محافظات

يقودها شباب قرية أبوصير.. مبادرة تطوعية لمساعدة مصابي فيروس كورونا

كتب – عبدالعظيم القاضى

فى لفتة انسانية وخطوة ايجابية ، ودعما للأسر الأكثر احتياجا والمتضررة من أزمة كورونا، التى تجتاح العالم اليوم ،دشن عدد من شباب قرية أبوصير التابعة لمركز البدرشين بمحافظة الجيزة، مبادرة تطوعية لمساعدة مصابي فيروس كورونا بهدف المشاركة المجتمعية فى توفير الأدوية اللازمة لعلاج المصابين من جراء فيروس كورونا المستجد .

تاتى تلك المبادرة بغرض توافر اسطوانات الأكسجين في العديد من المستشفيات،
وعدم رضوخ المصابين للابتزاز والاستغلال من جانب ضعاف النفوس .

يقول محمد فضل، أحد الشباب المشاركين والمؤسسين للمبادرة، إن الهدف من المبادرة هو دعم الأسر الأكثر احتياجا والمتضررة من أزمة كورونا، مشيرا إلى أن التبرع المادي مقرونا بإيصال استلام للمتبرعين ضمانا على أن أموال المتبرع لا تضيع سدى، مشيرا أنه يحبز التبرع العيني بالاجهزة أو الأدوات المطلوبة إلا إذا أصر المتبرع على عكس ذلك.

اشار محمد فضل، أن المبادرة لاقت قبولا كبيرا عند عدد كبير من شباب ورجال القرية وبعض المقيمين خارج البلدة ـ حتي الذين يعملون في الخارج ـ لم يتأخروا عند طلب المساعدة بل بادروا بالمشاركة وتبرعوا عينيا وماديا .

وعن أهم المعوقات التى واجهت المبادرة قال فضل أن المشكلة التي واجهت القائمين على المبادرة، هو ارتفاع تكلفة الأدوات التي يحتاجها مصاب كورونا، قائلا:” أصبح الاستغلال شعار المرحلة التي نعيشها حيث أن هناك كثير من معدومي الضمير الذين يتاجرون في أزمات الناس، فلك أن تتخيل أن جهاز قياس الأوكسجين كان سعره 250 جنيها، وتم شراؤه بمبلغ 2000 جنيه، واسطوانة الأكسجين كان سعرها 1600 جنيه أصبح سعرها 3050 جنيها”.

وأوضح أنه تم شراء خمس اسطوانات أكسجين و 100 ماسك، وخمس منظمات أكسجين، فضلا عن الاتفاق مع بعض معامل التحاليل مثل دبور، ودلتا للأشعة، على أن يتم خفض قيمة التحاليل اللازمة للمصابين كمساهمة منهم وتبرع لمرضى كورونا، موجها دعوته لأي مريض يحتاج هذه الأدوات بالتواصل معه فورا في أي وقت أو يتواصل مع أحد أعضاء المبادرة.

وأكد أنه لا يتم التعامل مع المصابين بشكل مباشر، ويتولى الإشراف على المهمة أو التعامل مع المصابين طبيب من القرية فقط.

واختتم محمد فضل حديثه قائلا ” لست وحدي في هذه المبادرة وإنما عدد كبير من شباب وأبناء القرية الكرام وعلى رأسهم د. طه قطب، محمد عرفة، الحاج طارق عبد الهادي، رضا الفقي، جازم غنيم، وغيرهم من جنود الخير”.

ودعا فضل القادرين من رجال الاعمال بالمشاركة فى التبرعات العينية اوالنقدية
من اجل انقاذ أرواح المرضى والمصابين من جراء ذلك الوباء.

ووجه الشكر لكل من ساهم في دعم المصابين والمشاركة بالمبادرة سواء من أعلن عن تبرعه أو لم يعلن، لافتا إلى أن هذه المرحلة تحتاج إلى التكاتف من الجميع حتى نخرج من هذه الأزمة بسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى