عاطف عبد الستار يكتب : صناعة التريند.. وضرب الهوية المصرية

 

بلدنا التى عرفها المصري القديم بأرض الإله الخالق.. كنانة الله وأمة خير الأجناد، البقعة المباركة التى تجلى نور الله على أرضها والتى أقسم الله بجبالها.

الدولة الوحيدة التى ذكرت في القرآن الكريم أنها آمنة تتعرض الآن لحرب تستهدف العقول وضرب الهوية عبر التركيز على مصادر القوة الناعمة و كيان وهوية وقيم المجتمع المصرى.

 

أول أمة موحدة فى الأرض منذ أن بعث الله لها سيدنا إدريس عليه السلام نبيا، تتعرض لأساليب شيطانية لضرب الدين والأخلاق في وجدان الشباب بالذات، لخلق شخصيات تحمل جنسية مصر اسما ولا تنتمى إليها فعلا.. أنه تهديد حقيقى للأمن القومى الاجتماعى.

 

لما الجيش والشرطة والأجهزة السيادية استطاعوا محاصرة الإرهاب كسلاح للعدو مسلط على مصر، قرر نفس العدو تخريب كيان المجتمع وضرب المعنويات عبر السفهاء والفن الهابط الذى ينجذب إليه الشباب من خلال صناعة التريند الخادع الذى تقوم به شركات محترفة وإفساد العقول والنفوس والضمائر ونشر الرذائل و الأفكار المنحطة والموضة والخمور والمخدرات والشذوذ.

 

والحقيقة أن من يريد أن يهدم دولة عليه نشر العلم المبتور والفتاوى الشيطانية والرذيلة والفجور والفساد بين الشباب، وجعل السفهاء قدوة وحلم يقلده شباب الأمة.

ثقافة التكاتك والأغانى الهابطة والأفلام التى كلها بلطجة وعرى وقلة أدب ومخدرات وخمور وسواطير وسكاكين لا تقل عن خطر الإرهاب.. أنها تخريب لعقول وذوق الشباب وإفساد للأخلاق.. وتمجيد للميوعة والمسخ والانحطاط والانحراف.

اقرا ايضا :

عاطف عبد الستار يكتب : شيوخ الدولار .. و الوجه القبيح للفن

عاطف عبد الستار يكتب : حرب المخابرات.. و الانتصار فى المتوسط

عاطف عبد الستار يكتب : اسرار نجاة مصر من الربيع الصهيوني

عاطف عبد الستار يكتب : المعركة مع تركيا .. وواجب الشعب

عاطف عبد الستار يكتب : المصريين والحرب في زمن بلا شرف

 

فيروس أسطورة البلطجة وتدمير القيم والأخلاق.. وشاكوش بنت الجيران الداعى الى الخمور والحشيش والبيكا والسيكا وأمثالهم وأفلام السبكى التى تحض على الدعارة والفسق والفجور.. وأغاني المهرجانات أخطر على أولادنا من البطالة.. أنها تهدم منظومة القيم والأخلاق والمبادئ والقدوة الحسنة.. وتمثل ضربا واختراقا فى عمق الهوية الوطنية.

 

سلاح قوي جدا وقاهر اكتشفه من يعمل علي تغيير الهوية المصرية، حيث يحاربنا بسلاح الفكاهة والسخرية والنكت والأفشات وحتى الإعلانات.. ويحاول إفساد علاقة الأسر المصرية بالأب والأم والسخرية من العادات والتقاليد المصرية وكل مكونات القوة الناعمة في الشخصية المصرية.

 

بصفة عامة معنى العيب غائب وأصبح غريبا واختفى من قاموس التربية والمدارس.. الناس منتظرة من الدولة أن تقوم بتربية ابنائهم بالنيابة عنهم، فما بالنا بالأخلاق والمروءة والشهامة والقيم والاحترام.

فعلا عندنا مشكلة تهدد استمرار طبيعة وهوية الإنسان المصرى المتدين الذى لم يسجد يوما لصنم والذى مازال ينتمى لوطنه..أنت أمام انحطاط كامل في الذوق العام في كل شيء.

 

للأسف الأجيال الجديدة تعودوا على القبح الممنهج.. من يستهدفوا مصر علموا أولادنا لغة جديدة علينا.. ويستخدمون أسلحة الفن والثقافة والإعلام والدين فى ضرب ثوابت وأخلاقيات المجتمع وتغيير هوية الشخصية المصرية لنزع الانتماء إلى مصر.

شيء مؤسف جدا انحدار لكل شيء على مستوى الأخلاق والآداب والتربية والذوق والاحترام.. والإعلام والفنون فى وضع عبثي.

 

مازال الإعلام والثقافة بعيدان عن مستوى بلد فى حالة حرب منذ 2011.. الثقافة والإعلام لا بد أن يساهما فى بناء ذوق الشعب والأخلاق.. وأن ينميا الوعي ويهذبا الإحساس.

نريد إعلاما وثقافة وفنا وتعليما يزيح الجهل بلغة راقية.. ويقدم المتعة من غير ما يخاطب التوحش ويغازل الانحطاط ويطور الإنسان ويزود المهارات، ويعلى من القدوة الحسنة والشخصيات الناجحة.

 

كفانا هراء ولا مبالاة.. نريد أن نبني دولة بجد على نظافة، الفن المحترم يزيح ويمسح الهابط، التعليم الجيد يعوض نقص التربية فى البيت، ولكم أتمنى تطبيق القانون لمنع أغانى المهرجانات وكل المشاهد التى تدعو للفسق والفجور والبلطجة حتى نحمى البقية الباقية من القيم لدى الصغار.

 

كفى تغييب وألفاظ بذيئة وترويج لقيم شيطانية.. الجيل الخامس في التكنولوجيا والحرب القادمة أعنف وأشرس ولازم تستعد بجد.

لا أمان للصهيونية العالمية والخونة ينتظرون أى فرصة للإضرار بمصر وإحباط الهمة والسخرية من الإنجازات التي تحققت.. وخلق أزمات تضعف الدولة وأكبر مثال الصين وما يحدث فيها الآن.. أنهم يجربون معنا كل أنواع الفتن بعد فشل أسلحة الإرهاب والحصار وخلق الأزمات والتجويع.

 

حتى ينصلح حال المجتمع لا بد أن نتعلم انتقاد أنفسنا ونتحاور فى البيت والمدرسة والجامعة والشغل والمسجد والكنيسة.. ونشجع ونقتدي بكل من يقوم بشيء إيجابي ومفيد.

وفى تقديري أنه لا بد للدولة أن تكشر عن أنيابها وتفرض سيطرتها على الفن والثقافة والإعلام والتعليم.. وأن تطهر المجتمع من كل جنود أهل الشر الجدد.

 

العقيدة والإيمان والواجب والشرف أجمل ما في المصريين.. وكلها قيم نتاج بيئة وأسرة وعادات وتقاليد وحضارة ينبغى أن نحافظ عليها ونحميها لتستمر في الأجيال الجديدة.

حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من ظلم الناس ودعا إلى الفتنة وكل فاسد وحاقد ومنافق ومحرض وكاذب وإرهابي وضلالي وعميل للدجال وخائن للوطن وخادم للماسون أعداء الإنسانية والأديان السماوية.

حفظ الله مصر أرضا و جيشا وشعبا وقيادة حكيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى