تحقيقات و ملفات

عبر تقنية الفيديو كونفرانس. انطلاق منتدى 57357 لشباب الباحثين

 

كتبت – عبير أبورية
نظمت إدارة التعليم المستمر والتطوير بمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357،وبرئاسةالدكتورة منال زمزم، منتدى لشباب الباحثين، بمشاركة عدد كبير من الباحثين المصريين من داخل وخارج مصر، ممثلين لـ 8 دول، هي مصر، والبرتغال، وأمريكا، وألمانيا، وأيرلندا، وأسبانيا، وفرنسا، واليابان، في تخصصات الطب البشري، والصيدلة، والعلوم، والزراعة، والتكنولوجيا الحيوية، والتغذية.

يأتي ذلك بهدف تسليط الضوء على تجاربهم المختلفة، وعرض خبراتهم العلمية والعملية، فالنجاح ليس بالسفر خارج مصر، ولكن ببدء أول خطوة في المكان الصحيح ثم يعقبها الانطلاقة بعد ذلك، رغم وجود التحديات والمعوقات التي تواجههم، وعرضوا رحلاتهم العلمية، وعوامل إدماجهم في البحث العلمي، بدءا من الرغبة الشخصية، وحب العلم، واكتشاف الجديد، ومساعدة المجتمعات والإنسانية بشكل عام.

شارك المئات من الطلبة، والخريجين، والباحثين، من الكليات الطبية بمختلف تخصصاتها، في منتدى 57357 لشباب الباحثين، الذي استمر على مدار يومين، بالحضور الشخصي، وعبر تقنية الفيديو كونفرانس.

تحدث د. شريف أبوالنجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة 57357، مدير عام المستشفى، عن أهمية البحث العلمي، ودوره في تطوير خدمات الرعاية الصحية، ومراحل تطور المستشفى منذ أن كان فكرة، ودوره في خدمة الأطفال مرضى السرطان، ومضاعفة الأسرة حتى وصلت إلى 320 سريرا.

وقال”ابوالنجا” أن هناك مستويات للرعاية الصحية المقدمة للمرضى، بدءا الرعاية الأولية ومرورا بالرعاية الثانوية ثم الثالثية، وأنه يجب الخروج “برة الصندوق” في التفكير والتنفيذ، مع الالتزام بالقيم والأخلاق والمبادئ في العمل، من أجل تحقيق التقدم والتطوير في الخدمة، وبشكل لائق يرضى عنه المريض ومقدمي الخدمة.

وأضاف”ابوالنجا” أن هناك طفل بين كل 330 طفلا تحت سن 18 سنة يصاب بالسرطان، وفي مصر يوجد 42% في سن الطفولة،
مشيرا إلى أن المستشفى يعمل وفق أحدث التكنولوجيات العالمية، وبه حصر دقيق ومعلوماتي عن كافة الجهود والخدمات المقدمة به، ومتابعة ومراجعة مستمرة في كافة مراحل التعامل مع المرضى، وبحث علمي يتعاون مع جميع الأقسام.

وقال أن المستشفى يتعاون مع جهات عالمية في التعليم والبحث العلمي، منها جامعات هارفارد، وكولورادو، وميريلاند، وغيرها، وتضاهي أقسام البحث العلمي بمستشفى 57357 أكبر أقسام البحث العلمي في أكبر الجامعات والجهات البحثية في العالم.

أيدي محمد إمام، باحث دكتوراه بكلية العلوم جامعة بورتو البرتغال، في مجال تكنولوجيا المعلوماتية الحيوية، سعادته للمشاركة في المنتدى، حيث يعرضون خبراتهم الشخصية في هذا المجال، لتحفيز الطلاب والخريجين للمجال البحثي، وشرح الخطوات المطلوبة لسفرهم بالخارج، والتميز بين أقرانهم لكي يكونوا فاعلين في مجال البحث العلمي.

أبدى محمود بسيوني، مساعد أبحاث في علوم الكمبيوتر بجامعة النيل، وأحد شباب الباحثين المتخصص في التكنولوجيا المعلوماتية الحيوية، فخره بوجوده داخل 57357 وسط كوكبة من الباحثين في أفضل وأكبر مراكز البحث العلمي في مصر، مشيرا إلى دعمه للمستشفى منذ بداية فكرتها في تسعينيات القرن الماضي

، وعرض تجربته منذ دراسة الثانوية الأزهرية، والتي كانت بها مواد صعبة كثيرة لوجود مواد شرعية ودينية بجانب التخصص، مشيرا إلى أنه يحب القراءة لمعرفة معلومات جديدة، ولم يكن يذاكر من أجل النجاح فقط، حيث لديه قدرة استيعابية على الفهم والاطلاع، وكان من أوائل الثانوية الأزهرية حيث حصل على 101%.

وقال محمود بسيوني، حلمت بدراسة الهندسة، ولكن بعد حصولي على تقدير عالي، رغبت أسرتي في دراستي للطب، وبالفعل مكثت في الكلية عام واحد، ثم التحقت بالدراسة مع أول دفعة في مدينة زويل، والتي تدرس بها علوم المستقبل فعليا، وذلك بعد أن اجتاز الاختبارات المقررة للقبول بها.

ونصح شباب الباحثين بضرورة الاهتمام بالأبحاث العلمية، والتي تعد أفضل استثمارا، وتساعد في بناء وتقدم الدول من خلال تراكم الخبرات

أكد أن أهم مواصفات الباحث الجيد، أن يكون قارئا، ولديه القدرة على تحليل المعلومات، وربطها ببعضها البعض لاستنتاج الجديد.

وأكد يوسف محمد، المعيد بكلية النيل التكنولوجية، على أهمية انعقاد هذا المنتدى لكافة الباحثين، لامدادهم بمعلومات اكتسبتها العديد من الخبرات، موجها الشكر لمستشفى سرطان الأطفال مصر 57357.

وقال أن مجال التكنولوجيا المعلوماتية الحيوية، هو تطور في البحث العلمي، وتكمن أهميته في القدرة على تحسين حياة المواطنين، واكتشاف أمراض جديدة، والأدوية لعلاجها بشكل أسرع، أو التعرف أكثر على أمراض موجودة بالفعل، والتعامل معها بشكل أفضل ومتطور، ومنها السرطان.

زر الذهاب إلى الأعلى