آراء

إسلام عبد الرحيم يكتب: الرئيس السيسي صوت الحق في زمن الصمت

منذ توليه المسؤولية، أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفًا وطنيًا وقوميًا واضحًا تجاه القضية الفلسطينية ففي خطاباته المحلية والدولية، أكّد مرارًا أن فلسطين هي جوهر الصراع في المنطقة، وأن الحل العادل لها هو مفتاح الاستقرار الإقليمي.

وفي ظل العدوان على غزة، كانت مبادرات الرئيس السيسي واضحة وجريئة، حيث أمر بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للقطاع، ووجه الأجهزة المعنية لفتح معبر رفح وتسهيل دخول المصابين للعلاج، وأشرف على تنسيق عمليات الإغاثة رغم المخاطر الأمنية.

كما كانت القاهرة أول من حذر من مخططات تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدًا أن مصر لن تقبل أبدًا بفرض أمر واقع جديد يخالف كل الأعراف والاتفاقيات الدولية.

وحرص الرئيس السيسي في كل اتصالاته مع زعماء العالم على التأكيد أن القضية الفلسطينية ليست قضية إنسانية فقط، بل سياسية، تتعلق بإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

دور لا يتجزأ من الأمن القومي المصري

تعتبر مصر أن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمنها القومي، ولذلك فهي تتابع ما يجري في غزة والضفة الغربية بدقة، وتتحرك بحكمة لضمان عدم انفجار الأوضاع بشكل يهدد المنطقة بالكامل، هذا الموقف ينبع من قناعة راسخة أن الاستقرار لا يتحقق إلا بالعدالة، ولا عدالة بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الوقت الذي تتردد فيه بعض الدول أو تنزلق في مستنقع التطبيع، تقف مصر بثبات على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، وتحافظ على قناة حوار دائمة مع كافة الأطراف لحماية الأرواح، ومنع الانفجار الكامل.

منذ النكبة، وحتى اليوم، لم تغب فلسطين عن الضمير المصري، لا شعبيًا ولا رسميًا، واليوم، يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي على رأس الدولة المصرية، حاملاً لواء الدفاع عن فلسطين سياسيًا وإنسانيًا، مؤكدًا أن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي، ولن تسمح بفرض حلول على حساب الشعب الفلسطيني.

في كل عدوان إسرائيلي على غزة، كانت مصر أول من يتحرك سياسيًا وإنسانيًا، ومع كل تصعيد، يفتح معبر رفح لإدخال المساعدات، وإجلاء الجرحى، وتوفير العلاج في المستشفيات المصرية.

وفي العدوان الحالي على غزة، بعد قرارات الكابينت الإسرائيلي باجتياح القطاع عسكريًا، تحركت الدولة المصرية بكل أجهزتها للتأكيد على رفضها القاطع لأي عمليات تهجير قسري للفلسطينيين، ورفض إعادة احتلال القطاع، والتمسك بالحل العادل والشامل للقضية وفق قرارات الشرعية الدولية.

واليوم اقول فلسطين ليست مجرد جغرافيا، بل قضية حق وعدالة، ومصر، بكل ثقلها التاريخي والسياسي، تثبت كل يوم أنها الحصن العربي الأخير في وجه العدوان، وأن ضمير الأمة لا يزال نابضًا، مادامت فلسطين في قلب مصر.

زر الذهاب إلى الأعلى