.
خطأ كبير ان نطلق على المصريين القدماء ملوك الأرض لقب فراعنة او ان نقول منتخب الفراعنة.. و الحقيقة ان أصل كلمة فرعون أطلقت على ملوك الهكسوس الوثنيين الذين احتلوا مصر ومنهم فرعون موسى عليه السلام وكانوا يعبدون الأصنام بينما اهل كانوا يعبدون ويقدسون الواحد الأحد ويصلون مثل المسلمين ويخرجون الماعون الذى هو الزكاة.
مناهج التاريخ التى تدرس حاليا مليئة بالأكاذيب الصهيونية و تصف المصريين القدماء بوصفهم فراعنة وعبدة أصنام وتماثيل.. والحقيقة أنهم كانوا أول من آمن مع نبى الله ادريس عليه السلام قبل أي أمة اخرى. وأن كثيرا من أنبياء الله تواجدوا على أرض مصر.
في مناهج التاريخ الحالية التى تدرس في مصر من الابتدائى الى الدكتوراة ترى الفتح العثمانى لمصر وأن الاحتلال العثماني “خلافة”…و رغم أن كتب التاريخ المعتبرة تعرف ان الدولة العثمانية كانت دولة القتلة و السفاحين. وأنهم مجموعة من سفلة الناس أتاهم الله الملك وعاثوا فى الأرض فسادا ومن اوائل من خلط السياسة بالدين للسيطرة على العامة وتلاعبوا في الأحاديث النبوية .
آل عثمان لم يثبت أن أي سلطان منهم أدى العمرة أو الحج وأنهم لم ينشروا فى ربوع العالم العربى إلا سفك الدماء ونهب الثروات والاساءة إلى الإسلام . واعتاد سلاطين آل عثمان ان يقتلوا بعضهم البعض من أجل العرش ، بل ان محمد الفاتح أصدر قانون نامة والذي يوصى فيه أبناءه بجواز قتل مَن يصل منهم لمنصب السلطان لأخوته بمجرد أن يعتلي العرش ، وبذلك قنن قتل الأخوة وجعله شرعيا.
الدولة العثمانية على مدى تاريخها القذر كانوا محتلين دمويين . وهي سبب خراب الدول واحتلالها ونهب كل خيراتها. انهم أحط خلق الله .. لقد حاربت الدولة العثمانية دولة التوحيد، وقتلت خيار أئمة الدعوة من العلماء والأمراء .ولا يتباكى أحد على الدولة العثمانية وخلافتها إلا الجهلة والعملاء والمراهقون السياسيون .
هؤلاء الترك الآريين لم يكونوا سوى مجموعة من لصوص الأمم وسارقي الحضارات وعربجية التاريخ ولم يساهموا سوى في تشويه صورة الإسلام وزرع الكراهية ضد المسلمين.
مناهج التدريس مهمة فى تشكيل وعى أمة لأنها تغرس مفاهيم وأفكار فى عقول اطفال ومراهقين وشباب يتعرضون لحروب إعلامية عدائية.
نحتاج الى مدرسة وجامعة للوطنية لتربية أجيال تقدر قيمة وحب الوطن. و تغيير خطة الاعلام المصري من نشر وتشويه صورة أهل مصر الي إعادة امجاد مصر وتاريخها وحضارتها. نحتاج إلي كل وطنى عاشق لهذا الوطن كفانا بلطجة ولصوصية .
لابد ان نعلم الطالب التخلى عن الأهواء الشخصية و ينظر للحقيقة كما هي و يقبلها.و يبحث عنها و يقول الحق مهما كان. ويعرف قيمة الرجال والقادة و حضارته القديمة التى جعلت المصريين ملوك الأرض حتى لا يسير خلف من يمجدون في الخونة وعملاء الصهيونية والماسون.
كل القادة الوطنيون وأجهزة المعلومات يعرفون ان الإرهاب يقف خلفه عصابات صهيونية مرتزقة يتم تحريكها من امريكا وانجلترا وإسرائيل وقطر وإيران وتركيا بهدف السيطرة والاحتلال عن بُعد وهدم الدين لأنهم أعداء الدين بالأساس.. ومن هنا لابد أن تدرك حقيقة الإرهاب الصهيوني المتخفي في عباءة الإسلام.
إسرائيل وحدها هي الآمنة لا تحدث فيها عمليات ارهابية و تحقق مكاسب سياسية و إقتصادية من وراء الحرب على الإرهاب.و لم يتم التخلص من الإرهاب ولم يتم إعادة الجولان و الأراضي الفلسطينية و إحلال السلام في المنطقة.
لقد كانت 11 سبتمبر 2001 أكبر خدعة استخدمت كذريعة لضرب البلاد العربية. وما جرى بعدها من خراب أثبت الحاجة إلي صياغة جديدة للأمن الجماعي العربي لضمان تحقيق التكامل السياسي و زيادة القدرة العربية في التأثير السياسي و الإقتصادي في العالم.
العالم العربي يملك قدرات سياسية و اقتصادية و بشرية هائلة تمكنه من التأثير إذا ما أحسن استخدامها. و إذا لم يشعر العالم بهذه القدرة ستفقد الأمة العربية مكانتها ووضعها في العالم.
وأتمنى أن تبدأ وزارة التعليم فى وضع مناهج للتاريخ تدرس من ابتدائى للثانوي ما يناسب سن الاولاد لإحياء الروح الوطنية والانتماء للبلد وعودة احساس الشباب بالفخر والعزة. وبناء الفكر الواعى فى مرحلة تعد أشرس معارك التاريخ على الإطلاق.
اضم صوتى الى الباحث المحترم الاستاذ عمرو عبدالرحمن والدكتور محمد جابر والجنرال حسام الفحام وكوكبة العقول النابغة التى درست التاريخ والدين وتعلم كل الحقائق والاسرار. واطالب القائد المؤتمن على البلاد والعباد ان يتخذ قرارا بوقف دراسة كتب التاريخ المليئة بالتزييف ونشر تاريخ مصر الحقيقى .و تغيير منظومة كتابة التاريخ بالكامل بواسطة المتخصصين ودعم وإشراف مباشر من القيادة السياسية الجريئة.
أوقفوا مسخرة التاريخ المزيف الذي كتبه الأعداء ليدرسه أبناؤنا وأجدادنا في مناهجهم من 1000 سنة.
مصر تستحق مناهج تروى التاريخ كما ينبغى ان يكون وان يضمن كل الحقائق المغيبة حتى تدرس فى المدارس والجامعات . ان تصحيح الأكاذيب الصهيونية والتركية عن تاريخ مصر العظيم محور ضروري فى معركة الوعى.
وفى تقديرى ان الاعلام و السوشيال ميديا بكل أنواعها ومناهج التاريخ المليئة بالأكاذيب الصهيونية خلقوا مواطن مصري هش الهوية الاخلاقية و السلوكية وضعيف الهوية السياسية.