الخشت يشارك في مؤتمر بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية بمكة المكرمة 

كتب _محمود فتحي

يشارك الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة في المؤتمر الدولي بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية والذي يعقد بمكة المكرمة تحت رعاية خادمِ الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وأعرب الخشت عن سعادته للوقوف على منصة رابطة العالم الإسلامي وفي رحاب القبلة الجامعة حيث يلتقي المكان المقدس مع الزمان المقدس حيث يلتقي أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ).

وقال الخشت اننا نعمل معا على بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية بالعودة إلى المنابع الصافية وإزاحة العوائق التي تقف أمام بناء هذه الجسور وتمهيد الأرض أولا قبل البناء.

أشار الخشت إلى أن نقطة البدء تكون بتحليل مفهوم الفرقة ثم تصديع الفهم التقليدي للعلاقة بينها ومن ثم إعادة بناء فهم جديد للعلاقة بينها في ضوء الكتاب الكريم وما ثبت يقينا فقط من السنة المتواترة المبينة.

وأكد الخشت أن الفرق العقائدية التي يدافع عنها البعض قد نشأت لاحقًا على عصر النبي صلى الله عليه وسلم وهي تقع تحت طائلة قوله تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعٗا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ)

وأوضح الخشت، أن الانتساب العقائدي يجب أن يكون للإسلام قرآنا وسنة متواترة وليس إلى الفرق والطوائف فالنبي وأصحابه الكرام لم يكونوا معتزلة ولا أشاعرة ولا شيعة ولا مرجئة ولا جهمية ولا حشوية ولا ماتريدية.

ومن المقرر أن يلقي الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة كلمة رئيسية بالمؤتمر، الذي يحضره عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ورجال الدين وكبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية ومن مختلف دول العالم.