5 مطارات خرجت للنور بينها “سفنكس والبردويل”.. طفرة تطوير تشهدها المطارات المصرية

كتبت :ميادة فايق

وزارة الطيران المدني لديها خطة يتم تنفيذها تتركز على وضع خطط مستقبلية وإستراتجيات للنهوض بالقطاع ومن أهمها، تعزيز قدرات وتطوير و زيادة الطاقة الاستيعابية بالمطارات المصرية، وإنشاء 5 مطارات جديدة « مطار سفنكس – مطار العاصمة الدولي – مطار رأس سدر – مطار برنيس جنوب البحر الأحمر- مطار البردويل»، وهي تعد بمثابة هدية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، للأجيال المقبلة المستهدفة من عملية التنمية التي تجرى بمصر في كل المجالات

بالرغم من أن قرار إنشاء مطار واحد ليس بالأمر السهل نظرًا للتكلفة المادية لبناء المطارات، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ قرارًا بالعمل في 5 مطارات دفعة واحدة وفى أزمنة قياسية جدًا فيما يتعلق بعمليتي التشييد والبناء، لربط أنحاء الجمهورية بالمطارات، بما يخدم عملية التنمية المستدامة ويسهل الاستثمار ويدعم الصناعة.

وبدأت وزارة الطيران المدني  التشغيل التجريبي لمطار “العاصمة الإدارية الجديدة”، لينضم إلى مطار سفنكس الجديد الذي شهد إقلاع أولى رحلاته الداخلية في يناير الماضي، وأقلعت منه رحلات داخلية تابعة لشركة مصر للطيران.

إلى جانب مطار العاصمة الإدارية الجديد، الذي يبعد عن مطار القاهرة الدولي بـ30 كيلومترًا، ويخدم سكان شرق القاهرة ومدن الشروق وبدر وهليوبوليس والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدن محافظات القناة، شملت المطارات التي أمر الرئيس بتدشينها مطار “سفنكس” أو غرب القاهرة لخدمة أهالي الفيوم، والمحافظات، ومطار “البردويل” بوسط سيناء

مطار العاصمة الإدارية الجديد :

مطار العاصمة يبعد حوالي 30 كيلومتر من شرق مطار القاهرة الدولي ويربط مطار العاصمة بين طريق “القاهرة – السويس” عن طريق تقاطع حر، ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة والحد من الزحام المرورى أثناء الدخول اوالخروج من المطار.

وتبلغ مساحة المطار 16 كيلومتر مربع ويحتوى على مبنى رئيسى أقيم على مساحة 5 آلاف متر مربع و يضم مبني للركاب يتكون من صالة للوصول و صالة مغادرة وصالة لكبار الزوار ويسع 300 راكب فى الساعة و منطقة الجوازات و الجمارك و منطقة المطاعم و الأسواق الحرة ويحتوى على 8 مواقف الطائرات وتسع ٤٠٠ سيارة و20 أتوبيسا ويضم 45 مبانى خدمية وإدارية ومحطات تنقية وتحلية المياة ومحطة معالجة الصرف الصحي بإستخدام المياة في الزراعة .
ويحتوي المطار على برج مراقبة جوى بطول 50 مترا و ممر بطول 3650 مترا وعرض 60 مترا مجهز بمنظومة إنارة ممرات للإستخدام الليلي وأنظمة الهبوط الالى (ILS) بالإضافة إلى أكتاف الممر التى تصل إلى 15 مترا من الجانبين ويسع لاستقبال الطائرات من الطراز الكبير.

وصمم المطار وفقاً لأعلى المواصفات العالمية و مجهز بأحدث الأنظمة الحديثة لتأمين وإدارة المطارات حيث يوجد به أحدث أنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد أدق التفاصيل بالإضافة إلى كاميرات المراقبة الحرارية وأنظمة كشف الحقائب بـ”إكس راي” وأنظمة الإنذار الآلي ضد الحريق ومنظومة للتعامل مع السيول.

بالإضافة إلى أنه تم تصميم المطار وفقاً لمنظومة تسمح بتطويره وتوسعته في المستقبل وذلك لتوافر المساحة وفقاً لزيادة حركة الركاب المتوقعة بتلك المنطقة الواعدة، كما تم مراعاة إضافة تطوير الممرات في المستقبل لتتماشى مع الزيادة فى الحركة الجوية .

مطار سفنكس الدولي

يقدم المطار خدماته لسكان مدن “6 أكتوبر والشيخ زايد” ومحافظات “الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا والمنوفية والغربية”، ويقع قرب المتحف المصري الكبير بمنطقة أهرامات الجيزة، لخدمة المناطق السياحية في القاهرة باستقباله رحلات “الشارتر”، كما يبعد 12 كيلومترا عن منطقة الأهرامات.

يساهم مطار سفنكس الدولي قرب المزارات السياحية في القاهرة، في تنشيط سياحة اليوم الواحد.

