حسن جميل يكتب : وداعا رفيق العمر

الوداع يارفيقى الغالى .. لله الأمر من قبل ومن بعد ..انا لله وانا إليه راجعون. .هى سنة الحياة ان نتساند معا ويشد كل منا ازر الآخر. .نتقوى على الحياة بالحياة ذاتها لا رغبة فيها ولكن لرسالة نؤديها وهدف نصبوا إلى تحقيقه ويظل لكل منا عمره الذى لايتجاوزه لحظة..ولكن العين تدمع والقلب تعتصره اللوعه والحزن..وبقدر المصاب تكون الأحزان وصديق العمر ورفيق الدرب المغفور له يحيى الصاوى صاحب القلب النقى..لقد كان أحد أبناء جريدة العمال المخلصين وفارسا لامعا من فرسانها الذين أثروا وتفانوا فى خدمة الطبقة العاملة..

بدأ حياته العملية محررا بها ومصححا لغويا ثم رئيسا لقسم التصحيح ونائبا لرئيس التحرير بالإضافة إلى تولى مسئولية تحرير باب وراء شكواك ومن خلال هذا الباب حمل هموم ومشاكل الناس لعرضها على المسئولين والمساعدة على حلها..لقد كان نموذجا للإخلاص والجهد الدءوب لرفع الظلم عن اصحاب الشكاوى ومعاناتهم فى حل مشاكلهم…لقد تزاملت مع الفقيد الغالى فى عمل مشترك منذ أكثر من 30 سنة عملت خلالها معه فى تصحيح وتنفيذ جريدة العمال والسهر ليلة الطبع فى مطابع دار التحرير للطبع والنشر وذلك كان بتكليف من الأستاذ أحمد حرك رئيس التحرير حين ذاك ..وكنا اقرب اثنين فى الجريدة من حيث العمل والصداقة. .وكان صاحب فضل على فى توجيهي بل كان صاحب فضل على جميع العاملين بالجريدة التى لم يدخر جهدا لخدمة الزملاء فى العمل صاحب الوجه البشوش وسيرته العطره وكان يتمتع بحب الناس..قد رحل عن دنيانا بجسده بعد صراع شديد مع المرض تاركا اثنين من الأبناء أحمد وخالد جعلهم الله ذرية صالحة فى المجتمع

وداعا أيها الزميل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى يحيى زكريا الصاوى رحم لله الأخ والصديق والرفيق رحمة واسعه جزاء ماقدم من عمل نافع وأسكنه فسيح جناته ..قد رحل عن دنيانا بجسده فإن سيرته العطره خالدة فى قلوبنا وباقية بقاء الدهر ..رحم الله صديق العمر يحيى الصاوى ابن مدينة سخا بكفر الشيخ ..انا لله وانا إليه راجعون