شعبان شحاته يكتب : سيرة ومسيرة علمية
من الشخصيات المشرفة التى يعتز بها كل محب للعلم والعلماء ويفخر بها المجتمع على مر العصور ، شخصية نهل منها العديد من الشباب وتتلمذ على يديه ملايين من طلاب العلم ، واستفاد من برامجه وأحاديثه من شرح الله صدورهم ، أنه نموذج يستحق التعرف على سيرته ، فهو استاذ جامعى وخطييا مفوها ، صاحب بصمة خاصة وطريقة مميزة سهلة المنال ، انه العالم والفقيه والاديب والخطيب الأستاذ الدكتور هارون أحمد محمـدعالم جيولوجى وداعية مصري، وُلد في الخامس عشر من ربيع الثاني عام 1380 هجرية الموافق الخامس من أكتوبر عام 1960 ميلادية. حفظ القرآن الكريم منذ الصغر ( 12 سنة ) بكُتاب قرية المسيد – مركز العدوة على يد أستاذه وعمه الشيخ محمد عبد اللطيف رحمه الله وسعد عبد اللطيف بإذاعة القرآن الكريم حفظه الله. بدأ في طلب العلم بتشجيع من والدته رحمها الله تعالى وأسكنها فيسح جناته في عام 1967مـ بمدرسة عطف حيدر الإبتدائية حتى عام 1972مـ ثم حصل على الإعدادية عام 1975مـ حتى أنهى تعليمه قبل الجامعى بمدرسة العدوة الثانوية في عام 1978م.
بدأ تعليمه الجامعى بالالتحاق بكلية العلوم جامعة المنيا بعد أن حال مجموعه في الثانوية العامة دون تحقيق رغبته في الالتحاق بالطب، وحصل على درجة البكالوريوس بتقدير عام ” ممتاز” فى العلوم الجيولوجية من جامعة المنيا عام 1982مـ وكان ترتيبه الأول على دفعته، وتم تعيينه مُعيداً بقسم الجيولوجيا بالكلية في أكتوبر 1982مـ
دعاه الوطن فلبى نداءه لأداء الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة في أول يناير عام 1983مـ حتى أبريل 1984مـ وأثناء خدمته درس السنة التمهيدية للماجستير واجتازها بتقدير “ممتاز”.استأنف عمله وسجل لدرجة الماجستير في أواخر عام 1984مـ حتى حصل على الماجستير في مارس 1989مـ وتم تعيينه مدرس مساعد بذات القسم في أبريل 1989مـ،
بدأ نشاطه الدعوى بترشيحه من مديرية الأوقاف بالمنيا خطيباً منتدباً بمسجد أحمد غريب ( الإيمان حالياً ) بقرية المسيد – مركز العدوة وذلك فى الفترة من مايو 1987مـ حتى أكتوبر 1990مـ بعد اجتيازه اختبار حفظ القرآن الكريم واختبار فى الفقه والسيرة والعقيدة أمام لجنة بمديرية الأوقاف بالمنيا عام 1985مـ وبناءاً عليه تم منحه ترخيص من وزارة الأوقاف في مايو عام 1987م بممارسة الخطابة بالمساجد حيث أنه كان يزاول الخطابة بالمسجد من مدة طويلة وذلك بفضل الله وحفظه للقرآن الكريم والتفقه في الدين الإسلامي الحنيف. تم ترشيحه رئيساً للجمعية الخيرية الإسلامية لتنمية المجتمع المحلى بالقرية وذلك للنهوض بالقرية فى مختلف المجالات العلمية والدينية والاجتماعية ورعاية الأسر المحتاجة.