وتبلغ مساحة مباني مطار سفنكس الدولي الإجمالية نحو 26 ألف متر، ويتكون من مبنى الصالة الرئيسي وبرج المراقبة الجوية و24 مكتبا خدميا، ويستوعب 300 راكب في الساعة وتقع بوابته الرئيسية على
طريق الإسكندرية الصحراوي.

وأكد وزير الطيران ، أن هدف التشغيل المطار تخفيف الضغط على مطار القاهرة وخلق مناطق لوجستية والوصول لراغبي السفر في أقرب مكان لهم ومن المخطط زيادة الرحلات من مصر للطيران والشركات الأخرى في الفترة المقبلة، حيث أنه تم تصميم وتشييد المطار وفقا لأعلى المواصفات ومستويات الخدمة في المطارات العالمية

وجرى بناء مطار سفنكس الدولي على جزء من قاعدة غرب القاهرة الجوية العسكرية بالكيلومتر 45 بطريق القاهرة — الإسكندرية الصحراوي، وبدأ العمل به في 2017، باستثمارات بلغت حوالي 300 مليون جنيه، ما يساوي حوالي 17 مليون دولار.

مطار البردويل الدولي بمنطقة “المليز”

يقع المطار بوسط سيناء في منطقة المليز لخدمة المناطق الصناعية، بما فيها مصانع الأسمنت ومحاجر الرخام والمناطق الزراعية ومناطق الصيد في كل أرجاء سيناء.

ويضم المطار ممر وبرج مراقبة وصالة ركاب مماثلة لصالة ركاب مطار العاصمة الإدارية الجديدة ومسجد ومناطق خضراء والمرافق الرئيسية.

فهو مطار عسكري في الأساس كان يُسمى أيضا بمطار بير الجفجافة ، المطار تم تطويره حاليا ليُصبح مطاراً عسكريا-مدنياً مُشتركاً، ليخدم وسط وشمال سيناء، وكذلك محور التنمية في منطقة قناة السويس

وأصبح أسمه الحالي «مطار البردويل»، وأكدت مصادر بوزارة الطيران المدني المصرية، أنه جارى إطلاق التيار الكهربائي للمطار، وجارى اختبار أنظمة تشغيل المطار “كهروميكانيك – الاتصالات” وجارى الانتهاء من أعمال محطتي تنقية المياه ومعالجة الصرف الصحي، وجارى تخطيط الطرق الخدمية بالمطار والطرق الداخلية ومدخل بوابات المطار وكذلك مناطق انتظار السيارات والأتوبيسات.

أيضا أوضحت المصادر جاري استكمال السور الفاصل بين الموقع العام ومنطقة الترمك ولم يتم تركيب البوابات على مداخل الترمك واستكمال دهان العلامات الملاحية على «الممر الرئيسى 16 / 34 – طريق الخدمة للمعدات الأرضية».. واستكمال تركيب وحدات الإنارة على جانبي الممر والانتهاء من تسوية شرائح الممر وتطهير الجزر من الأحجار والعوائق حتى تاريخه

مطار برنيس جنوب البحر الأحمر

تحول مطار برنيس من مطار “حربي” إلى “حربي مدني” بتكلفة 430 مليون جنيه، ووفرت التكلفة وزارة التعاون الدولي، طبقًا لقرار رئاسة الوزراء.

وجاءت فكرة تحويله إلى “مدني” بسبب معاناة القرى والفنادق السياحية بالمنطقة من بعد المطار عنها، ما يؤثر على أعداد السائحين الوافدين إليها، رغم اهتمام عدد كبير منهم بالذهاب إلى جنوب مرسى علم.

ويتماشى وجود المطار مع المعايير الدولية بضرورة وجود مطارات قريبة من المنتجعات السياحية.

وأكدت مصادر مطلعة بوزارة الطيران المدني المصري، سيتم افتتاح وتشغيل مطار برنيس جنوب مرسي علم في استقبال الرحلات السياحية نهاية ٢٠١٩، المطار يستوعب العديد من السائحين القادمين لقضاء أجازاتهم جنوب مرسي علم وتقديم الخدمات للمنتجعات والمنشآت السياحية جنوب مدينة مرسي علم

يعمل المطار في تقريب المسافات إلى حلايب وشلاتين، إذ سيصبح بالإمكان السفر إلى حلايب في أقل من أربع ساعات تقريبا ويعد خطوة هامة في مشروع تنمية مثلث حلايب

مطار رأس سدر بجنوب سيناء

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارًا بإعادة تخصيص قطعة أرض برأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، لصالح جهاز مشروعات القوات المسلحة لإنشاء مطار رأس سدر، وذلك نقلًا من الأراضي المخصصة للشركة المصرية للمطارات، حسب ما نشرت الجريدة الرسمية في أبريل الماضي، في القرار الذي حمل رقم 166 لسنة 2019.

زر الذهاب إلى الأعلى