آراء

وسام الجمال يكتب : سماح في ايام عكرة

كثيرا مانسمع عن شخص وقف بجوار آخر وقفة رجولة كما يقولون ويكون له سندا وعونا على أمر ما عنده وكلما طلبه هذا الشخص لبى نداءه بلاتردد. وبعد هذا كله يجد منه النكران بل والأذية أحيانا التي من الممكن أن تصل إلى حد الأذى القاتل نعم هناك أذى قاتل.

الشيخ الشعراوي يقول في كلمه له اتقي شر من أحسنت إليه بمزيد من الاحسان إليه.
كيف يكون هؤلاء الناس ليسوا سوا فهناك من تفعل معه الخير ويظل حاملا لجميلك مابقى حيا وهناك من يفتح الله عليه ويرد لك الجميل اضعافا مضاعفة وهناك من ينكر هذا الجميل وهذا هو الشائع في مجتمعنا بل ويحاول أن يكيد لك وإن استطاع أن يضرك لن يتوانى.

وهنا تحضرني قصة عشت تفاصيلها شخص استدعى زميل له في يوم وطلب منه أن يكون الى جواره في إحدى المشاكل ولم يتوانى وظل الي جواره لأكثر من أربع أعوام منهم فترة مرت بدون أن يتحدثا بسبب أن طلب منه شهادة ليست حقيقية ثم عاود الاتصال به وطلب منه الوقوف مرة أخرى إلى جواره وظل على هذا الحال لعام ونصف آخر مشاحنات مضايقات كل شيء حدث وهو الى جواره حتى جاء يوم والطرف الآخر في الخلاف قال له لما أنت متشدد أنك تكون جنبه كان رده حاسما وقطعيا شخص لجأ إلي فلن أتركه قال له هل متأكد من أنه مظلوم قال نعم قال أتمنى أن تذوق ماذقت منه وكأن أبواب السماء كانت مفتوحه.

بعدها بأيام معدودة قام الشخص الذي طلب المساعده باذاقة زميله الذي وقف إلى جواره مكيدة كادت أن تؤدي بحياته لكن الله سلم.

الشخص الذي وقع عليه الأذى سامح وعفا وابتعد تماما عن هذا الإنسان لم يسامح لضعف فأنا أعلم أنه يستطيع أن يفعل به مايريد من كافة أنواع الأذى الجسدي والمعنوي وأي نوع الأذى يخطر على بالكم اولا يخطر لكنه سامح طمعا فيما عند الله.

الخلاصه سماحك لشخص اخطا في حقك ليس دليل على ضعفك بل هو دليل على قوة إيمانك بل هو دليل علي قوتك وضعف من أمامك حتي وإن كان أكثر منك عزوة ومالا.
السماح أصبح واجب في أيامنا هذه حتى وإن كان سماح في أيام عكرة
Yoast

زر الذهاب إلى الأعلى