الدكتور فتحي حسين يكتب:فبراير أبيض يا زمالك

لم تكن فرحة عادية لنادي الزمالك وجمهوره الممتد من ادناها لاقصاها بعد طول انتظار البهجة والسعادة التي تدخل الصدور وتهون عليهم ضغوط الحياة وما اكثرها ، فقد حقق الزمالك لاول مرة ما لم يحققه أي فريق مصري وعربي وافريقي وربما اوروبي عندما حصل على بطولتين متتاليتين في اقل من اسبوع فقط خلال شهر فبراير الحالي

هو شهر ابيض دوما علي الزمالك عندما فاز علي فريق كبير بحجم الترجي التونسي في بطولة السوبر الافريقي ثم فاز علي الاهلي المصري في بطولة السوبر المصري وهي البطولة التي أدخلت الفرحة علي جماهير الزمالك العاشقة للفانلة البيضاء خاصة أن هذا الانتصار كما قلت لم يحققه أي فريق من قبل .

الزمالك ومجلس ادارته ولاعبيه وجماهيره تتميز بالرقي في التعامل والشفافية والوضوح والعمل في صمت وهو ما جعلهم يحصدون بطولة السوبر الافريقي والمحلي بامتياز علي اقوي فريقين في افريقيا والعالم العربي وهو ما جعلهم يسهرون حتي صباح اليوم التالي بعد فوزهم علي الاهلي المستحق !

وينبغي الاشادة في هذا لقدرات اللاعبين الرجالة الذين تحملوا مشقة السفر من مصر الي قطر ثم من قطر الي الاردن ومن الاردن الي مصر ومن مصر الي الامارات حيث مباراة الزمالك والاهلي في السوبر المصري وتحقق لهم النصر من عند الله بعدما نجحوا في تخطي عقبة الاهلي بخطة فنية بارعة للفرنسي كالتيرون المدير الفني لنادي الزمالك وجهود مجلس الادارة برياسة المستشار مرتضى منصور واعضاء الجهاز الفني للفريق .

انتصار الزمالك وفوزه ببطولتين في اقل من اسبوع يؤكد علي فكرة النادي في تحقيق الانتصارات اذا توفرت له عامل تحكيمي وتنظيم وجمهور مرافق لهم يؤزرهم في خطواتهم وهو ما تحقق لهم في فوزهم خارج مصر مرتين متتاليتين !

اعتقد أن الزمالك هو نادي القرن بعد تحقيقه هذا الانجاز التاريخي وليس الامر بعدد مرات الفوز وانما بكيفية الفوز والفرق الصعبة التي قابلها الفريق بعكس الاهلي !

الزمالك ادخل الفرحة والبهجة علي كثير من الناس من مشجعي كرة القدم الزملكاوية وغيرهم لما تميز اداؤهم بالهندسة والنظام والقوة والفن مثلما وجدنا في مباراة الزمالك والترجي التونسي والاهلي المصري ! وكان هذا الاداء والنتيجة سبب دخول الفرحة والبهجة داخل القلوب التي قاربت علي الصدأ والحزن وربما الاكتئاب بالرغم من أن فوز الزمالك ليس للجماهير فيه ناقة ولا جمل فيما يتعلق بالمكاسب المادية التي تعود علي الجماهير ولكن هي روح الانتماء يا صديقي وتلك الروح التي نريدها في بلدنا ومستقبلنا والاجيال القادمة وهو الهدف المبتغي من وراء تشجيع كرة القدم .!

وكان شهر فبراير ولا يزال وش الخير علي نادي الزمالك الكبير جدا !
فينبغي علي الحكومة ان تفتح ابواب الاستاد مجددا لتشجيع الكرة ولابد أن تهتم بالمواهب الرياضية وتشجعها وتنميها وينبغي أن تنمي الانتماء والولاء لبلدنا الحبيب الغالي مصر الوطن الاعظم الذي ننتمي اليه ونعمل جميعا في خدمته ولاجله!!

زر الذهاب إلى الأعلى