نظير عياد : وثيقة الأخوة الإنسانية إحدى منجزات العصر الحديث لتبرئة الأديان من التهم الجائرة
كتبت:فوقيه ياسين
عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم ندوة تثقيفية لوعاظ وواعظات الأزهر الشريف بعنوان “الإعلام والقيم الإنسانية في الخطاب الديني المحلي والدولي”، حاضر فيها د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. حسين أمين مدير مركز كمال أدهم للصحافة التلفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
اقرأ أيضا:
ندوة بمعرض الكتاب تبرز جهود الإمام الأكبر في إنجاز وثيقة الأخوة الإنسانية
وكيل إعلام الأزهر يطالب بجائزة للاعلام الذى يرسخ لأهداف وثيقة الاخوة الإنسانية
تحدث الأمين العام خلال الندوة عن دور الأزهر الشريف في إرساء التسامح والسلم المجتمعي، حيث دار الحديث عن وثيقة الأخوة الإنسانية كمنوذج في هذا الشأن، وأنها لم تأت من فراغ وإنما استمدت بنودها من وثيقة المدينة التي عقدها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تعتبر الوثيقة إحدى منجزات العصر الحديث والتي أبرمها الأزهر الشريف بالتعاون مع الفاتيكان من أجل تبرئة الأديان من التهم الجائرة التي التحقت بها.
أضاف الأمين العام خلال الندوة أننا في أمس الحاجة إلى مبدأ المواطنة في العصر الحالي، فنحن نرفض إطلاق مصطلح الأقلية في أي مجتمع فكل من يعيشون سويا هم جميعا أبناء وطن واحد بغض النظر عن اعتقادهم أو جنسهم أولونهم.
كما تناول د.حسين أمين في كلمته الإعلام الرقمي ودوره في دعم القيم الإنسانية عبر الخطاب الديني المحلي والدولي في العصر الحالي، مؤكدا على أهمية نشر القيم الإنسانية الشاملة النابعة من الدين الإسلامي بين الناس من خلال السلوك العملي وتقديمها في خطاب إعلامي يفهمه الجميع.
أضاف أمين أننا في مرحلة مهمة تحتاج إلى مزيد من الجهود التي يقوم بها وعاظ وواعظات الأزهر الشريف والتي لا ينكرها أحد وأن يكونوا على درجة عالية من الثقافة والمعرفة اللازمة من أجل بناء جيل جديد لديه وعي بكل ما يدور حوله لتخطي التحديات التي نواجهها، مشيرا إلى أن الداعية لابد وأن يكون مؤهلا لاستخدام كل الوسائل الحديثة في القيام بمسؤولياته التوعوية تجاه مجتمعه ووطنه.