حصل على منحة دراسية من الإتحاد السوفيتي عام 1990مـ لدراسة الدكتوراة بجامعة موسكو الحكومية بروسيا الاتحادية وحصل على درجة دكتوراة الفلسفة في العلوم ( جيولوجيا ومعادن ) في أواخر عام 1994م وطلب منه أكبر علماء الروس استمراره هناك ولكنه آثر العودة إلى أرض الوطن وخلال فترة بعثته استمرت جهوده الدعوية حيث كان من خطباء المكتب الثقافي التابع لسفارة جمهورية مصر العربية بموسكو وذلك فى فترة تواجده بروسيا من أكتوبر 1990 حتى ديسمبر 1994مـ وأثمرت هذه الجهود عن اعتناق فتاة روسية للإسلام بالإضافة إلى تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجمهورية الشيشان وكتابة مقالة بجريدة روسية عن الإسلام تسمى ” أنوار ” وبعد عودته إلى أرض الوطن في ديسمبر 1994مـ تم تعيينه مدرس بذات القسم في يناير 1995مـ
استأنف العمل بالقسم والدعوة خطيباً منتدباً بمسجد مهران بمدينة المنيا فى الفترة من أغسطس 1995مـ حتى ديسمبر 1998مـ بعدها انتقل إلى مسجد العبور أيضاً بمدينة المنيا في الفترة من يناير 1999مـ حتى سبتمبر 2013مـ مع إلقاء محاضرات رمضانية بين التراويح بمسجد الفولى بالمنيا قى الفترة من عام 1996مـ حتى عام 2013مـ وكتابة بعض المقالات الدينية بجريدة ” صوت المنيا ” واستضافته في برنامج ” دنيا ودين ” بتليفزيون شمال الصعيد ( القناة السابعة ) وبرامج عامة (مثل ولادك يا بلدى، أستاذى العزيز .. شكراً ) وتقديمه برنامج ” الإعجاز العلمي في القرآن والسنة “. حل ضيفاً على الأمسية الدينية لإذاعة القرآن الكريم بكلمة عن ” وحدة المسلمين” بمسجد الفقهاء البحرى بقرية المسيد في شعبان 1423هـ الموافق أكتوبر 2002مـ كما حل ضيفاً على الأمسية الرمضانية على مائدة الهيكل بدعوة من رابطة الهيكل الأدبية بجمهورية العراق الشقيق في رمضان 1442هـ الموافق أبريل 2021مـ
تم ترقيته لدرجة أستاذ مساعد عام 2002مـ. واصل أبحاثه العلمية وحضوره مؤتمرات علمية دولية حتى ترقى لدرجة أستاذ دكتور عام 2009م ولم يُثنيه ذلك عن كتابة مقالات دينية علمية عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم بمجلة الإعجاز العلمى في القرآن التابعة لمنظمة العالم الإسلامي والتي تصدر بمكة المكرمة ومُحملة على موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمى في القرآن والسنة على الشبكة الدولية ” النت” وأحد هذه المقالات على موقع ” هداية الحيارى ”
تم انتخابه عضواً بالمجمع الإنتخابى لكلية العلوم لاختيار رئيس الجامعة وذلك فى أكتوبر عام 2011مـ . حاز على عضوية نقابة المهن العلمية منذ تخرجه وعدداً من الجمعيات العلمية الهامة مثل الجمعية الجيولوجية المصرية وجمعية علم المعادن المصرية وجمعية الإعجاز العلمى في القرآن والسنة ، كما تم اختياره عضو لجنة تحكيم لأبحاث الترقيات للأساتذة والأساتذة المساعدين بالمجلس الأعلى للجامعات ( اللجنة العلمية الدائمة للجيولوجيا والأرصاد وتطبيقاتها ) لمدة ثلاث دورات ( من 2016 حتى 2025م ) فى تخصص صخور القاعدة المصرية، كما أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراة لمعيدين ومدرسين مساعدين وباحثين وله مساهمات فى إدخال تخصص الصخور االمتحولة بالقسم.
أنشأ قناة له على اليوتيوب منذ يوليو 2017م وهى تشتمل على حلقات تليفزيونية مُسجلة عن الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم وبرنامج دنيا ودين بقناة شمال الصعيد وخُطب دينية للاستماع عن بعض الإشارات العلمية فى القرآن الكريم ومحاضراته للطلاب بكليتى العلوم والتربية ، هذا بالاضافة إلى تسجيل للرحلة العلمية لطلاب بكالوريوس العلوم جامعة المنيا دفعة 2014 إلى جبال البحر الأحمر من رأس غارب شمالاً حتى طريق مرسى علم – ادفو جنوباً حيث كان مشرفاً عاماً على هذه الرحلة وأخيراً تحميل القرآن الكريم جزءاً جزءاً ، وما يستجد من تسجيلات وحلقات
حصل على جائزة الجامعة للنشر العلمى الدولى عامي 2018م، 2020م وله أبحاث علمية متميزة منشورة في مجلات علمية دولية ذات معامل تأثير عالى وبلغت نسبة الاقتباسات ( الاستشهادات ) من هذه الأبحاث نسبة عالية ( 252 استشهاد ) على بوابة الأبحاث الدولية، موقع جوجل سكولر و دار النشر الدولية ” أكاديميا “. له العديد من المؤلفات العلمية منها : مُذكرات عن صخور الركيزة المعقدة بمصر و الصخور المتحولة والتى تُدرس لطلاب كلية العلوم ، وأيضاً مُذكرات عن الجيولوجيا العامة و مواد الأرض وجيولوجيا اقتصادية لطلاب كلية التربية.
حالياً يعمل أستاذ متفرغ بكلية العلوم منذ بلوغه السن القانونية في أكتوبر 2020مـ ولا يزال يواصل محاضراته وإشرافه على رسائل الماجستير والدكتوراة وتحكيمه للأبحاث العلمية (عضو لجنة تحكيم بالمجلس الأعلى للجامعات) لأبحاث الترقيات للأساتذة والأساتذة المساعدين ( اللجنة العلمية الدائمة للجيولوجيا والأرصاد وتطبيقاتها ) للدورة الثالثة من 2022مـ حتى 2025مـ لأنه لا يزال الرجل عالماً ما طلب العلم فإن ظن أنه علم فقد جهل. يُجيد بعض اللغات الأجنبية ( الإنجليزية والروسية بطلاقة و الألمانية والفرنسية قراءة وكتابة ) لأن من فهم لغة قوم أمن شرهم ” وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب “. مع تحيات شعبان شحاته رئيس القلم الشرعي بالعدوة