أهم الأخبارعرب و عالم

غسان غصن : غاب عن العرب التضامن لانشاء صندوق اقليمي لمواجهة اثار كورونا علي العمال

كتبت – نجوي ابراهيم

شارك غسان غصن الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب امس الاربعاء في الندوة التي نظمتها منظمة العمل العربية بحضور اطراف العمل الثلاثةممثلين عن ١٨ دولة متخصصين في ملف العمل والعمال .

حول : تعزيز نظم الحماية الاجتماعية بالدول العربية في ظل جائحة كورونا ، وتحديات الاستدامة المالية لمؤسسات الضمان و التأمينات الاجتماعية في ظل جائحة كورونا .

استهدفت الندوة التعرف على الاليات اللازمة لضمان الاستثمار الامثل لأموال مؤسسات الضمان والتأمينات الاجتماعية لضمان استدامتها لمواجهة الازمات ، و مناقشة كيفية التوسع بمظلات الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الهشة والاكثر احتياجا” .

تطرق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن خلال مداخلته إلى التحديات التي تواجه أنظمة الحماية الاجتماعية في ظل جائحة كورونا، قائلا ادت التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا إلى إبراز القصور في المواجهة المشتركة والتعاون للتصدي لهذا الوباء في جميع أنحاء العالم، بل وزادتها عمقًا في بعض الأحيان.
كما بينت الأزمة أنّ «الإدارة المرتجلة» وانعدام المشاركة في التخطيط وغياب الشفافية في الإنفاق العام وتحديد أولوياته ، كذلك سوء ادارة المال العام سرعت في تفشي هذا الوباء المقيت.

أشار غصن الي تقرير للإسكوا يتوقع فيه تفاقم أزمة «كوفيد-١٩» لا سيما في دول المشرق العربي، و أن يقع ما يقارب ٨.٣ مليون شخص إضافي في براثن الفقر، وان المنطقة ستفقد ما لا يقل عن ١.٧ مليون وظيفة، ومن التوقّع وصول عدد الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى ١٠١ مليون شخص، بزيادة ما يقرب ١٠٪ من الرازحين دون خط الفقر.

وأضاف غصن :”حدث ذلك في الوقت الذي لم نرَ تحركًا تضامنيًا عربيا لإنشاء صندوق إقليمي للتضامن الاجتماعي يهدف إلى دعم البلدان الأقل نموًا والمعرّضة لخطر انتشار الوباء، بما يوفّر لها الإغاثة في حالات نقص المواد الغذائية والطوارئ الصحية.

كما لم نشهد تحركًا على مستوى الخطر الداهم من قبل الصناديق والمؤسسات المالية والإنمائية العربية، وكذلك المؤسسات المالية المتعددة الأطراف، لتوجيه استثماراتها نحو القطاع الصحي وكذلك دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والعمل على المساعدة لإعادة هيكلة سداد الدين العام وخفضه، بما يسهم بتخفيف الأعباء المالية عن هذه البلدان، ويتيح لها معالجة تداعيات جائحة كورونا.

وجاء في كلمة غصن ايضا : ان جائحة كورونا كشفت فضيحة مدوية حيث أنّ ما يزيد عن ٥٥٪ من السكان لا يحظون بأي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية، كما أنّ حوالي ٤٠٪ من الناس لا يتمتعون بالتغطية الصحية الملائمة، ولا تتمكن النسبة العظمى من العمال والاجراء في العالم تحمّل مخاطر البطالة أو العيش بنصف راتب.

وقال غصن العمال مجبرون على العمل حتى ولو تعرضوا عرّضوا حياتهم وحياة من حولهم لخطر الإصابة بالمرض، فهم بكل الأحوال بحاجةٍ إلى العمل من اجل تامين لقمة العيش.
وانهى غصن كلمته قائلاً:”في موازاة خطر الإصابة بهذا الفيروس القاتل لا يجب الاستهانة بالضائقة الاجتماعية التي يواجهها عالم ما بعد جائحة كورونا. حيث من الضروري استباق المرحلة من خلال العمل على تأمين مقومات الحماية الاجتماعية ووضع أنظمة للحماية الاجتماعية الشاملة في مصاف الأولويات القصوى التي تسهم بالتخفيف من حدّة الأزمة. وتحقيق اهداف التنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى