عرب و عالم

مركز “العرب” يدشن مجلته الدولية بثلاث لغات

نظم مركز “العرب للأبحاث والدراسات” حفلاً لإطلاق النسخة الدولية من مجلته الشهرية “العرب”، إذ حضر الحفل الذي أقيم على نهر النيل عدد من الكتاب والباحثين والمثقفين المصريين والعرب، بالإضافة إلى مجموعة من الإعلاميين والصحفيين.

حضر حفل التدشين الأول للمجلة الدولية عدد من السفراء والملحقين الثقافيين وممثلين عن الجاليات العربية المقيمين في مصر، منهم ممثلون عن الجالية الليبية والمغربية والجزائرية والسورية والفلسطينية والعراقية.

كما شارك في الحفل قيادات المركز؛ على رأسهم رئيس المركز محمد فتحي الشريف، والنائب الأول لرئيس المركز الدكتور محمد يحيى غيدة، والدكتورة فينوس فؤاد، نائبة رئيس المركز للشؤون الثقافية، واللواء معز الدين السبكي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ونائب رئيس المركز للشؤون القانونية، والكاتب الصحفي حسام أبو العلا، رئيس وحدة الدراسات الثقافية في المركز، وأمين عام المركز العميد عماد اليماني، ورامي زهدي نائب رئيس المركز للشؤون الأفريقية، وعبد الباسط يونس، مدير وحدة الدراسات الآسيوية، ومحمد محسن رمضان، رئيس وحدة دراسات الذكاء الاصطناعي، ونائبه الدكتور مصطفى شحاتة، ورئيس وحدة الدراسات اللغوية سعد الشطانوفي، والصحفية منة الله أسامة، ومدير العلاقات العامة شعبان حسني، والدكتور هاني الجمل رئيس وحدة الدراسات الأوروبية، وقسم التسويق: داليا فوزي، وشيماء إبراهيم، ورضوى مسلم، والمحاسب ربيع أبوعيطة.


وتضمن الحفل الذي قدمه الكاتب الصحفي محمد الشرقاوي، والإعلامية هديل فتحي المسارعي، عددا من الفقرات والكلمات للضيوف والمشاركين، حيث أعلن رئيس مجلس إدارة مركز العرب للأبحاث، الكاتب الصحفي محمد فتحى الشريف، أن المجلة الدولية تصدر بثلاث لغات هي الإنجليزية والفرنسية والسواحلية، مؤكدا أنه جرى اختيار هذه اللغات كونها هي الأكثر استخداما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إضافة للغة الأم العربية التي تصدر بها مجلة المركز الرئيسية منذ الانطلاق مطلع عام 2022.


وأوضح أن المركز يرفع شعار “فكر ثقافة تنوير” وأنه يهتم بكل ما يخص قضايا الدول العربية ومجتمعاتها، لافتا إلى أنه أطلق مشروع “بالوعي تبنى الأمم” قبل سنوات، كخطوة أولية لتنفيذ أهداف المركز.

وأشار إلى أن المركز منذ انطلاقه تبنى أفكار وأطروحات المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، كونها تقدم رؤية تنويرية تعيد تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتقدم أفكارا ومعالجات للمشكلات بطريقة معاصرة وقابلة للتنفيذ.

وقال إن هذا المشروع الذي انطلق من رحمِ الحِلم، في الحادي عشر من نوفمبر عام 2021، سرعان ما تحول إلى فكرة مؤسسية نابعة عن قناعة راسخة، تقول إن “العالم العربي لا ينقصه الوعي، بل ينقصه من يُحفّزه.. من هنا بدأت رحلتنا ومن هنا نكمل الطريق”.

واستعرض مقدما الحفل أبرز المشروعات الفكرية التي نفذها المركز؛ وهي “مشروع روائع الكلمات.. عبارات تتجاوز مفهوم الزمان”، وفيه يتحدث المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي عن قضايا تنويرية في الثقافة والفكر بشكل مقتضب، ومشروع “نوافذ الفكر” والتي يتحدث فيها رئيس مركز العرب محمد فتحي الشريف، عن منهج الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة والآباء المؤسسين للدولة من خلال تقديم قراءة في “سلسلة القيادة التاريخية” والتي أعدها المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي مدير ديوان الشيخ زايد لعدة عقود.

وأشارا إلى أن المركز أنتج أيضا برنامج “جولة حول العالم” للتعريف بدول العالم العربي أولاً والعالم أجمع، وبرنامج “بصمات.. سيرة تحكى وأثر باقٍ” الذي نتناول فيها سير الرواد والمفكرين في الوطن العربي والعالم، وبرنامج “كوادر عربية” نتحدث فيه عن أبرز الشخصيات القيادية على الساحة العربية، وبرنامج “رسائل الشرفاء الحمّادي” وهو مشروع وثائقي من إنتاج مركز “العرب” يتحدث عن أفكار المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمّادي حول تجديد الخطاب الديني.

