إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتين بقنا برعاية شيخ العصبة الهاشمية
كتب ــ أحمد حبيب:
نجحت جلسة صلح عرفية في انهاء خصومة ثأرية بين آل كحول وآل جداوي بمركز دشنا بمحافظة قنا برعاية كريمة من سماحة السيد عفيفي العربي شيخ العصبة الهاشمية وبحضور علماء الأزهر الشريف والتنفيذيين والشعبيين بالمركز.
نجح التصالح بين العائلتين في حقن الدماء وإعادة العلاقات بين أهالي قريتي السمطة قبلي وسفاري التابعتين لمركز دشنا شمال محافظة قنا حيث تعود الخصومة الثأرية الى ما يزيد عن ثلاث سنوات مضت وأسفر تدخل سماحة السيد عفيفي العربي شيخ العصبة الهاشمية لدي رؤوس العائلتين والحكماء من أهالي القريتين وعلماء الأزهر والشعبيين والتنفيذيين بمركز دشنا الى نجاح عمل لجنة المصالحات وعودة العلاقات الطبيعية بين أهالي القريتين وفتح باب التسامح الذي دعا اليه ديننا الحنيف.
من جانبه أشار شيخ العصبة الهاشمية السيد عفيفي العربي الى حرمة الخصومة والصراعات وقتل النفس بحجة الثأر والتي حرمها الدين الإسلامي حيث قال تعالى: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾، وهذا مجرم أيضا في جميع الاديان السماوية لأنه يعد من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم مطالبًا الجميع بعدم التعاون على القتل والاثم والسعي لإنهاء الخصومات الثأرية ونشر التسامح بين الناس والحذر من الفتن.
أضاف: نجحنا بعون الله في حقن الدماء وانهاء الخلافات حتى نستكمل مسيرة التنمية ويعم الامن بين ربوع القرى والنجوع تحقيقا لمراد الله من خلقه وعملا بقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون) وقول الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ؟” قَالُوا: بَلَى، قَالَ: إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ»
وقد وصف أهالي القريتين هذه المصالحة بالعرس ووجهوا الشكر لكل من ساهم في حقن الدماء وعودة العلاقات بين أبناء القريتين وعلى رأسهم السيد عفيفي العربي وبحضور علماء الأزهر والشعبيين والتنفيذيين.
يجدر الإشارة الى الدور الكبير الذي يقوم به السادة الأشراف في انهاء الخصومة الثأرية بين العائلات والقبائل العربية وأهالي القرى والنجوع خاصة في صعيد مصر لما لهم من قيمة روحية وثقل شعبي لذلك فهم يتدخلون دائما لإنهاء كل حالات الثأر والصراع بالتعاون مع القيادات الشعبية والأمنية والتنفيذية.
