آراء

وسام الجمال يكتب : حكاية عشق

 

 

 

 

عشر أعوام مرت عليه وهو قابع في مستشفي الأمراض العقلية لكنه الآن تعافي من مرضه العقلي لكنه لن يتعافى ابدا من المرض الذي أصاب روحه التي تحطمت وانكسرت بفقدان حبيبته الذي فعل المستحيل لتكون من نصيبه

خرج حسام من المستشفي بصبحه شقيقه الأكبر ليجد والديه في إنتظاره وتعلو الابتسامة وجهيهما لشفاء ابنهما الذي غاب عنهم كثيرا.

جلس وسط المنزل ينظر حوله وكأنه يفتقد شيء يبحث عنه شيء كان يريد أن يكون في انتظاره لكنه لم يجده سألت دموعه علي وجهه حتي نحب بالبكاء أخذته والدته في حضنها وربتت علي كتفيه وأخذت بيديه الي غرفته ليبدل ملابسه ثم يخلد للنوم وقد كان.

استيقظ حسام صباحا متوجها للحمام توضاء وصلي وفي صلاته ظل يدعوا لها باسمها سمعه أخاه وما ان أنتهي من صلاته حتي سأله أخاه اما زلت تذكرها.

ابتسم حسام ابتسامة غريبه ليقول لاخاه لقد كنت صغيرا ولم تعرف كيف صبرت حتي كانت لي لكنها ماتت بين يداي.

استرسل حسام في حديثه ليقول لاخاه بعد أن انتهيت من تعليمي الجامعي تقدمت لخطبة مها جارتنا التي كانت تربطني بها قصه حب يعلمها كل زملائنا بالجامعه ولأن والدها كان ثريا رفض الزيجة لأننا كنا فقراء صدمت لهذا السبب لكنها أصرت علي موقفها الذي أصاب والدها بالذهول لكنه رضخ لرغبتها بشرط أن يجهز عشا للزوجية ويحضر مايطلبه منه كانت شروطا تعجيزية للشاب لكنه اتخذ القرار سافر للخليج عمل بجد واجتهاد عمل محاسبا صباحا وعتالا مساءا حتي يستطيع أن يفي بطلبات والد حبيبته

مر العام تلو الآخر حتي غاب عن قريته اربع أعوام وكل فترة يسأل عن مها يعرف انها ترفض اي عريس علي الرغم من جمالها الخلاب الذي جعلها محط انظاركل شباب القريه وغيرهم الكثير.

بعد انتهاء العام الرابع أصر والدها علي أن تتزوج اول عريس يطرق الباب في تلك الفترة انقطعت اخبار حسام عنها وافقت علي اول عريس طرق الباب بشرط أن نكون خطبة لمدة عام كل هذا أملا في عودة حسام الذي عاد فجاءة الي قريته ليعلم يخطيتها.

حاول الاتصال بها حتي وصل إليها فاطلعته علي الأمر كاملا واكدت له ان كان جاهزا يتقدم بعد أن تخبره أكد علي جهوزيته وأنه منتظر ردها

مر يومان أخبرته بأن يتقدم تقدم حسام لخطبتها لكن الحال قد تغير لقد أصيح غنيا من ذوي الأملاك أصبح عنده ارض ومنزل كبير ومشروع في المدينة التي تتبعها قربته وافق والدها علي الخطبة واتمام الزفاف في أقرب وقت

 

تم تحديد الموعد الذي اتفقوا عليه وتم تجهيز الحفل وذهب العرسان لالتقاط الصور في أكبر استوديو في المدينة وعند عودتهم أصرت العروس علي أن تلتقط صورة في أول مكان التقيا فيه وكان علي كوبري النيل في المدينة واصرت ان يحملها العريس ويجلسها علي سور الكوبري وفي تلك الاثناء سقطت من بين يديه سقطت علي الحجارة لتلقي حتفها في الحال.

اصبت بعدها بصدمة عصبية جعلتني افقد التركيز ودخلت في حالة جنون استمرت عشر أعوام وها انا اعيش أمامك جسد بلاروح حتي ألقاها علي خير

انتهي حسام من كلامه وشقيقه يبكي علي حال شقيقه الذي ارتجف رجفه شديدة استلقي بعدها علي الارض لتفيض روحه الي بارئها

 

زر الذهاب إلى الأعلى