بحضور ٧٦ عضو باللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث.. د.سحر السنباطي:سنتخذ إجراءات تنفيذية جادة لغلق الثغرات ولاستكمال مسيرتنا لحماية فتيات مصر
كتبت :ميادة فايق
نظمت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الاناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للمراة والمجلس القومى للطفولة والأمومة مؤتمراً صحفياً اليوم بمناسبة اليوم الوطنى لمناهضة ختان الإناث والذى يوافق 14 يونيو من كل عام ، بمشاركة الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة والدكتورة سحر السنباطى الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والامومة والدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس القومى للمرأة ورئيس لجنة تحكيم جائزة عزيزة حسين ومارى اسعد ، وعددا من عضوات واعضاء اللجنة الوطنية ، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وأعربت الدكتورة سحر السنباطي عن سعادتها بالمشاركة معاً في “اليوم الوطنى للقضاء على ختان الإناث” وهو ” يوم اغتيال الطفلة “بدور” والتي لاقت مصرعها نتيجة لعملية ختان، لافتة إلى أنه يوماً وطنياً يذكرنا دائماً بهذه الجريمة التي حدثت ولازالت تحدث وراح ضحيتها زهور بريئة حتى آخرهم جريمة سوهاج حيث استحل الأب دم بناته وخان الثقة التي وضعنها فيه والطبيب الذي أخل بآداب مهنته وأطاع هذا الأب ليقوم بهذه الفعلة الشنعاء ولكن قيام النائب العام بتحويل الأب والطبيب الى الجنايات يوضح فاعلية وقوة الجهد الذى قامت به اللجنة الوطنية وخط نجدة الطفل 16000 ويعزز الطريق لعدالة ناجزة رادعة لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الجريمة فى حق أى فتاة . كما توجهت بالشكر لمعالي المستشار النائب العام وحرصه الشديد على حماية الأطفال.
وأضافت أمين عام المجلس خلال كلمتها: “يسعدني مشاركتكم فى الاعلان الخاص بجائزة مارى اسعد وعزيزة حسين للقضاء على ختان الاناث، حيث شقت لنا كل منهما الطريق بجهود حثيثة وكبيرة في ايّام كانت مثل هذه الأمور مسكوت عنها ، حيث تركت كل من ماري اسعد و عزيزه حسين اجيالاً من الرائدات والرواد تسعى اللجنة الوطنية للقضاء علي ختان الإناث علي اكتشافهم وتقديرهم.
مشيرة إلى أن اللجنة قررت منح شهادة تقدير للراحلة د. عزة العشماوى الأمين العام السابق للمجلس القومى للطفولة والامومة تخليداً لجهودها المضنية للقضاء على هذه الجريمة.
وأكدت “السنباطي” أنه قد مضى عام تضافرت فيه جهود اللجنة الوطنية للقضاء على الختان حيث تم انشائها لتكون مظلة واحدة للعمل تحتها لخلق بيئة مواتية للتغيير ليصبح الاهتمام بهذه القضية فى صدارة القضايا الوطنية التى تهم كافة شركاء الوطن للقضاء علي هذه الجريمة
وأوضحت “السنباطي” أنه بحسب المسح السكاني الصحي 2014، تعد ظاهرة تطبيب ختان الإناث الأكثر شيوعا في مصر، إذ تعرضت 8 من كل 10 فتيات مختنات للختان على أيدي أفراد طبيين. حيث يرى البعض أن إضفاء الطابع الطبي يعد أحد أشكال التخفيف من الضرر ، إلا أن هذا التشويه بيد طبيب يزيد من حدة الأمر وماهو الا حيلة يروج لها البعض للإفلات من جريمة الختان تحت مسمى ” تجميل” ولكنه يعد وصمة لا تسامح ولا تهاون فيها حيث إنه لا يوجد مصطلح طبى لهذه العملية ولا تدرس بكليات الطب وليس لها أى مبررات طبية او فوائد صحية
وأكدت “السنباطي” أن مصر شهدت تراجعاً ملحوظاً في معدل انتشار ختان الإناث بين الفئة العمرية ١٥-١٧ عاماً مع انخفاض عام من ٧٧%عام ٢٠٠٥ الى ٦١% عام ٢٠١٤ بحسب المسح الصحي السكاني ومع ذلك تقع أكثر من 7 مليون فتاة عرضة لخطر اجراء عملية الختان خلال الفترة من 2015 حتى 2030
ولذا ينبغي أن نركز الجهود المبذولة لإنهاء الختان على التأثير على الاتجاهات الجماعية وليس التغيير الفردي وذلك من خلال الدعوة الاعلامية والتسويق الاجتماعي للقضية
وفي ختام كلمتها أكدت على العمل والجهد سوياً على قدم وساق دون هوادة ولن نتوقف حتى تتمكن كل فتاة من الحصول على أبسط حقوقها وهو الحق فى الحياة سالمة آمنة من خطر الختان.
كما توجهت بالشكر لكل الشركاء والهيئات الداعمة فهم منارة تغيير العقول بدورهم الاعلامي كما وجهت لهم رسالة قائلة “فاستعدوا ،الطريق مازال طويلاً والعمل لازال شاقاً حتى نصل الي مصر خالية من الختان بحلول 2030