كما أنتج المركز برنامج “مفاهيم تنويرية” وهو إنتاج وثائقي حول أفكار ورؤى المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمّادي، وبرنامج “دقائق مع محمد فتحي” والذي يتناول فيه أبرز القضايا على الساحة العربية، وبرنامج “بودكاست العرب” والذي يقدمه الزميل عبد الغني دياب، ويناقش فيه مجموعة من الأبحاث والرؤى مع الباحثين في مختلف المجالات .

وفي سياق متصل، قال الكاتب الصحفي عبد الغني دياب، رئيس تحرير المنظومة الإعلامية للمركز، إن المجلة الجديدة اختارت أن تبدأ باللغات الأكثر حضورا في العالم وهي الإنجليزية والفرنسية، لكنها أيضا اختارت إحدى اللغات الأفريقية، وهي السواحلية كونها لغة رسمية في أكثر من دولة أفريقية، لا سيما في الدول الواقعة بشرق القارة وهي دول ذات أغلبية إسلامية.

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد دخول لغات جديدة إلى إصدارات المركز، كما سيعمل الفريق الإعلامي على إنتاج مواد إعلامية ووثائقية بلغات غير العربية، ولن يتوقف الإنتاج عند العربية.

وأكد الباحث رامي زهدي نائب رئيس المركز للشؤون الأفريقية، أن السواحلية لغة محورية في شرق أفريقيا يتحدث بها حوالي 400 مليون إنسان، “لذا حرصت المجلة على تقديم مادة قوية تخاطب هذه الشعوب بلغتهم وليس بلغتنا نحن”.

واتفق معه الدكتور محمد يحيى غيدة، النائب الأول لرئيس المركز مع الطرح السابق، إذ قال إن المركز يطمح إلى العالمية، وأن تكون لديه إصدارات بلغات عالمية، متعهدا بمزيد من العمل للوصول إلى الغاية الرئيسية من وراء المركز، مشيرا إلى أن المجلة ستضم خلال الفترة المقبلة أيضا اللغة الإسبانية للغات المعتمدة بالمجلة تحت إشراف الكاتبان الحاج محمد الأمين، وحي معاوية، أعضاء مؤسسة “رسالة السلام العالمية” في موريتانيا وإسبانيا.


وتابع أن المركز سيعمل على تحقيق أهدافه من خلال الانفتاح على كل التجارب والأفكار، والاستفادة من التجارب العملية والعلمية الحقيقة، لكي يكون إضافة تستطيع أن تشير إلى المشكلات وتضع لها الحلول وتقدم لصانع القرار ما يحتاجه من رؤى وتحليلات.

وتحدث في الحفل عدد من فريق عمل المجلة الدولية؛ على رأسهم الدكتور محرم علي، مترجم السواحلية، والدكتورة هبة مسعود، والدكتورة يسرا مسعود، وكذلك الإعلامي هاني الجمل، والدكتور مصطفى شحاتة، مدرس الإعلام بجامعة المنوفية، والدكتور محمد محسن رمضان، رئيس وحدة الأمن السيبراني بالمركز.

وتقدم مركز “العرب للأبحاث والدراسات” بخالص الشكر والتقدير والعرفان للضيوف على جهودهم المخلصة التي بذلوها في المشاركة بمشروع “بالوعي تبنى الأمم” للعالم الثالث على التوالي، والذي يسعى لرفع درجة الوعي لدى المواطن العربي.

وقال رئيس المركز: “هذا المشروع الذي شاركتم فيه جاءت ركائز برامجه المتنوعة من أفكار ورؤى المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي. ولذلك نقدم لكم تلك الشهادة تقديرا لجهودكم المخلصة التي أتت بثمارها من خلال الدور التوعوي الثقافي الفكري الذي يقوم به المركز على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع”.

وكرم المركز على هامش الحفل عددا من الحضور ممن أسهموا في إثراء الوعي ونشر الفكر العربي، منهم الكاتب الصحفي صبري الديب، والكاتب الصحفي كامل كامل، وممثلة سوريا الديمقراطية في مصر الدكتورة ليلى موسى، والأستاذ الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والكاتبة الصحفية عفاف الفرجاني، رئيس تحرير صحيفة الموقف الليبي، والدكتورة كريمة الشبوكي، الإعلامية الليبية البارزة، والكاتب محمد الشنتناوي عضو مؤسسة “رسالة السلام”، والكاتب الصحفي عاطف زايد مدير تحرير الأهرام.

كما كرم المركز الكاتب الصحفي سيد أبو اليزيد رئيس التحرير بالجمهورية، ومؤمن أدهم، رئيس تحرير “النيل للأخبار”، والكاتب والباحث السيد عيد، والكاتبه والباحثة رانيا ضيف، والدكتورة أميرة لبيب أستاذ مساعد الكيمياء ومدير برنامج البتروكيماويات كلية العلوم جامعة المنصورة، والباحث أحمد شيخو، والإعلامي القدير محمد أمين، والدكتورة فينوس فؤاد وكيلة وزارة الثقافة.

زر الذهاب إلى الأعلى