المرأة

قضايا المرأة :ضرورة وضع آليات افضل للإبلاغ عن العنف ضد النساء داخل أقسام الشرطة

كتبت – عبير ابورية
عقدت مؤسسة قضايا المرأة المصريةأمس فاعليات مؤتمر تحت عنوان “بيئة آمنة للنساء والذي تنفذه المؤسسة في إطار مشروع بيئة آمنة للنساء بالتعاون مع هيئة “فريدريش إيبرت الألمانية.

ناقش المؤتمر العديد من المحاور، منها ورقة عمل حول “آليات الإبلاغ عن قضايا العنف ضد النساء وكيفية الحصول على الدعم “، دور السلطات التنفيذية في حماية الضحايا وأهمية وجود مساحات آمنة لتلقى الشكاوى والبلاغات، والإشكاليات النفسية الناجمة عن فقدان الحماية والأمان، وإشكاليات الإبلاغ عن قضايا العنف ضد النساء وكيفية الحصول على الدعم، وماهي المعوقات القانونية والاجرائية الخاصة بالإبلاغ، قام بإدارة الجلسة الأولي بالمؤتمر المستشار معتز أبوزيد- القاضي وخبير تشريعات حقوق الإنسان، والجلسة الثانية قام بإدارة الحوار بها أحمد أبو المجد- المحامي والباحث الحقوقي.

في البداية تحدثت عزة سليمان رئيسة مجلس الأمناء بمؤسسة قضايا المرأة المصرية وتحدثت عن أهمية إيجاد آليات أفضل للإبلاغ عن قضايا العنف ضد النساء وتعديل الإجراءات الخاصة بذلك، موضحةاننا نحتاج إلي خلق جسر من الثقة بين النساء وجهاز الشرطة لانه الجهاز المعني كجهة تنفيذية .

وأضافت”سليمان” قمنا بالمشاركة فى إعداد قانون موحد لمناهضة العنف وقامت النائبة نشوي الديب بتبنيه والحصول على توقيعات أكثر من ٦٠ عضو وعضوة بمجلس النواب لطرحه بعد ذلك على اللجنة التشريعية بالمجلس.

قال ريتشارد بروبست الممثل المقيم مؤسسة فريدريش ، أن مجالات عمل المؤسسة يتوافق مع عمل وأهداف مؤسسة قضايا المرأة المصرية ونعمل سويا فى مشروع بيئة امنة للنساء.

قال محمود عبد الفتاح – المحامي بالنقض والخبير الحقوقي،ان هناك تطور ملحوظ فى البنية التشريعية خلال العشر سنوات الماضية فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بحماية النساء، منها التشريعات التى تجرم التحرش الجنسي وتجريم ختان الإناث .

وأضاف “عبد الفتاح” انه لايزال هناك تشريعات تمييزية تدعم استمرار العنف ضدالنساء، وعلى سبيل المثال المادة رقم ٦٠ من قانون العقوبات تنص على “لا تسرى أحكام قانون العقوبات على كل فعل ارتكب بنيه سليمة عملا بحق مقرر بمقتضي الشريعة” وهو يعد باب آمن لقضايا العنف ضد النساء.

قالت شيماء سامي- الباحثة في حقوق المرأة
لقد قمت بعمل ورقة بحثية بعنوان اشكاليات التبليغ فى قضايا العنف ضد المرأة بين الواقع والقانون ، ركزت الورقة على منطقة إمبابة.
وقدمت الورقة عدة توصيات لكل من الجهات التنفيذية، المجتمع المدني، الجهات التشريعية.

أضاف الدكتور إيهاب يوسف – أمين عام جمعية الشرطة والشعب لمصر ، لقد تم انشاء جمعية الشرطة عام ٢٠٠٧، واستطلاعات بحثية اكدت على ان حوالي ٧٢./. يتعرضن للعنف ومن يتقدمن ويبلغن حوالي ١٦./. فقط.
مشيرا الي ان احجام المرأة عن الإبلاغ يشكل خطورة ويعطي فرصة لمن قاموا بالجرائم أن يستمروا في جرائمهم.

قالت الدكتورة نعمات علي طبيبة نفسية، أن عدم ابلاغ النساء عن جرائم العنف يعود لعدة أسباب بداية من التنشئة داخل الأسرة والتعليم ، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدا.

قالت نورا محمد- مديرة برنامج مناهضة العنف ضد النساء ومديرة المشروع يهدف المشروع إلي خلق بيئة أمنة وتتسم بالخصوصية فى أماكن تلقي الشكاوي والبلاغات والجهات المعنية بتقديم الخدمات والدعم والمساندة للنساء الضحايا والناجيات من العنف، حيث قدم المشروع ١٢ جلسة دعم نفسي جماعي للنساء بمنطقتي بولاق الدكرور وإمبابة بمحافظة الجيزة، هدفت إلي تشجيع النساء على إدارة المشاعر والتخلص من الإيذاءات النفسية الناتجة عن التعرض للعنف.

أشارت إلى عمل ورشة تدريبية لمقدمي خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني من الاخصائيين حول آليات الإبلاغ وتقديم الدعم والاستشارات للنساء.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة قضايا المرأة المصرية مؤسسة غير حكومية تأسست عام ١٩٩٥، تسعى إلى إعلاء مبدأ المواطنة القائم على مبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص، حيث تقوم المؤسسة بدعم السيدات والفتيات في نطاق محافظات القاهرة الكبري، من خلال تقديم الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي.

زر الذهاب إلى الأعلى