“بني حلوة ” قرية تفتقد مقومات الحياه

كتب عبدالعظيم القاضي
في قلب صعيد محافظات مصر، باخر مركز من مراكز سوهاج، توجد قرية اسمها “بني حلوة ” تبحث عن طوق نجاة، عدد سكانها يقارب 10 آلاف نسمة، قرية تفتقد لكل مقومات الحياة الكريمة لاصرف ولا مياه نظيفة واضواء الشموع تنافس ضوء الكهرباء ، لا وحدة صحية، ولا غاز طبيعي، فهى اسم على غير مسمى.
ازمة الكهرباء
يقول محمود نورالدين، مدير مدرسة الشهيد نورالدين حجازي الثانوية سابقا بالبلينا سوهاج، ان سكان القرية يعانون اشد المعاناه من جميع المرافق وعلى راسها ازمة الكهرباء التى تعد سر من اسرار تعذيب المواطنين يوميا، الاسلاك متهالكة ومكشوفة وتعرض حياة المواطنين للخطر خاصة عندما يكون هناك رياح شديدة نخشى ان تقع الاشجار والنخيل على اعمدة الانارة المتهالكة، فتتعرض حياة السكان للخطر.
اضاف ان ازمة ضعف الكهرباء مشكلة كبرى نبحث لها عن حلول منذ زمن بعيد، فضوء الشموع اقوى من الكهرباء التي تحرق الاجهزة المنزلية من ثلاجات وغسالات وخلافة، اليس من الافضل تغيير محاولات الكهرباء القديمة التي تهالكت وتغيير الاسلاك القديمة، الم يدفع المواطن قيمة الاستهلاك الشهري للكهرباء؟
والمح محمود نورالدين، ان الكهرباء تضعف وتقوى في البيوت هذه مشكلة يواجهها الكثير حيث أن الكهرباء قد تختلف قوتها من وقت لآخر وهناك العديد من العوامل التي قد تؤثر على قوة التيار الكهربائي ، في بعض الأوقات، قد تشعر أن الإضاءة باهتة أو أن أجهزتك الكهربائية لا تعمل بكفاءة ،رغم ان الاحمال بسيطة وكثيرا ما طالبنا من قبل بضرورة تغيير المحولات القديمة واستبدالها باخرى حديثة وذات جهد اعلى، ولحل تلك الازمة قام اغلب الاهالي من يملكون المال والحال وميسور الحال بشراء مولدكهرباء اوكما يسمونه محول صغير يصل سعرة 20 الف جنية للحفاظ على الاجهزة من ضعف الكهرباء.
الصرف الصحي
اضاف الشيخ عوض سعدالدين وفرج محمد مطاوع، ان ازمة الصرف الصحي لا تقل اهمية عن الكهرباء، فالمعاناه مستمرة ايضا، مشيرا الى ان كل القرى والنجوع بدون استثناء داخل مدينة البلينا وصلها الصرف الصحي إلا ان” بني حلوة “لم تدرج ضمن مشروع الصرف الصحي حتى الان والاهالي يكسحوا المياه الجوفية والبيارات بـ”جرارات”،
اضاف محمد عبداللاه انه كل يوم يمر على أهالي بني حلوة، هو صراع مع المرض، المحيط بهم من كل مكان، فمن ينقذ اهالي بني حلوة ويسمع صوت الغلابة؟
اشار محمد عبداللاه، الى معاناة اخرى وشكوى قد تكون حلا لكثير من ازمات القرية مطالبا بضرورة تغطية المصرف الزراعي الذي يخترق القرية والذي يتسبب وجودة في ازمات صحية خطيرة وانتشار الروائح الكريهة والباعوض، لافتا الى ان تغطية المصرف تحل ازمة ضيق الشوارع وتسمح لسيارات الاطفاء او الاسعاف الى الدخول بوسط القرية.
شبكة مياه
وناشد عباس مسعود، اعمال حرة. محافظ سوهاج اللواء دكتور عبدالفتاح سراج ، بسرعة توصيل شبكه مياه مطافئ داخل القرية حتى تتمكن من انقاذ المنازل عند حدوث اى حريق ومنذ ايام عجزت المطافئ من الدخول نظرا لضيق الشوارع، لافتا الي ان ضيق الشوارع بالقرية اجهد الاهالي كثيرا وجعل المرضى يعانون من عدم وصول سيارة الاسعاف وقت الضرورة.
الصحة
وحذر فضيلة الشيخ عبدالحكيم محمود، وخالد شاكر الموظف بالتأمين، من خطورة غياب الخدمات الصحية بالقرية، رغم ان هناك ارض تم تخصيصها لانشاء الوحده الصحيه منذ ما يقرب من 20 عاما لم يحدث فى الامر ما هو جديد، فما هي اسباب هذا التجاهل؟ واذا كانت الارض تم تخصيصها فما هو سبب هذا التأخير ومن المستفيد من ذلك؟
اين الغاز الطبيعي
وقال عبدالرحيم محمد، محامي، ان جميع القرى والنجوع على مستوى المركز تمتعت بجميع الخدمات والمرافق العامة ألا قرية بني حلوة وكأنها من المغضوب عليها ولم تنال اي اهتمام من جانب اي مسئول ، لافتا الى ان الغاز الطبيعي يمر بجانب القرية ومع ذلك لم تتمتع به القرية وكأننا كتب علينا حمل اسطوانات الغاز والبحث عن المخازن ومنافذ البيع!
خارج التغطيه
طه علام ونورالدين صابر ومحمد عبداللاه اكدوا ان اهالي القرية شبه منعزلين عن العالم،مشيرين الى انهم لايستطيعون حتى التواصل مع الاخرين، لا تليفون ارضي ولا محمول والقرية خارج التغطية دائما
حياة كريمة
وقال ماهر محمد السمان،موظف، ان الرئيس عبد الفتاح السيسي اوصى بمشروع حياه كريمة بالقرى والنجوع وقريه بن حلوه حتى الان لم تستفيد باي شيئ من ذلك البرنامج ومشروعاته المختلفه.
وانتقد ماهر محمد السمان، اعضاء مجلسي النواب والشيوخ فى عدم تقديم اي خدمة ملموسة للقرية مشيرا الى انهم لم يضعوها اصلا في الحسبان.