لغة الإشارة ..بقصور الثقافة
كتبت نرمين ذكي
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، اليوم الأحد، فعاليات المستوى الأول من الورشة التدريبية “لغة الإشارة” التي تعقدها الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورةمنال علام، بمقر الإدارة بمصر الجديدة، لعدد من العاملين بإقليمي القناة، وشرق الدلتا الثقافيين، في سياق خطط وبرامج وزارة الثقافة.
استهلت الفعاليات بلقاء تناولت خلاله عزة عبد الظاهر، مسئول التمكين الثقافي بفرع ثقافة بني سويف، مفهوم لغة الإشارة موضحة أنها وسيلة مرئية للتواصل مع ذوي القدرات الخاصة من الصم والبكم، من خلال قواعد خاصة.
وعن أهمية تلك اللغة قالت: تساعد في التعبير عن المشاعر والضغوط لدى الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة السمعية، وتسهم بشكل كبير في تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية لديهم من خلال كسر حاجز الخوف والتعامل مع العالم الخارجي.
واختتمت “عبد الظاهر” حديثها موضحة وسائل الاتصال الخاصة بتلك اللغة ومنها الاتصال الجزئي (الشفهي) الذي يعتمد على حركات الشفاه، أو الاتصال الكلي من خلال الإشارات اليدوية المتمثلة في تحريك اليد والتهجئة بالأصابع من خلال وضع اليدين على الفم أو الحنجرة أو الصدر أو الأنف.
مشيرة أن هذا النوع يصاحبه لفظا منغما يتداخل مع حركات الجسم في بعض الأحيان كالإيماءات وتعبيرات الوجه ونبرة الصوت أيضا لتقديم جملة إشارية يمكن فهمها والتواصل بها مع الآخرين.
تأتي الورشة استكمالا لسلسلة الورش التدريبية التي قدمتها هيئة قصور الثقافة خلال شهر أكتوبر الماضي لعدد من العاملين بإقليمي القاهرة الكبرى، وغرب ووسط الدلتا الثقافيين، ومن المقرر أن تستمر حتى بعد غد الثلاثاء، وتتضمن عددا من المحاضرات للتعريف بأساسيات تلك اللغة، وكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة السمعية، بجانب بعض التدريبات العملية، وذلك لتعزيز التواصل بين مقدمي الخدمة الثقافية وذوي القدرات الخاصة من الرواد، ودمجهم في المجتمع.