
قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن هناك 3 نقاط في غاية الأهمية في أي تفاوض مع إسرائيل،
وأنّ حماس منذ أن بدأت تفاوضها مع الجانب الإسرائيلي تضع 3 أسماء في مقدمة المطلوب الإفراج عنهم، مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة، موضحًا: “كل هؤلاء يكونوا دائما على رأس القوائم، ودائما تقول إسرائيل لن نفرج عن هؤلاء، وتبحث عن ذرائع لرفض الإفراج عنهم”.
وقد صرح قبل أيام نتنياهو بذلك وتعهد أمام بن جفير وسموتريتش بأنه لن يفرج عن مروان البرغوتي –على سبيل المثال-، فهذه أحد المسارات التي تثير المشكلات ويحاول نتنياهو استعمالها لتعليق إفشاله للمفاوضات عليها”.
وجاء الأمر الآخر خرائط انسحاب القوات الإسرائيلية من مدن قطاع غزة، الاتفاق أن يكون هناك على الأقل إجراءات بناء ثقة وإثبات حسن نوايا لتوقف إسرائيل هجمتها على قطاع غزة، فخليل الحية قال لنا نحن قبلنا وتعاملنا بإيجابية ولكن القصف مستمر والعدوان مازال مستمرا
ومن ثم، هذا يعطي انطباعا أنه ليس هناك رغبة أو على الأقل رغبة إسرائيلية في إثبات حسن النوايا بوقف إطلاق النار، حتى إذا تمت هذه الصفقة فحركة حماس بحاجة إلى تهيئة الظروف على الأرض لكي تفرج عن الرهائن جميعهم وتفرج عن الجثامين والرفات”.
ولابد من وجود اليات بضمانات عدم تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وبالتالي، فنحن نتحدث عن مسارات 3 بدأت فيها بالفعل القاهرة في تلقي المطالب حركة حماس، وهي القوائم المفرج عنها أو التي سيفرج عنها، وانسحابات الإسرائيليين من قطاع غزة ورسم خرائط الانسحابات، وضمانات عدم تكرار ذلك وعدم عودة إسرائيل لعدوانها على قطاع غزة.
وأكد، أنّ كل ذلك يحدث بالدعم الفني المصري، والجميع يذكر أن القاهرة قدمت ورقة متكاملة لآليات وقف إطلاق النار، بخرائط الانسحاب، وآليات من يحكم غزة في اليوم التالي، ووضع تشكيل كامل للجنة إسناد مجتمعي، ووضع تشكيلاً كاملاً لحكومة تكنوقراط، وضعت كل الحلول لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من هذا العدوان المستمر، ثم بعد أن كان هناك تفاؤل عرقل نتنياهو هذا الأمر، ثم عاد ترامب الرئيس الأمريكي ليطرح رؤيته، فوافقت عليها القاهرة بإيجابية، ووافق عليها القادة العرب والمسلمون وقدموا طروحاتهم وقالوا نحن نرحب بهذه الجهود الأمريكية، وكل ذلك يحدث لأنهم يريدون أن يوقفوا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح، أنّ حماس بموقفها الأخير تتجاوب مع هذه الجهود، إذاً الجميع ينتظرون ما الذي سيفعله بنيامين نتنياهو أمام تعهدات يقطعها على نفسه إزاء هذه المفاوضات أمام سموتريتش وبن غفير اللذين يبدو أنهما من يحكمان القرار الإسرائيلي.
واخير اشار الي اننا لا نريد أن نستبق الأحداث، غداً هناك إصرار من الأطراف التي تشارك في المفاوضات والمباحثات واجتماعات شرم الشيخ لكي يكون هناك اختراقاً في هذا الأمر.. والوصول للقارات النهائية لحسم هذة المفاوضات ..