أهم الأخبارآراءعمال

سعيد النقيب يكتب : عمال الإنتاج الحربي درع الصناعة الوطنية

 

في اللحظات الفارقة من عمر الأوطان، تبرز معادن الرجال، ويكتب التاريخ سطورًا من نور بأيدي الشرفاء ، هكذا كان عمال الإنتاج الحربي في ثورة 30 يونيو 2013، وهكذا ظلّوا حتى اليوم، نموذجًا للفداء والإنتاج والانتماء الخالص لمصر.

ففي الوقت الذي كانت فيه جماعة الإخوان الإرهابية تسعى للسيطرة على مفاصل الدولة ومقدراتها، أدرك العاملون في مصانع الإنتاج الحربي الخطر الداهم، ورفضوا أن تكون “مصانع السلاح الوطني” أداة بيد جماعة لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا بجيشها.

و مع تصاعد دعوات 30 يونيو، كان عمال الإنتاج الحربي من أوائل من انضموا إلى الحراك الشعبي ،

رفعوا شعارات واضحة داخل المصانع وفي ساحات العمل:مصانعنا للدولة.. سلاحنا لمصر.. لن نخون القسم.

من مصنع 99 الحربي بحلوان إلى مصنع 270 في أبو زعبل، ومن هيئة التسليح ومصنع الطائرات إلى كل ورش الإنتاج الثقيلة والخفيفة، أُغلقت أبواب المصانع أمام دعوات الجماعة، واصطف العمال خلف الوطن، دعمًا للقوات المسلحة ورفضًا لأي اختراق سياسي أو فكري لمواقع التصنيع العسكري والمدني ، كان موقفهم واضحًا: إنتاج السلاح خط أحمر ، مصر فقط هي صاحبة القرار.

و مع انطلاق الجمهورية الجديدة، حرصت الدولة على تطوير منظومة الإنتاج الحربي، ليس فقط كتوجه صناعي، بل كجزء من استراتيجية الأمن القومي والتنمية المستدامة،

وقد نال العمال نصيبًا وافرًا من هذا التوجه، أبرز ملامحه:خطة تحديث خطوط الإنتاج وتوسيع الطاقة الصناعية، ما ساهم في توفير آلاف فرص العمل الجديدة، ورفع كفاءة العاملين.

إدماج الإنتاج المدني ضمن خطط وزارة الإنتاج الحربي، وزيادة نسبته في إجمالي المنتجات لتشمل الأجهزة المنزلية، ومعدات الطاقة، ومحطات المياه والصرف، وهو ما ضاعف من أهمية الدور العمالي.

برامج تدريب وتأهيل فني للعاملين داخل مصانع الإنتاج الحربي، بالتعاون مع أكاديمية الهندسة والتكنولوجيا التابعة للوزارة ، وتعزيز نظم التأمين الصحي والاجتماعي للعاملين، وتقديم حوافز مالية ومادية لتحفيز الكفاءات.

وبمناسبة هذه الذكرى الوطنية لـ ثورة 30 يونيو، أوجه ومعي عمال الإنتاج الحربي رسالة ولاء وانتماء جديدة للوطن والقيادة السياسية ، كنا في الصفوف الأولى للثورة، وسنظل دائمًا في ظهر الوطن، ننتج ونقاتل ونبني، لأننا نعرف قيمة ما نحميه.

واتوجه باسمي واسم كل عمال الإنتاج الحربي واللجان النقابية وأعضاء مجلس إدارة النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربي ، بالتهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي بهذه المناسبة وكافة جموع الشعب المصري ، ونجدد دعمنا الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي، واعتزازنا بما تحقق من إنجازات في ظل الجمهورية الجديدة، وستظل مصانع الإنتاج الحربي باقية سندًا وسلاحًا في يد الدولة المصرية.

عمال الإنتاج الحربي ليسوا مجرد فنيين ومهندسين، بل هم حماة من نوع خاص، فهم من يُنتج سلاح الوطن، ويحفظون أسرار المصانع كما يحفظ الجنود حدود البلاد.

سعيد النقيب رئيس النقابة العامة للعاملين بالإنتاج الحربي 

زر الذهاب إلى الأعلى